9 أكتوبر، 2024 11:27 ص
Search
Close this search box.

من هو ( الوطني ) في العراق !؟!

من هو ( الوطني ) في العراق !؟!

ليس المقصود هنا بكلمة ( الوطنية ) هي ما يكنه الإنسان من مشاعر مخلصة يضحي بها من اجل وطنه أو حبه لأبناء بلده الذي يعيش ويتربي ويدفن فيه معززاً مكرماً , هذه الوطنية ألحقه الحقيقية , حسناً أعود من جديد إلى بلدي العزيز العراق العظيم وأعلن في هذه اللحظات وقريبا من أفق يحمل ألينا فرات الخير ودجلة الياسمين وشمس أمنياتنا بعيدا عن حزن مدفون مقتبسا من صحراء العراق وانين السدود ومنارات الدعاء المخضب بصلواتنا دعاء متبسما بعشق العراق وأهل العراق اعذروني إنا مغرم بالذين وهبوا قلوبهم حبا لهذا البلد الكبير وزرعوا نفوسهم حصادا للطيبين أيها الوطني أيها العراقي أيها الأصيل أيها الكبير أيها المبدع أيها الجميل أيها العزيز .. اقترب مني فانا محتاج إليك جدا في هذه الأيام ,  دثرني يا نخيل العراق احملني إلى ضفاف دجلة الخالد ثم الفرات إلى البصرة والى بغداد وصلني إلى كركوك الغالية نعم الغالية وارجع بي إلى النجف الاشرف وديالى والعمارة والسليمانية والناصرية والرمادي ودهوك وواسط واربيل وصلاح الدين ونينوى والسماوة وهنا .. لا أريد إن اكتب عن الماسي التي حدثت في العاصمة الحبيبة ( بغداد ) مدينة السلام ,
وفي بقية المحافظات الأخرى والتي بدئت تستمر وتتواصل على مرور( 12 )  عام لان البعض ينزعج من حقيقة الصحافيين , هل أبدو بعيداً عنها أم قريب من ساحل فارغ يقع على شاطئ دجلة الخالد أنها ساعات النهار الأخيرة تودع الشمس أبناء هذا البلد الغيور يوم أخر اسمه يسبح به الناس لله العلي القدير يبدأ بعبير وتلاوات المسبحين نحو جهة الغروب فإذا بجموع الناس ترفع أكفة الأذرع إلى الباري عز وجل وتنقل رائحة السلام والأمان لأبناء هذا البلد حيث بدأت مئات المآذن تدعو الناس إلى الصلاة والدعاء سرت في شارع طويل بعد صلاة العشاء يكاد يفرغ تماماً من الناس بينما كان أرخبيل من السيارات المسرعة تذهب من حيث لا ادري وفي نفس اللحظة لو أحصينا عدد المآذن والمساجد والحسينيات والكنائس والمعابد الدينية الأخرى في العراق لفاتنا الكثير لكنها تبزغ شامخة من بعيد يرفرف الطير فوق أحواض المعابد الدينية كافة ولجميع طوائف هذه المدن وأهل العراق يتمسكون بالتقاليد العربية والإسلامية والديانات الأخرى التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم لكنهم يتألفون مع الغرباء حتى ينصهر الغرباء بينهم .. لكن مع الأسف لا ادري ما حل في هذا البلاد وحضارته التاريخية انتشرت في كل بقاع العالم لأكثر من ثمانية ألاف سنة تحكي قصة شعب عريق مبدع متسلح بالعلم كان ولا يزال يشير في النفس اعتزاز ومباهاة واعتلاء لناصية الفخر عبر ما تحقق لها ضمن مسيرتها الطويلة الحافلة بالعطاء حتى وصفها احد المؤرخين بأنها قطعة من التاريخ والحضارة والإنسانية وها هي مدن العراق الجميلة التي خطفها الأعداء من الفاسدون والطامعون الذين يعتقدون أن مدن العراق مزارع مهجورة لا أصحاب لها ولا أهل يحرسونها ويحمونها من قوات الاحتلال الغاشمة والعفاريت الجديدة التي خرجت للتو من القمقم لهذه الأرض رافعين شعار لأبناء هذا البلد يجب أن تغادروها ولكنهم نسوا أن في العراق الجريح عباقرة كثر وشجعان كثر وحكماء كثر لكن الوقت غير متاح للمبارزات بين أولئك العباقرة والشجعان والحكماء بل هو وقت إيجاد المخارج للناس قبل أن تحترق هذه المدن .. والسؤال هنا يطرح نفسه أمام حكومتنا ( العراقية ) والسادة أعضاء البرلمان كافة ماذا فعلتم لهذه المدن التي شوارعها لا زالت مقفرة أبنية تهاوت وتهدمت أزقة لونتها الشعارات المستهلكة مآذن ومعابد أتعبها الرصاص يكاد الدخول إلى كافة ( مدن العراق ) يشعر بالرعب التام ويكون دخوله أشبه بالدخول إلى مدن تحاصرها جيوش المليشيات والعصابات السياسية المتطرفة ومساعديهم من كل الجهات فالخروج من هذه المدن يتطلب سيراً على الإقدام والدخول إليها يدخلك في دوامات الأسئلة على الهوية المذهبية و التفتيش والأسلحة والاستفزاز قبل أن تتعرض سيارتك إلى فحص دقيق وسلب محتويات جيوبك .. أوأعتقالك هذا هو حال مدن العراق يا أبناء العالم كافة تلك المدن التي كانت غافية على حلم دجلة والفرات لكن هذه المدن حالها تحول إلى كابوس .. لم تألفه كتب المصطلحات السياسية والعسكرية وهذا حال لسان أبناءها الطيبون على من تقع مسؤولية هذا التدمير المبرمج وفقدان الحياة المدنية العامة وتهجير أهلها المساكين في مدن كانت عقدة المواصلات المهمة في الشرق الأوسط أهلها يتهمون ( من يتهمون ) باصطناع هذا الوضع للحيلولة دون استمرار الحياة فيها و القوات العراقية أغلقت أبوابها إمام الجميع وتبقى الأسئلة بلا أجوبة واضحة رغم الحملات الأمنية الاستعراضية .. فمن المسئول يا ترى ..
ولماذا 

أحدث المقالات

أحدث المقالات