23 ديسمبر، 2024 12:14 م

من هو السيد المفكر الذي علمني الحرف الاول ؟

من هو السيد المفكر الذي علمني الحرف الاول ؟

عام ١٩٧١ كنت حينذاك طالبا في المرحلة الثانية في قسم الصحافة – كلية الآداب – جامعة بغداد وقد حصلت على عمل في مجلة الإذاعة والتلفزيون الأسبوعية على اثر توسط المفكر الكبير المغيب عزيز السيد جاسم، اذ كانت تربطني به علاقة لها أساس عائلي ومناطقي ، وكان رئيس تحرير المجلة آنذاك زهير الدجيلي رحمه الله وايضاً بيننا معرفة مناطقية كونه وانا من مدينة الناصرية .
الحقيقة ان السيد ( وهي كنية المغيب عزيز سيد جاسم ) قد احتواني بكل حنية ووفاء وهو صاحب الفضل الكبيرفي دخولي عالم الصحافة ، هو معلمي الاول ، فقبل الاذاعة والتلفزيون هو الذي اوصى بتشغيلي في جريدة الراصد الذي كان يرأس تحريرها المرحوم مصطفى الفكيكي وعملت فيها كمتدرب لمدة قصيرة ، والمرة الثانية في مجلة الاذاعة والتلفزيون ، معرفتي بالسيد مرتبطة بمعرفة والدي عبد الكريم عبد الحسن بعائلة السيد وهما من سنكة ناحية الغازية 45 كلم شمال الناصرية والتي سميت فيما بعد بناحية النصر.
عرفت فيما بعد من والدي بأنه كان يحب ويحترم السيد وينظر له بتقدير عالي كونه مناضلا شيوعيا ومثقفا كبيرا ومفكرا في مختلف صنوف المعرفة وهو لايزال في مقتبل عمره ، على الرغم من ان والدي لم يكن له شأن بالسياسة بل كان يعتبر في ذلك الوقت من الطبقة البرجوازية على الرغم من انه كان رجلا متدينا لكنه غير متزمت ، يحب الناس ويساعد الفقراء ولا يبالي بثروته او يجاهر بها.
معلمي الاول
في عام 1955 وعمري خمس سنوات ولم ادخل بعد المدرسة الابتدائية فاجأني الوالد بأنه اتفق مع معلم سيأتي يوميا الى مكتبه وكان المكتب في فندق الرشيد الذي تعود ملكيته الى جدي وسط المدينة ، ، اصطحبني صباح اليوم التالي الى المكتب وانتظرت مجيء المعلم . حين اطل علينا المعلم قال والدي هذا معلمك انه السيد عزيز السيد جاسم وهو من اقربائنا الاعزاء في الغازية ، والله اتذكر هذا اللقاء وكأنه قد حصل امس ، كان يرتدي دشداشة وجاكيت لم يبلسه انما وضعه على كتفيه ، سلم علي مبتسما وقال اريدك ان تكون طالبا مجتهدا ولا اقبل بالغياب ، ثم التفت الى ابي وقال له عمي سأباشر معه منذ اليوم ، بدأت رحلة تعليم القراءة والكتابة وانا لااعرف اي شيء عن الرجل بل لم اكن بعمر يمكنني ان اسأل او استفسر أنما خضعت لمنهجه واستمر معي اكثر من خمسة اشهر مواضبا بكل جدية ومثابرة ، كنت بصراحة اشعر برهبة من وجوده فكنت اخاف منه ، ولكن هذا الخوف وتلك الرهبة كانتا مفعمتان بالحب والاحترام ، عندما دخلت المدرسة الابتدائية ( المدرسة المركزية ) لم تواجهني اية صعوبة ووجدت ان كل شيء سهل وليس غريبا علي الامر الذي جعلني متفوقا على باقي الطلاب .
