17 نوفمبر، 2024 5:27 م
Search
Close this search box.

من وثبة كانون الى انتفاضة تشرين ، الشهداء ليسوا بأفواه صامتة

من وثبة كانون الى انتفاضة تشرين ، الشهداء ليسوا بأفواه صامتة

في وثبة كانون عام 1948ضد ظلم النظام الملكي البائد ضد معاهدة بورتسموث ، راح الكثير من الشهداء على أيدي جلاوزة ذلك النظام ، وكان من بينهم شقيق الشاعر محمد مهدي الجواهري جعفر الجواهري ، فقال في أخيه وفي الشهداء الآخرين قصيدته المشهورة( جدا) والتي مطلعها ، أتعلم ام أنت لا تعلم بان جراحات الضحايا فم فم ليس كالمدعي قولة وليس كأخر يسترحم .
نعم الشهيد ينطق وهو في مماته لأنه رقم صعب جدا في جدلية صراع الشعوب مع حكامها ، في جدلية الصمت والصراخ بوجه الظالمين ، واليوم يتكرر مشهد وثبة كانون بوثبة تشرين 2019 ، ليتحول المتظاهر والمطالب بحقه الى عدو لدى النخب الفاسدة يوجهون نحوه سلاح الغدر متغافلين ان قمع قبلهم من الحكام كان فرقعة في فنجان امام اصرار الشعوب ، والغريب ان جهالة الحكام الحاليين متأتية من كونهم لا يقرأون ان التاريخ هو حصيلة صراع بين الشعوب وحكامها الطغاة ، وأن قتل الأبرياء هو اضافة فم ينطق في العدم لكنه مسموع عند الجميع الثائر ، ولم يكن الجواهري الا نذيرا لامثال حكام بغداد ان دم الشهيد هو فم يصيح على المدقعين الجياع ، أريقوا دماءكم تطعموا ، وأن فمه يقول لاتتراجعوا وأهينوا لئامكم تكرموا .
اليوم ونحن تشييع الشهيد تلو الآخر نقول انكم معنا تصبحون دوما في آذاننا ، للنجز ما بدأتم به ،وأنكم اصبحتم رقما عاليا جدا في قائمة الحساب مع الفاسدين…

أحدث المقالات