في العراق ترى جعجعة ولا ترى سيوفا ولا خيولا و تحت شعار محاربة الفساد يهرول الجميع نحو كايرا البرماج الساخنة والبعض يبحث عن لقاءات تلفزيونية ليعلن انه الرائد الاول لمحاربة الفساد وبعد نهاية الربنامج التلفزيوني يذهب فارسنا الهمام ليقبض ثمن كلماته من فاسد عتيد هكذا هو المشهد في العراق , تمثيلية يشترك فيها الجميع ليكون الجميع فاسدا بلا استثناء لكن الساحة لا تخلو من اسماء ربما تكون لها كلمة مغايرة عما يقوله هؤلاء الممثلون , نعم ربما ومن هؤلاء الذين على قلتهم فيمكن ان يحدثوا نقلة نوعية في تحجيم الفساد هو وزير النفط العراقي جبار اللعيبي والرجل له باع في الادارة كونه شغل منصب مدير عام شركة نفط الجنوب اكثر من 6 سنوات تميزت بالعمل الدؤوب واعادة هيبة شركة نفط الجنوب وتحقيق العديد من المشاريع لاهل البصرة ولكن … وما ادارك ما تخفي ولكن هذه .. جبار اللعيبي ترشح ممثلا عن قوى سياسية لا اقل من ان يقال ان لها من المفسدين ما يكفيها ولذا نخشى ان يدور وزيرنا ضمن هذه الدوامة وبالتالي ضياع الامل العراقي والبصري في الرجل وامكانياته … بالامس سالني صديق هل يستطيع الوزير اللعيبي ان يخالف او يعصي اوامر تصدر له من الكتلة التي رشحته؟
لم استطع الاجابة لانها اجابة ليست لفظية او شفوية بل هي عملية ستخبرنا الايام القادمة بها وقلوبنا وجلة مما يحمله لنا المستقبل … عموما بودي ان ارجع الى موضوع مهم في سياق محاربة الفساد فلقد اثبت الواقع بالدليل ان كل الجهات الرقابية المستحدثة مثل هيأة النزاهة ومكاتب المفتشين العوميين ساعدت بشكل او باخر في استشراء الفساد وانتفاع اربابه منها بطرق كثيرة لا مجال لذكرها لكننا نضع يدنا هنا على علة العلل في الفساد المستشري في وزارات الدولة كافة ومنها وزارة النفط املا في مساعدة الوزير اللعيبي على تصحيح ما يستطيع وهو قادر بلا شك على التصحيح
سيادة الوزير .. منذ ان تركتم شركة نفط الجنوب تغير كل شي الى الاسوأ .. قال لي احد مدراء الهيئات في نفط الجنوب ان الشركة في طريقها الى shut dwon والسبب هو نوعية المدراء الذين يديرون هيئات واقسام الشركة والامر ينسحب على الوزارة عموما وبعيدا عن التسميات لناخذ امثلة على بعض مدراء الشركة ولنبدأ بقسم التدقيق الداخلي فالرجل الذي يدير القسم مريض بانواع الامراض حتى هو عاجز عن الكلام تصور سيادة الوزير مدير قسم رقابي مريض ويعجز عن الكلام والمشي والاستيعاب اي تدقيق سينجح في ظل مثل هذه الادارة وطبعا لا نتحدث عن شبهات الفساد في القسم المذكور تحت ادارة شبه عاجزة ومن ضمن الفساد ان يقوم هذا المدير العاجز بترشيح شخص كوكيل له لم يمضي على انتقاله للعمل في القسم اكثر من سنه في حين توجد شخصيات كفؤة ولها خبرة وخدمة تمكنها من ادارة القسم بافضل ما يكون لكن صلة القربى وضعف او بالحقيقية انعدام وجود المدير هو من يدفع ببعض الوجوه الفاسدة للصعود لادارة مثل هذه المفاصل المهمة ثم نستغرب من انتشار الفساد في الشركة مع وجود ادارة تدقيقية شبه ميته تدعم بما تبقى لها من نفس تدعم صعود عناصر بلا خبرة ولا امكانية تحيط بها شبهات فساد ,’ .. ثم لنترك التدقيق جانبا ولنعود الى قسم الجودة وهو قسم حديث مهم جدا ولكن ادارة القسم برغم انها تتمتع بشهادة عليا لكن ما فائدة الشهادة ان لم يرافقها حسن ادارة وخبرة ونزاهة فمدير القسم من النوع الطائش والذي تحوم حوله شائعات الفساد ولعل النظر الى علاقاته بموظفيه يغني عن ما اريد قوله وننتقل الى قسم بناء المساكن الذي ليس الا حجر عثرة في طريق تحقيق احلام منتسبي شركة نفط الجنوب فالرجل مدير القسم مريض بعقدة المنصب والتعقيد لم تنجح اي معاملة في المرور عليه والبقاء سلسه في انهائها ناهيك عن امور اخرى خطرة جدا اثرت سلبا على ثقة المنتسبين بشركتهم وبالادارة وانت سيدي الوزير تعلم بعضا منها ولا ننسى المرور على شخصيات هزيلة ما كانت تحلم بان تصبح على ماهي عليه الان بفضل ادارت ضعيفة تعاقبت على الشركة او ربما ضغوط حزبية وسياسية مورست على تلك الادارات حتى صارت نفط الجنوب اشبه بالرجل العجوز الذي ينتظر ساعة موته بعد ان كانت تهب الحياة الى الاخرين اتمنى سيادة الوزير لو تمكنت من لقاء مدراء هيئات واقسام نفط الجنوب لترى ضحالة ما وصلت اليه الشركة التق بمدراء التدقيق والقانونية والمساكن والتق بمدراء هيئات المشاريع ونقل النفط والتق بمدراء هيئات جولات التراخيص وخصوصا غرب القرنة الثانية والزبير والرميلة التقي بمدير المالية والتقي بمعاوني المدير العام الذي لا حول ولا قوة الا في تعطيل العمل فبعضهم يخاف من اتخاذ القرار كما يخاف من الموت فما فائدة معاون لا يتجرا على اتخاذ القرار ما فائدة اربعة لا ينتجون الا التعقيد والروتين التقهم سيادة الوزير لترى حجم الكارثة واسال عما تحتويه هذه الهيئات والاقسام من كوادر كفؤة ومغيبة بسبب عدم ولائها لهذا او ذلك الشخص او الكتلة او لان هناك من يحارب هذه الكفاءات لان صعودها يعني فساد اقل وعمل اكثر وهذا لا يروق للكثيرين في العراق سيدي الوزير نحن بحزن شديد نتمنى منكم ان تضعوا يدكم على جروح الشركة التي انتشلتموها من الضياع عام 2003 ان تنتشلوها من ادارات هزيلة ساعدت بطريقة او باخرى على تفشي الفساد والمحسوبية بين كوادر الشركة وبين المتعاملين معها من مقاولين ومجهزين وحتى شركات التراخيص لقد صار اسم الشركة من شركة نفط الجنوب الى شركة خمط الجنوب او شركة نفخ الجيوب ايهما اكثر حزنا والسلام