الحاكم الفعلي في العراق الجديد هم
– ناشطو الفيس بوك
– الشرقية ودجلة والعربية الحدث
هؤلاء قادرون على إصدار قرارات سريعة لصالح ما يريدونه وطلباتهم أوامر من أعلى مسؤول إلى أصغر مسؤول في الدولة ولايستطيع أحد مواجهة هؤلاء أو رفض طلباتهم
كذلك لم تقتصر أوامر هؤلاء على مسؤولي الحكومة فقط بل تعدى ذلك ليصل تأثيرهم على كل أفراد المجتمع فهم قادرون على تشويه من يريدون تشويهه خلال ساعات لان الاغلبية تعتقد أن مايطرحونه حقيقة مطلقة لاغبار عليها أشبه ب”كتاب مقدس” بحيث كلما ناقشت أحدهم أتى لك برابط تابع لهذه القناة أو قول على صفحة أحد هؤلاء !!!
هذا الواقع بدأ ينمو في عقلية المسؤول العراقي فحين يريد الإستمرار بمنصبه لابد من ” تحسين” علاقته بهذه الجهات بغض النظر عن ناخبيه والمبادئ التي جاء من أجلها، إن أراد الإستمرار وإلا فمصيره التسقيط والفشل شاء أو أبى
بسبب هؤلاء باتت حتى عقائد الناس مهددة بالزوال فالمؤمن بعقيدة ما من الممكن التنازل عنها حين يرى إن هذه الجهات بدأت بمحاربتها وإن أصر عليها فيكون مصيره السب والشتم وحتى الإغتيال!!!
تخفيض رواتب الموظفين سيمر من دون إعتراض لو إن هذه الجهات قبلت به أو تمت مساومتها عليه والعكس صحيح دائما فلو رفض هؤلاء هذا التخفيض فإنه لم يمر ولم تستطع الحكومة إستقطاع أي دينار واحد!!! أما آراء الموظفين مهما بلغت أعدادهم لايمكنهم الصمود أمام غول هذه الجهات!!!
أغلبية هذه الجهات تدعي العمل لصالح العراق لكنه مجرد شعار كاذب فهؤلاء لم يدخروا جهدا في محاربة العراق الجديد وتشويهه وصولا لإسقاطه وتحقيق هدفهم الأسمى الذي تأسسوا من أجله
المؤسف في هذا الشأن هو كمية التفاهة والإساءات المستخدمة لإسقاط خصوم هؤلاء على قلتهم فكمية السباب والشتائم والألفاظ المستخدمة لايمكن أن يبررها أي مبرر ولاتستخدم في أي خصام شريف ، ففي كل معركة أو خصومة هناك قواعد ثابتة معترف بها لايتجاوزها الخصم مهما بلغت هزيمته وأولها الإلتزام بشرف الخصومة وعدم الخروج عن الأدب والتجاوز على أعراض الخصوم وزجها في النزاع بين الطرفين، لكن هذه المبادئ لاوجود لها عند هذه الجهات لان الملتزم بها لاأحد يتابعه فأغلب هؤلاء ” النشطاء” عُرِفوا عن طريق الشتائم وإستخدام الألفاظ السوقية والغرائزية، أما الملتزمون الذين لايستخدمون هذه الأدوات الرخيصة فأصبحوا ضحايا لهؤلاء
هنيئا لعراق يحكمه هؤلاء!!!