بعد ان انهى السيد مهمتة بكل نجاح لم اعد اراه ، لكن والدي كان يخبرني بين الحين والاخر من ان السيد يسلم عليك ويسأل عن مستواك في الدراسة ، وفي مرات اخرى يخبرني الوالد ايضا من ان السيد اعتقل او سجن او سفر وكان ذلك مطلع ستينات القرن الماضي ، اذ اصبح عمري اكثر من عشر سنوات وبدأت ادرك واعرف بعض الاشياء عن السياسة وعبد الكريم قاسم وثورة تموز والحزب الشيوعي وحزب البعث ، فقد كان ممثلوا هذه الاحزاب يأتون بمجاميع الى متوسطة الناصرية حيث كنت ادرس ويجبرون الطلاب على الخروج في تظاهرات واذكر من انني شاركت في عدة تظاهرات اضطرارا تحت ضغظ منظميها دون ان اعرف هوية التظاهرة ، كان الهتاف الذي نردده في تلك التظاهرات : أسألوا الشعب ماذا يريد ، وطن حر وشعب سعيد ، واتضح لي فيما بعد ان هذه التظاهرات كان يقودها الحزب الشيوعي العراقي .
اول عمل صحفي
لم التق السيد الا بعد حوالي 17 سنة، لكنني كنت اتابع اخباره ونشاطاته وكتاباته ومواقع الوظائف التي شغلها ، واقرأ الكتب التي يؤلفها وغالبا ما استمع الى تفاصيل اكثر من اصدقاء على قرب منه ، اللقاء الاول الذي حصل بعد هذه الفترة الطويلة لدى زيارتي له في مجلة وعي العمال عندما كان رئيسا لتحريرها ،بكل حنية ووفاء استقبلني بالاحضان وشد على يدي مرحبا مبتسما متسائلا عما اذا كنت بحاجة الى شيء ، جلست على اريكة قبالته الا انه اصر على الجلوس على كرسي قريب جدا من مكتبه ، استفسر عن احوالي وقال وصلتني اخبارك وعرفت انك في قسم الصحافة وحسنا فعلت بأختيارك الصحافة فلي ثقة بك في انك ستحقق مستقبلا باهرا في هذا المجال ، واضاف ماذا يمكنني ان اقدم لك ، قلت له اريد ان تساعدني في العمل في الصحافة ، سألني هل ترغب في مكان محدد ،قلت اترك ذلك لاختيارك ، فجأة رفع سماعة الهاتف وتحدث مع شخص كانت كنيته ابو سعد وتحدث عني ثم اغلق السماعة وقال لي تذهب الان الى جريدة الراصد في عمارة جميل حافظ وهي قريبة جدا من هنا ، ودعته وانطلقت الى الجريدة وكان ابو سعد هو المرحوم مصطفي الفكيكي رئيس تحرير الجريدة ، بدأت رحلتي في الصحافة . ،وعملت بصفة متدرب في قسم الارشيف ، في الجريدة تعرفت على جاسم المطير حيث كان يشغل مهمة سكرتير التحرير وتقربت اليه كثيرا اذ كنت ازوده ومن خلال الارشيف بكل الصور والاخبار وكان يعطيني كل مايكتبه كي اطلع واتعرف على اسلوب الكتابة والمعالجة .

