-1-
هل يستطيع الطالب الراسب أنْ يُقنعك بأنّ رسوبه ناشئُ من قابلياته الاستثنائية ، التي حُسد عليها ، فتواطؤا على ان يكون بعيداً عن النجاح؟!
انه الهذيان بعينه ، وليس شيئا آخر .
وما ادعّاه ” المسؤول التنفيذي المباشر ” السابق، هو من هذا القبيل .
لانّه – بِزَعْمِهِ – رجلُ دولة تعرّض للتآمر ، حتى انتهت ايام ولايته مع رفض قاطع لاستمرارها لمّرة ثالثة ..
-2-
هل يحقّ له أنْ يعتبر نفسه رجلَ دولةٍ مع وصول المنهوب من الثروة الوطنية الى مئات المليارات من الدولارات ؟!
-3-
وهل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجلَ دولةٍ مع هروب المئات من عتاة المجرمين من السجون ؟!
-4-
وهل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجلَ دولةٍ وهو يقرّب أشباه الأميين ، ويُحضِرُهُم في لقاءاته مع رؤساء الدول والحكومات ؟!
أنّه يُبعد الخبراء وذوي التجربة ليحل محلهم ” النطيحة ” و”المتردية”!
-5-
هل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجلَ دولةٍ دون تقديم الموازنة المالية لعام 2014 ؟!
-6-
هل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجلَ دولةٍ وهناك (9000) مشروع وهمي
–على حد تعبير احدى اعضاء اللجنة المالية النيابية – ؟
-7-
وهل يحق له ان يعتبر نفسه رجلَ دولةٍ مع بلوغ أعداد الابرياء في الزنزانات والمعتقلات الآلاف المؤلفة ؟!
-8-
هل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجلَ دولةٍ ولم يصمد القادة العسكريون الذين عيّنهم في (الموصل) أمام الأوباش من داعش ساعة واحدة ؟!
-9-
هل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجلَ دولةٍ ، وهو لا يعتمد الاّ الولاء الشخصي له، أساساً في اختيار الأشخاص لأعلى المناصب والمراكز ؟!
-10-
هل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجلَ دولةٍ مع تسليط الأقرباء والاصهار على معاقد الأمور .؟!
-11-
هل يحق له أنْ يسمي نفسه رجلَ دولةٍ والملايين من العراقيين – من النازحين والمهجرين – يفترشون الارض ويلتحفون السماء ؟!
-12-
هل يحق له أنْ يسمي نفسه رجلَ دولةٍ والعراق أصبح الثاني بعد الصومال في قائمة الدولة الاكثر فسادا ؟
-13-
هل يحق له أنْ يسمي نفسه رجلَ دولةٍ وهو يتهم (مجلس النواب ) بانه فاقد الشرعية ؟!
وينسى ان ذلك يعني انه مسلوب الشرعية ..!
-14-
هل يحق له ان يسمي نفسه رجل دولة وهو يأبى ان يضيّفه مجلس النواب ؟
واذا كان يابى الضيافة فكيف بالاستجواب ؟!!
-15-
-واذا كان رجل دولة – كما يزعم- فلماذا لم يستطع اقناع المعتصمين سلميا في المحافظات الست للوصول الى حلّ معقول ؟
-16-
وهل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجلَ دولةٍ والحقائب الوزارية تباع وتشترى؟
ومثلها المراكز الحساسة في الدولة ؟!
-17-
هل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجل دولةٍ، وهو يقرّب بعض رجال الأعمال الى الدرجة التي تجعلهم يشيعون قدرتهم على تعيين الوزراء ؟
-18-
هل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجل دولة، ومذكرات القاء القبض توّقع خالية من الأسماء لتمكين الابالسة من تسجيل اسماء من يريدون ابتزازهم ؟
-19-
وهل يحق له أنْ يعتبر نفسه رجل دولة، والفشل يغمر البلاد في النواحي الأمنية والاقتصادية والسياسية والصحية والتعليمية ..،
ناهيك عن مشكلتيْ الكهرباء والماء .. وتردي الخدمات في كل المرافق الحكومية ؟
-20-
هل يحق له ان يعتبر نفسه رجل دولة وهو لم يُولِ عنايتَه المركزة الا على قضية واحدة ،وهي قضية استمراره في الحكم ؟
انها اذن ليست الرياح السوداء التي هبت علينا من سوريا ،وانما الرياح السوداء التي هبت علينا نتيجة الرغبة في حصر السلطات كلها بيده …
حتى طلاب الحوزة العلمية في النجف الاشرف لم يسلموا من المداهمات والملاحقات ..!!
ولا حدّ للاسئلة التي تثار في هذا المضمار دون انقطاع ..
وما ذكرناه كان غيضاً من فيض …
ونحن هنا نزجي اليه النصيحة خالصة فنقول
لقد آن لك ان تكفّ عن الاستمرار في تعداد منجزاتك، لانك لن تستطيع أنْ تغيّر القناعة التامة لدى الراي العام القائمة على اساس ان السنوات الثمان العجاف التي كنت المسؤول التنفيذي المباشر فيها هي من أسوأ أيام العراق على كل الصُعد وفي مختلف الحقول .
ولكننا في ختام هذه المقالة الوجيزة نوّد ان نثمن ما نَصحتَ به ” البصريين ” وقلت لهم إنَ المطالبة بجعل محافظة البصرة اقليماً لم تنطلق في وقتها المناسب فهذا ما تُشكر عليه .
والحق الدستوري بالمطالبة المذكورة محفوظ ، ولكنْ حين يلبس الوطن أبراد العافية …
