17 نوفمبر، 2024 6:31 م
Search
Close this search box.

من هو سيدكم أيها الراقصون

من هو سيدكم أيها الراقصون

في كل عام و في ايام الاحتفال بمولد منقذ البشرية الامام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) يتوجه الشباب و خاصة بأعمار المراهقة بمواكب متفرقة الى كربلاء المقدسة ليأدوا مراسم الزيارة للأمام الحسين (عليه السلام)  لما جاء بالأثر من ثواب عظيم و غفران الذنوب وغيرها . و لكن الظاهرة المرافقة لهذه الاحتفالات هي كونها بعيدة كل البعد عن القيم الاسلامية التي جاء بها أهل البيت ( عليهم السلام) والاخلاق والسلوك المنسجم مع مباديء الاسلام فنرى مظاهر الرقص والغناء التي تشابه ما يفعله أهل الفجر والفسوق و كذلك الميوعة و الانحلال والتصرف الذي لا يمت الى الدين بصلة و ما يرافقه من أنحرافات سلوكية بين الشباب بعدم الالتزام بأي قيم أنسانية أو أسلامية أو تنم عن تربية صالحة ناهيك عن ما يرافقه من أطلاق للعيارات النارية بشكل يفزع و يخيف الكبار ناهيك عن الصغار والاصوات العالية التي تزعج  الاخرين و الانغام الراقصة التي لا تحتاج الى عاقل يقول لك انها لا ترضي الله و أهل البيت ، و ما أن تنتقد هذه الانحرافات الا و جوبهت بشتى الاتهامات التي قد تخرجك عن الدين و تكفرك مذهبياً ولو لم تلبس هذه التصرفات لباس الامام المهدي والاحتفاء بمولده لكان هين و لكن ارتباطه بهذا الاسم الذي ينتظره كل الشرفاء في العالم و الذي يبعث في البشرية الامل في تغيير الواقع السيء يضاعف المصيبة ، فاذا كان المدعين للانتساب أليه من الشباب الذين هم قادة الغد و رجال المستقبل ينحدرون الى هذا المستوى من الوعي المتدني بدينهم و قيمهم و تجدهم من التسطيح الفكري و الخواء من كل شيء الى درجة التقزز و ربما اليأس من المستقبل أن يكون أمثال هؤلاء هم رجاله و الفاعلين في بعث الحياة في أمة محمد ( ص) ، و لكن  ما يبث و يزرع فينا الأمل أننا نرى المواقف التي تنحني لها الهامات للشباب الذي يقف على مشارف الشرف في جبهات الدفاع عن حياتنا و حياة كل البشرية و يبذل عمره الذي لم يكتمل نصفه الحلو من أجل وطنه و دينه وعقيدته ليعانق الموت ويتوسد الجراح و يسقي تراب الوطن الامل في مستقبل ليس فيه شياطين الأنس ممن ينتهك قدسية الانسانية و يلطخها بسواد منهجيته البغيضة فشتان بين أولئك و هؤلاء فأنا أعلم من هو سيد هؤلاء هو الحسين لأنه سيد شباب أهل الجنة و هم الجنة  بما يفعلونه و لكن السؤال من سيد شباب الراقصين في يوم مولد امام الزمان (؟) و دمتم سالمين .

أحدث المقالات