شحصيات ثقافية وسياسية
كان يعمل في الجريدة ايضا مجموعة من المتمرسين والمهنيين الكبار منهم الراحل ابراهيم زاير الذي ربطتني به صداقة ودودة وطيبة وتعلمت منه الكثير ، ساهرة يعقوب جمعة اللامي مؤيد الراوي عالية ممدوح والمرحوم رياض قاسم ، كان يتردد على الجريدة مجاميع من الصحفيين الذين لم اعرف اسمائهم في باديء الامر ، وكانت معظم احاديثهم اثناء الجلسات يستشف منها ان شخوص هذه المجاميع هم مثقفين اكثر من كونهم صحفيين ، وثقافتهم تنتمي الى مايسمى في ذلك الزمان بالاتجاه اليساري او الماركسي ، وهم بالتأكيد ليسوا بعثيين ، لكن لم يمسوا السلطة بالسوء خوفا من اجاراءاتها التعسقية عدا بعض الانتقادات التي تتعلق بسلوك بعض العناصر البعثية ، او مناقشة اطر العلاقة بين الحزب الشيوعي وحزب البعث في وقت كان يدور الحديث عن تشكيل الجبهة الوطنية التقدمية ، شكلت هذه المرحلة الفرصة الاولى لي للتعرف عن كثب على الواقع السياسي ومن خلال شخوص لديهم تجارب وانتماءات مهة في احزاب يسارية وتقدمية ، ودفعني حب التعرف والاطلاع الى ان اقترب اكثر من هذه المجاميع ، كانوا بحق اناس محترمين لديهم قضية اكثر مما لديهم من اموال ، يتحدثون بأسم البلد بطريقة توحي للمتتبع لحديثهم ان نضالاتهم هي حقيقية ونابعة من ضمائر حية مشبعة بثقافات وتجارب عميقة وكنت الاصغر من بينهم لكن الاكثر قربا اليهم لانهم تعاملوا معي بكل الاحترام والتقدير ولم يضجروا اسئلتي او استفساراتي بخصوص العمل الصحفي .
وعلى الرغم من قصر المدة ومحدودية العمل في الراصد ، الا انها كانت تجربة منحتني القدرة والشجاعة في اقتحام هذا الميدان ، واضافت لي تجربة عملية مكنتني من الاستفادة منها في دراستي الاكاديمية في قسم الصحافة كلية الاداب حيث كنت في المرحلة الاولى في الدراسة .
بعد مضي اكثر من تسعة اشهر على عملي في الراصد كانت تستوقفني مجلة الاذاعة والتلفزيون الذي يرأس تحريرها المرحوم زهير الدجيلي ، كنت اجدها الاقرب الى نفسي كونها مجلة نخبوية شبابية مهنية ويعمل فيها خيرة صحفيي البلد ، فلم يراودني الحرج من التفكير بالسيد مرة اخرى ، وفعلا ذهبت اليه وطلبت منه ان يوجد لي فرصة عمل في الاذاعة والتلفزيون ، استجاب الرجل كعادته في الوفاء والمحبة واتصل بزهير الدجيلي ، وبدأت مرحلتي الفعلية في الصحافة .

مجلة الاذاعة والتلفزيون
تقبلني المرحوم زهير الدجيلي لسبب كوني في طريقي للحصول على شهادة جامعية – بكلوريوس – في الصحافة اذ كانت هذه الدورة هي الثانية بعد افتتاح قسم الصحافة ، ولكونه قد تلقى توصية مهمة من السيد بشأني .
لم التق بزهير سابقا ، لكن عرفت وسمعت عنه الكثير حتى عندما كنت في الناصرية كونه من الناصرية ايضا ، فهو شيوعي بل ومن عائلة شيوعية معروفة جدا في الناصرية .
قال لي زهير بعد اول مقابلة لي معه ستعمل في بداية الامر في الارشيف وإذا كنت من المتابعين وتحرص على ان تكون صحفي عليك ان تقرأ كل كلمة ترد في العمود الصحفي او المقال او الخبر او التحقيق وشدد علي ان لا أنسى ملاحظة اخراج وتصميم الصحف والمجلات ،أخيرا طلب مني ان اقدم له تقريرا يوميا حول اهم الأحداث التي تتناولها الصحف والمجلات التي كانت ترد إلينا.
عملت بهذا الاتجاه ، كنت أتلقى ملاحظات إيجابية من رئيس التحرير بشأن حسن اختياراتي لما أقدمه من تقارير وأرشفة الموضوعات والصور الامر الذي جعله يخصص لي مكتبا بجانب مكتبه في الشقة الضيقة التي كانت في الطابق الثالث من مبنى وكالة الأنباء العراقية في الصالحية قبل انتقالها الى بنايتها في شارع ابي نؤاس .
