6 أبريل، 2024 7:31 م
Search
Close this search box.

من هو الانبطاحي في نظرية الزعيمة الفتلاوي

Facebook
Twitter
LinkedIn

مفهوم الانبطاح مفهوم سياسي فتلاوي بامتياز يراد منه وصف السياسيين العراقيين الذين لا يميلون الى التصعيد والاثارة في معالجة المشاكل والازمات التي تقع في البيت العراقي،وعادتا ما يوصف به القادة والوزراء الذين يتعاملون وفق مبدا تفكيك الازمات وليس زراعتها او تضخيمها.

وظهر هذا المصطلح تحديدا بعد فشل نوري المالكي في الحصول على الولاية الثالثة وتم استخدامه بصوره علنية من قبل الزعيمة الفتلاوي بعد ابرام اتفاق اولي بين بغداد واربيل حول تصدير النفط من الاقليم وما يتم تسليمه للاقليم من اموال من خزينة الدولة العراقية.

الفتلاوي استخدمت عنوان الانبطاح ضد رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي وضد وزير النفط الدكتور عادل عبد المهدي وضد حكومة العبادي، بسنتها وشيعتها واكرادها ،وضد الكتل السياسية التي تنتمي لها هذه الحكومة لانها فككت ازمة توقف صادرات النفط وحلت قضية رواتب البيشمركة ومستحقات الاقليم ومهدت لاتفاق دائم يبين بين بغداد واربيل بما يتعلق بكميات النفط التي يتم تصديرها من خلال الاقليم واستحقاقات الاقليم وحصته من الموازنة المركزية وهذه القضية كانت وعلى طوال السنوات السابقة محل خلاف ولهذا فان من سعى الى حلها هم الانبطاحيين اما من كان يشعل هذه المشاكل ويخلق الازمات فانه نطاحي”نسبة الى النطح او خلق المشاكل والازمات” وفق نظرية زعيمة حزب الارادة الديمقراطي.

المفاجئة التي لم تتوقعها السيدة الزعيمة والتي كشفتها وسائل الاعلام هي ان النطاحي يمكن ان تنطبق عليه كل اوصاف الانبطاحي في نظرية الزعيمة بل ان كل ما قيل عن الانبطاحيين لا ياتي بمقدار الثمالة في الكاس مما فعله النطاحي من تنازل عن حقوق الاكثرية او الشيعة او اهلنا في الوسط والجنوب كما تحب وتتبجح الزعيمة في حديثها.

المفاجئة التي لم تتوقعها الفتلاوي او لم تتوقع ان تكشفها وسائل الاعلام هي ان ما تم الاتفاق عليه من قبل الحكومة السابقة التي يتراسها المالكي مع الكرد كان اسوء بكثير مما تم الاتفاق عليه بين الحكومة الحالية وحكومة الاقليم لان الخسارة وفق منظور الزعيمة هو الضعف بدليل ان المالكي قبل 100 الف برميل يوميا من الاقليم مقابل منح اربيل 2 مليار دولار اما اتفاق حكومة العبادي والاقليم فكان 50 الف برميل يوميا مقابل نصف مليار دولار.

وهنا فاننا نتوقع من الفتلاوي ثورة عارمة ضد حكومة المالكي النطاحية لانها فرطت بحقوق ابناء الجنوب ومنحتها الى الكرد الذين يكيلون المؤامرات ضد العراق كما ترى الفتلاوي والذين لا يستحقون دينارا واحدا.

ان من يحرك الفتلاوي الزعيمة الموعودة لم يكن في يوم من الايام حقوق ابناء الجنوب الذي تتباكى عليه الفتلاوي في زمن المغفلين ابدا بل هو النفاق السياسي وتبادل الادوار واستحقاقات الخطاب الانتخابي بدليل ان الفتلاوي لم تفكر في ابناء الجنوب طوال الفترة التي كان فيها المالكي رئيسا لاسوء حكومة ولم نسمع يوما مطالب للفتلاوي عن مئات المليارات التي اهدرت زمن حكومة النطاح ولا رأيناها بكت او تباكت على الاف الارواح من ابناء الجنوب الذين غرر بهم المالكي ومجالس الاسناد وساقوهم الى الموت في سبايكر وصلاح الدين وبادوش والموصل ولا سمعنا لها صوتا عندما طعن المالكي بقانون محافظات الوسط والجنوب ولم تطلق عقيرتها للحديث عندما قطعت حكومة المالكي اموال البترو دولار.

لن يتوقف حديث الفتلاوي عن الانبطاح والانبطاحيين لانها على يقين كامل ان هذا الانبطاح سيعزز زعامتها ويجعل من “ارادة البنفسجية”قنبلة الموسم في الانتخابات القادمة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب