يومان فقط… باقي لذكرى سقوط مدينة الموصل والتي سميت بنكسة حزيران واخرون اسموها وكسة وكسة حزيرات وليست التسمية هي المشكلة , وانما من اسقطها او من سلمها يكاد ان يكون منسياً او لاوجود لمسؤل عن ماجرى من كارثة اود بسقوط اربع محافظات ابتداءاً بالموصل ومروراً بكركوك و وصولاً لقلب ديالى وانتهاءاً بالانبار مخلفة ورائها مجازر سبايكر وبادوش والشبك والتركمان والايزد والمسيح وتهجير 2.7 مليون عراقي .
الى اليوم لم نجد سياسياً او عسكرياً او اي ممثلاً افصح عن المسؤل التنفيذي الاول عن عمليات انسحاب القوات المسلحة من الموصل و وصفت بعد ثلاث ايام من السقوط بالانسحاب التكتيكي ولم نعلم من هو صاحب هذا الانسحاب التكتيكي ولم نعلم ماهو نوع الجيش المكلف بحماية الموصل هل هو ثلجي ذاب و تبخر ام فضائي عرج الى السماء …؟
و بعد اشهر من تغيير رئيس والوزراء والقائد العام للقوات المسلحة خرج نوري كامل المالكي في تصريح له الاول من نوعة بعد التغيير في زيارة له لاثار الناصرية عند سؤاله عن سقوط الموصل فاجاب ” الموصل تسليمٌ وليس قتال ” , ولم يسأل الى اليوم عن علمه بمن سلم الموصل وبدون قتال الى داعش مع انه المسؤل التنفيذي الاول في حينها .
لم نجد الي يومنا جوابا حقيقياً يشفي الالم والغصة حول اسقاط الموصل سوى محاولات لملة العملية و رميها كل حين على جهة اخرى مرة باقالة محافظ الموصل لاعطاء صفه شرعية بانه المسؤل الاول و مرة اظهار قائد عمليات الموصل على الغراوي على الاعلام وتبرأته لرئيسة ورمي المسؤلية على قائد العمليات الذي سبقة و مرة يخرج علينا مشعان الجبوري متمسكاً ب 55 شخص يقول هؤلاء هم منفذي سبايكر والمسؤلين عن اسقاط صلاح الدين متناسي ان رئيس الوزراء اخفى الجريمة 3 شهور وعند ظهورها انكر العدد وقال استشهد 175 فقط من طلاب قاعدة سبايكر .
متى يكون لنا دولة و قانون يحاكم به من احرق العراق و اباح حرماته و هدد مقدساته .