في الجانب الاخر كان مساحة مكتب المجلة على الرغم من ضيقها تعج يوميا بعشرات الصحفيين الكبار في السن قياسا بعمري الذي لايتجاوز الواحد والعشرين عاما ولم يسبق لي ان عملت في السياسة او انتميت لحزب ، كنت اخشى امرهم واخاف من ثقافتهم وتجاربهم الصحفية وانا القادم للتو لهذا العالم الذي شرطه الاول هو التجربة والممارسة التي لم اكن امتلكهما بعد آنذاك .
وللحق كان زهير يعرفني بهم ويشدد على رعايتهم لي ، كنت حريصا ان اكسب صداقتهم وودهم وحرصت ايضا ان اعبر عن امتناني لكل ملاحظة تصدر من احدهم تضيف لي شيئاً من المعرفة والخبرة ، مارست اقصى درجات التواضع حين الاستماع او المناقشة ، وبصراحة فقد تحسس الجميع بدون استثناء مشاعري الطيبة وسلوكي المتواضع وصرت صديقا للجميع .
في الوسط الشيوعي
لم أكن اعرف من هم هؤلاء البشر ولم تكن لي دراية بأنتماءاتهم السياسية كنت اعرفهم كصحفيين اقرأ اسماء البعض منهم في الصحف والمجلات وبصراحة بعد ان توطدت علاقتي بهم صاروا يصطحبوني الى جلسات ليلية بعد انتهاء عمل المجلة والاستماع الى احاديث ومناقشات واراء كانت تعبر عن ثقافات عالية ومتنوعة الاتجهات ، ومعظمها كانت تركز على تبني مواقف حازمة حول اهم القاضايا التي كانت تشغل الساحة السياسية العراقية والعربية وبتركيز اكثر حول الممارسات التعسفية التي يرتكبها حزب البعث ضد الكوادر الشيوعية والاعتقالات التي تطالهم ، واكتشفت حينها انني في وسط شيوعي بامتياز، اجبرني علي التزام الصمت والاستماع فقط ، وفي الواقع لم ارتعب من هذه المفاجأة بل قدرت اهميتها واحترمتها كونها بدأت تضيف لي قيمة فكرية وثقافية ومهنية ، ومن جانب اخر فأن وجودي بين هذه النخبة كان يكسبني المزيد من المعرفة في محتلف الاتجاهات من اناس متمرسين في الثقافة والصحافة دون ان افقد زمنا في جلسات عقيمة وغير مفيدة ، وللتوثيق اذكر بعض هذه الاسماء وفي مقدمتها ، زهير الدجيلي ، جاسم المطير ، زهير الجزائري ، عباس البدري ، زيد الفلاحي ، رشيد الرماحي ، عارف علوان ، خالد الحلي ، رياض شابا ، مريم السناطي ، سؤدد القادري، فاطمة المحسن، رياض قاسم ، عبد الرحمن طهمازي ، سلام مسافر، ذياب كزار(ابو سرحان) ، تركي كاظم جودة ، صباح عطوان ، ومن الرسامين موسى الخميسي ، محمد فرادي ، ناظم حامد والمصور الفوتوغرافي جاسم الزبيدي ، ومن الكتاب الذين ينشرون في المجلة ، فالح عبد الجبار ، صادق الصائغ ، يوسف الصائغ ، واسماء اخرى لا اتذكرها كان معظمهم شيوعيين ، والمتبقين ليسوا بعثيين .
لكن وللتاريخ والامانة لم يحدثني او يطلب مني اي من تلك الشخصيات الانضمام او الانتماء الى الحزب الشيوعي ، وفعلا لم انتم للحزب الشيوعي لكنني تأثرت بثقافة الحزب الشيوعي لا بسياسته ولم أعلن ذلك بل أبقيت هذا المنهج في داخلي كسلوك ومبدأ .
