14 أبريل، 2024 3:01 ص
Search
Close this search box.

من وحي الميزان في تفسير القرآن

Facebook
Twitter
LinkedIn

قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا (21)الكهف
حسب تفسير الميزان يعني قال أولياء الأمور .. وهم الملك وأعوانه من الموحدين لله سبحانه وتعالى ، و أنَّ ﷲ جل و علا لم يستهجن ما قالوه حول إتخاذ مسجد على قبور أهل الكهف ، فلو كان هذا حرام لألمح القرآن!

فمن هذه الدلالة القرآنية يتبيّن أن اتخاذ المساجد على قبور الأنبياء و الأولياء ليس حراما و لا مستهجنا عند الله سبحانه و تعالى .. و هو القائل : إنَّ ﷲ لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضةً ، فلماذا لم يقل كما يلي :
قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا و ما كانوا مهتدين ، أو وما كان لله في أمرهم الخيرة ، أو وما كنا عنه راضين !؟.. لماذا طرح قول الموحدين دون استهجان و دون توصيف مرفوض!؟.. ونحن الذين نقول إنَّ سنّة المصطفى هي كل ما فعله و قاله و رآه و سكت عليه نبينا محمد(ص) ، وهنا ﷲ ربُّ نبينا المصطفى محمد رسول الله(ص) رآه و سكت عليه ، فلماذا يحرّمه عباده !؟..
وهنا.. كما ورد في الآية الكريمة فإنَّ الذين غَلَبوا هم أولياء أمور الموحدين وليس الكفّار ، و ما يقوله أولياء الأمور مأخوذ من مرضاة الله سبحانه و تعالى..
ألا يعني هذا إذن ؛ بأنَّ ﷲ سبحانه و تعالى غير رافض لفكرة إتخاذ مسجد على قبور أهل الكهف(ع)!؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب