قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا (21)الكهف
حسب تفسير الميزان يعني قال أولياء الأمور .. وهم الملك وأعوانه من الموحدين لله سبحانه وتعالى ، و أنَّ ﷲ جل و علا لم يستهجن ما قالوه حول إتخاذ مسجد على قبور أهل الكهف ، فلو كان هذا حرام لألمح القرآن!
فمن هذه الدلالة القرآنية يتبيّن أن اتخاذ المساجد على قبور الأنبياء و الأولياء ليس حراما و لا مستهجنا عند الله سبحانه و تعالى .. و هو القائل : إنَّ ﷲ لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضةً ، فلماذا لم يقل كما يلي :
قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا و ما كانوا مهتدين ، أو وما كان لله في أمرهم الخيرة ، أو وما كنا عنه راضين !؟.. لماذا طرح قول الموحدين دون استهجان و دون توصيف مرفوض!؟.. ونحن الذين نقول إنَّ سنّة المصطفى هي كل ما فعله و قاله و رآه و سكت عليه نبينا محمد(ص) ، وهنا ﷲ ربُّ نبينا المصطفى محمد رسول الله(ص) رآه و سكت عليه ، فلماذا يحرّمه عباده !؟..
وهنا.. كما ورد في الآية الكريمة فإنَّ الذين غَلَبوا هم أولياء أمور الموحدين وليس الكفّار ، و ما يقوله أولياء الأمور مأخوذ من مرضاة الله سبحانه و تعالى..
ألا يعني هذا إذن ؛ بأنَّ ﷲ سبحانه و تعالى غير رافض لفكرة إتخاذ مسجد على قبور أهل الكهف(ع)!؟