8 أبريل، 2024 9:18 ص
Search
Close this search box.

من هو المندَّس ؟ الشعب أم أحزاب السلطة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

بسرعة وخلال يوم واحد أنكشف كل شيء وبدى واضحاً للعيان أن العراق يعيش مرحلة احتلال وليس أمام الشعب سوى تلبية رغبات المحتل والخنوع اليه وأن لايتردد في تنفيذ رغباته .
هذه الحقيقة التي انكشفت يوم الجمعة داخل حدود المنطقة الغبراء كانت نعروفة لدي الكثيرين من الذين يحبون العراق ويحزنون لعمق جراحاته لكنهم كانوا يسيرون في الطريق الذي يسلكه القلة القليلة فيتهمهم الكثير على أنهم بعثيون أو ضد العملية السياسية . أنا واحد من هؤلاء كنت ولازلت ألعن بأشد عبارات اللعن العملية السياسية لأنها كانت تعيش على سلب ثروات البلد وقتل شبابه ونساءه وشيوخه بكل أنواع القتل الشائعة وغير الشائعة .
اليوم نحاول ان نناقش من هو المُنّدَس والدخيل على الشارع العراقي ومن هو الأصيل . ؟
معروف أَن المُندَس يأتيك بوجه مغري وشعارات رنانة تجعلك تسير خلفة ومن ثم تظهر حقيقته أثناء التطبيق فينكشف زيف ادعائاته وهو يتنصل عن كل وعدٍ قطعه وهو ماجرى ويجري في العراق منذ العام 2005 حيث الحكومة التي جائت عبر الأنتخابات الأولى تحت عبائة الدين والطائفة وأدعاء مباركة المرجعية وكان الخداع في أوجه منذ أن رفعت الشمعة كشعار ومعرون أن الشمعة تحترق من أجل أن تعطي الضوء للمحيطين بها . لكن شمعة هؤلاء من نوع آخر فهي تعتمد على أستغفال الناس من اجل اغتصاب حقوقهم ومواصلة الشحن الطائفي من اجل قتل أكثر عدد من العراقيين . وكانت سنوات عجاف تلك التي حكم فيها أناس أدعوا ظلماً على انهم أئتلاف وطني بينما الوطنية قد ذبحت في أماكن عهرهم السياسي الدنيء . ولم ينتهي فصل عذاب الشعب حيث جائت قائمة تحمل نفس النفس الطائفي المتخلف حاملة لرقم 555 ولتنطلق عمليات شراء الذمم من خلال الاموال التي نهبت من قبلهم او من خلال استثمار سذاجة الناس وفقرهم واستمرت مراحل الحكم الظالم ولتنتشر في ظله عمليات القتل والتفخيخ وتخريب البلاد ونهب منظم لثرواته ومصادرة لعقاراته حتى الذا وصلنا الى العام 2011 نجد ان العراق قد وصل الى حافة الأنهيار ولتخرج الجماهير العراقية بتظاهرات احتجاجية عارمة في ساحة التحرير تعامل معها حزب الدعوة بقيادة المالكي تعاملاً قاسياً حيث قام بقمعها بأساليب رخيصة وهو يستأجر شيوخ باعوا ضمائرهم من اجل أن يستمر الجلاد والسارق لثروات البلد .
بدى واضحاً أن حزب الدعوة والأحزاب الأخرى المتحالفة معه قد جائت لنهب البلاد وليس من اجل تحريره من الدكتاتورية التي مارسها نظام البعث وقد اتضح ان الصراع كان من اجل المال وليس من اجل انقاذ البلاد .
الشعب العراقي وبكل طوائفه منسجم تماماً وهو ينبذ الطائفية ويعيش الألفة فيما بينه وهو لايفرق بين من يسكن الأنبار أو النجف أو البصرة أو تكريت أو نينوى أو الديوانية . وقد بقي الشعب العراقي عبر التأريخ متحاباً متعايشاً الى أن جائت الأحزاب الحاكمة الآن مع المحتل الأمريكي والأيراني لتستبيح أرض العراق طولاً وعرضاً ولتباشر عملياتها العدائية لقتل العراقيين كلٍ حسب نتاجه الوطني وليتم تصفية العلماء والعسكريين النجباء وتهجير المسيحيين وغيرهم ولم ينجو من ظلم تلك الأحزاب العميلة ألا القليل .
اليوم وصلت الأمور الى نهاياتها وقد بات واضحاً ان العراقيين يواجهون احتلال حقيقي يسكن المنطقة الغبراء وكل من يسكن فيها ويدعي انه سياسي انما هو عميل لدولة ما فهو يحمل الجنسية العراقية ليسرق وينهب ويقتل والجنسية الأخرى الأمريكية أو الأنكليزية أو الأيرانية من اجل أن ينهزم بها عندما تشتد المعارضة الشعبية وهي اليوم في ازدياد نتيجة لأستشراء الظلم في ارض العراق .
يوم أمس الجمعة الماضية خرج العراقيون كعادتهم يتظاهرون احتجاجاً على ما وصل اليه حالهم بعد أن نهبت أموالهم . ولكن هذه المرة جائت الأوامر من العملاء بضرب المتظاهرين الذين يحملون الأعلام العراقية فقط ولكن العملاء يغيضهم العلم العراقي فقرروا ان يبطشوا بالثوار وحصل الذي حصل حيث جرح من جرح واستشهد من استشهد ليخرج علينا حيدر العبادي في خطاب بائس مثل حكمه وهو يدعي ان التظاهرات قام بها مندسون بعثيين والسؤال هنا بعد كل الذي تحدثنا به . من هم المندسون ؟ الشعب أم أنتم كأحزاب سلطة قتلتم الناس وهنبتم ثرواتها ؟ ثم لو كان المتظاهرين بعثيين او مندسين كما تقول ياعبادي هل كنت تتصور انهم سيتركونكم بسلام أم انهم سيسلخون جلدكم . اتقي الله يارجل ويكفي استخفاف بعقول الناس فالبعث انتهى من خارطة العراق وانت اعطيته جرعة وطنية عندما نسبت فعل التظاهر له علىانه يرفض الفساد والخراب بينما انتم والبعث شاركتم في تخريب العراق وجعلتمو بلد مفلس ومخرب وخاوي . لكن ارادة الشعب ستنتصر ويتضح انكم انتم المندسون في مجتمع مسالم يرفض العملاء وفعلهم الخسيس ….. نسأل الله ان ينصرنا عليكم ويعيد هيبة العراق بعد ان ضيعتموها بين دول العالم .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب