22 نوفمبر، 2024 7:33 م
Search
Close this search box.

من هناك وهناك في وزارة النفط

من هناك وهناك في وزارة النفط

مؤسف جدا ان في العراق العظيم كل شيء يسير نحو الأسوأ , ما كان موجودا بالأمس هو افضل من اليوم وما يوجد الان بلا شك افضل من القادم .. هذه انطباعات الناس هنا في العراق من شماله لجنوبه .. ولكني اود تأسيس هذه النظرة على أداء وزراء النفط منذ السقوط لغالية الان .. وانا لا اقسط بالسقوط هو سقوط بغداد بالتاكيد لأني اقسط سقوط العراق في قبضة مجموعة من السراق والفسادين الذين استحقوا ان يقال لهم افسد الفاسدين عن جدارة .. في عام 2003 بدء مسلسل النهب والسلب الذي بدأه الناس بما يعرف بالفرهود ولكن الطبقة الحاكمة تناولت رايته واتقنته بامتياز ولان العراق بلد نفطي فقد كانت وزارة النفط الحصان الاسود ومصباح علاء الدين ففي البداية تسنم الوزارة السيد ثامر الغضبان وكانت اشبه بالمولود الجديد فلا ملامح لفترته الأولى في حين اكنت فترته الأخيرة مليئة بمحاولة بناء المستقبل السياسي على حساب الوطن أولا والوزارة ثانيا فاغلب المشاريع التي تبناها او نسب اليه إنجازها انما كانت لوزراء سابقين ناهيك عن قيامه باسناد ودعم عناصر غير نزيه على الاطلاق والسبب هو محاولة السيطرة على الوزراء لفترة ما بعد الرحيل لان لديه من الشركات ما يحتاج لدعم للسنوات اللاحقة حتى ان الرجل ترك اجتماع أوبك في احد الأعوام في فترته الثانية وذهب ليستجم لدى ابنه في استراليا ولذا فان الفترتين التي تولى الغضبان الوزارة كانتا سلبيتين ولا تشهدا أي تطور على على الصعيد الإداري ولا التقني .. بدها تسنم الوزارة حسين الشهرستاني الخبير والذي صدعوا رؤوسنا به وقدموه لنا على انه الخبير النووي والمنقذ والمخلص لقطاع الطاعة وان اكن يمكن ان ينسب له شيء مهم فهو رهن نفط العراق ل25 سنة قادمة دون أي فائدة ملموسة للعراقيين حيث ان تلك العقود الشهرستانية صارت بيد من تم تأميم النفط منهم ولكن هذه المرة بعقود قانونية مسبوكه وصار العراق نهر من الأموال يغترف منه الغربيون فيما العراقي يعاني الفقر والمرض نتيجة سحب النفط التي تلقي خيرها لغيرنا , حسين الشهرستاني لم يترك الوزارة طوال 3 دورات برلمانية فهو اما نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ولا يتم تسمية أي وزير دون موافقته او مستشار رئيس الوزراء للطاقة فكان عبد الكريم لعيبي اداة طيعة بيده , ثم جاءت حقبة عادل عبد المهدي الذي لم يكن يدري مالذي يحصل في الوزارة وكان اهتمامه بالجانب السياسي ا بارزا على حسب منصبه كوزير للنفط وهو ما جعل الوزارة تترنح من الترهل والفشل الإداري والنفطي ولذا كانت حكومة السيد العبادي الافشل في ملف إدارة النفط , وبعد\ها عاد الغضبان ليستلم إدارة الوزارة دون أي يغضب لمصلحة البلد الذي تقاذفته اهواء ورغبات الحاكمين , ومن ثم استلم الوزارة تحت ضغط من الشارع السيد خبار اللعيبي وهنا نود الإشارة الى ان السيد اللعيبي هو اول وزير عراقي من عراقيي الداخل يستلم الوزارة وهو اول وزير خرج من رحم الوزارة دون ان يكون منتمي لاي كتلة سياسيه او برلمانية وهو اول ضحية لتخبط الشهرستاني حيث تم اعفائه من إدارة شركة نفط الجنوب التي انتشلها مع عراقيين اخرين من العدم بعد 2003 , وبلا مجاملة فقد كانت فترة جبار اللعيبي الأبرز في مجال إدارة الوزارة فهو بالإضافة الى قيامه بتحديث اللجان المشرفة على عقود جولات التراخيص فانه حاول على قصر فترة استيزاره التي استمرت سنه ونصف فقط حاول من خلالها الضغط على الشركات الأجنبية تشغيل اكبر قدر من الايد العاملة العراقية وايضا قاتم بتحديث اللجان المشتركة وهي المرة الوحيدة التي تم تحديث هذه اللجان المشكلة منذ عام 2010 ولم يقم أي وزير بتحديث هذه اللجان مما جعل أعضائها يحققون فوائد مادية كبيرة نتيجة بقائهم فيها سنوات طويلة , وبالعودة لاداء الوزير جبار اللعيبي فهو تمكن من ان يضع حجر الأساس لمشروع استثمار الغاز والذي نسبه من جاءوا بعده لانفسهم وأيضا تمكن من تحريك مشروع ماء البحر الذي تجري الان محاولات انعاشه , اعمال اللعيبي لم تقتصر على الجانب النفطي والإداري بل خرجت وزارة النفط اول مرة الى الشارع عبر إقامة الجسور واكساء الشوارع وانشاء الأبنية ولان اللعيبي كان مؤمنا ان العمل الخالد هو ما يجني ثماره الناس فلم يحظى بتأييد القوى السياسيه وهو ما كلفه عدم التجديد له رغم ثقة الشارع به التي أدت لفوزه في الانتخابات بشكل واضح وبعيد عن اقرب منافسيه و بعد اللعيبي جاء الغضبان في ولايته الثانية وأخيرا الوزير الحالي السيد احسان عبد الجبار الذي كانت فترته مشوهة المعالم حيث لم يتم فيها اطلاق أي مشروع واضح وصريح لا على صعيد النفط والغاز ولا حتى على المستوى الإداري الوزير الحالي يعيش بعيدا عن الناس يمكن القول انه لم يتحمل ان يكون وزيرا فصارت الهوه واسعة بينه وبين الوزارة عموما والناس خصوصا فهو في علامة على هذا الانفصال لم يرا في أي شركة نفطية في مقرها وكل زياراته تأتي في العطل وفي مناطق الحقول النفطية ففي الوقت الذي كان اللعيبي يزور الشركات بشكل اسبوعي ويعقد معه كوادرها اللقاءات لم يرا أي موظف في مقرات الشركات الوزير الجديد الا عبر شاشات التلفاز وفي الوقت الذي حدث اللعيبي منظومة اللجان النفطية في جولات التراخيص لم يقم الوزير الحالي باي خطوة وفي الوقت الذي دعم اللعيبي الكوادر وأصحاب الكفاءات وحاول الاستفادة منهم وعقد معهم اجتماعات للاستفادة منهم ف ان الوزير الحالي جمد أصحاب الكفاءات والشهادات بل ومنع اكمال الدراسة في خطوة تعكس ضحالة تفكير السيد الوزير وتعامله بشكل يعبر عن ( انا ) كبيرة مع هذه الكفاءات , ان الخبرة والحنكة الإدارية والترفع عن الانا كلها أمور يفتقدها الوزير الحالي وربما لصغر سنه وقلة تجربته اثر في ذلك , ختاما نقول ان فترة الوزير اللعيبي كانت بحق الفترة الذهبية في وزارة النفط سواء للمختصين كادر وموظفين كما كانت فترة إدارته لنفط الجنوب فترة ذهبية لتلك الشركة العملاقة , امر اخر يعكس قلة الخبرة وهو قيام السيد الوزير الحالي بتسمية نفسه مديرا عاما لشركة النفط الوطنية بل وسعيه المحموم لتفعيل الشركة في محاولة لضمان البقاء على قيد الحكومة القادمة ويبدوا ان هذا من قلة خبرته لان المحاصصة هي من سوف يحسم أي منصب في الحكومة القادمة وليس رغبات الوزير او رئيس الوزراء الحالي الذي أرى ان الحكومة الحالية هي الافشل في حكومات ما بعد 2003 بدءا من تسمية وزراء تحوم حولهم اما شبهات فساد او إرهاب حيث ان احد الوزراء شقيقه امير في تنظيم داعش في حين وزير اخر يحمل معه 38 ملف فساد منظورة امام هياة النزاهة فلذا اما ان تكون الهياة مسيسه او ان القوى السياسيه فاسدة ولا اعتقد ان يختلف اثنان ان الثانية هي الاصح والسلام

أحدث المقالات