مقهى العباقرة
استمرت هذه اللقاءات والبعض منها كان يتم في مقهى العباقرة كما كان يسميه بعض رواده ويقع في مدخل شارع السعدون ، وهي المرة الاولى التي ارتاد هذه المقهى ،لم اكن قد سمعت عنها سابقا ، وترتاده مجاميع مختلفة في المزاج والسلوك والتكوين الشخصي ، لكن يجتمعون في مساحة واحدة تؤطرها الافكار اليسارية والاتجاهات التقدمية تدعمها تيارات رافضة لكل السلوك السياسي المحلي والعربي ، وغالبا ماتكون القضية الفلسطينية هي محور الاحاديث والنقاشات ضمن متبنيات الجبهة الشعبية الديمقراطية ، وجبهة التحرير العربية ،لان البعض الكثير منهم كان مواليا او منتميا لاحدى الجبهتين.
وبعد كذا مرة ترددت على هذه المقهى مع بعض زملاء المجلة عرفت بأن هذا المقهى يرتاده عدد كبير من كادرالحزب الشيوعي او المحسوبين على الحزب ، وعدد قليل من البعثيين، الى جانب مجموعة من الفوضويين ، ولتجنب حصول اي اشكالات او صدامات وكثيرا ما تحصل، قللت من المجييء اليها الى ان انقطعت عنه تماما ، لان كل مافيها كان فوضويا وعبثيا .
خلال هذه الفترة دفعتني اجواء النقاشات والحوارات لأن اوسع من قراءاتي وتنويع معرفتي ، فقرأت الكثير من الادب العالمي والعربي ، روايات ودراسات واتجاهات ، وقرأت مختصرات عن الفكر السياسي ومؤسسيه، سبقتها قراءات متواصلة ومتنوعة منذ ان كنت في مرحلة الاعدادية في الدراسة، واصبحت لدي قدرة جيدة وملفتة للانتباه في طريقة الحوار اذ كنت احسن اختيار الكلمات وصياغة الجمل في اطار حوار او كلام متسلسل الافكار وواضح المعاني ، الامر الذي عزز فكرة البعض من البعثيين بأنني شيوعي لامحال، لان تلك الفترة كان يشاع فيها ان كل متحدث بلباقة ونضج ثقافي هو شيوعي .
اتهامي بالشيوعية وأن لم انتم
ازاء هذه المخرجات ومن خلال الرصد المستمرلعناصر سلطة البعث يبدو ان خطواتي كان مراقبة والتقارير تكتب ، وفيها جرد بالاماكن التي كنت اتواجد بها ، واسماء الشخوص الذين كنت اخالطهم مع ذكر انتمائاتهم وميولهم السياسية ، ومتابعة لقاءاتي المتكررة بالسيد ، لكل ذلك تم اعتباري شيوعيا او على اقل تقدير مواليا للشيوعية ، وتم بالفعل نقلي من مجلة الإذاعة والتلفزيون بعد ان امضيت فيها خمس سنوات ، ومعي في كتاب النقل المفكر والكاتب الكبير المرحوم جاسم المطير الى مصلحة السينما والمسرح بعد ان تم إلغاء المخصصات التي كنّا تتقاضاها وكذلك تم نقل وطرد كل العناصر الشيوعية التي كانت تعمل في المجلة والتي شكلت نسبتها حوالي 90% من عدد المحررين والذي بلغ عددهم اكثر من ١٢ عنصر ، امضينا انا وجاسم ثلاث سنوات في هذه المؤسسة بدون عمل ، نداوم في مكتبتها ونحل الكلمات المتقاطعة التي نعثر عليها في الصحف والمجلات التي ترد يوميا للمكتبة ، الى ان استحدث قسم للدراسات والبحوث في المصلحة حيث تم تنسيبنا لهذا القسم ، بعد ذلك نقلت الى دار افاق عربية كمدير فني للدار في عهد الدكتور محسن الموسوي الذي سعى جاهدا لنقلي الى الدار بعد ان ارتبك العمل في الاقسام الفنية والطباعية، وبذلك طغت الحاجة للكفاءة متفوقة على صفة الانتماء لحزب البعث.
كاتب ومتابع للشأن السياسي
[email protected]