تهل علينا السنة الهجرية الجديدة , موشحة بسواد شهر محرم ومصحوبة بجلد الذات والبكاء والنحيب وضرب الصدور والتطبير, اما العنوان الكبير هو يالثارات الحسين (ع) . لتبدء رحلة جديدة في عالم الروزخونيات الميلئه بالحيرة والاجوبة المبتورة والمحرضة ضد عدو مجهول
لعنة الله على يزيد ومن والاه , يزيد ضاع في الصحراء ولايوجد له قبر ينبش ليشفي صدور المسلمين , اما من كانوا معه وايدوه فهم ايضا ذهبوا الى مزبلة التأريخ ولايوجد لهم أثر
اما الحسين (ع) أمامي وأمام كل المسلمين وأمام الشهداء والمناضلين يسكن في عليين وفي قلوب وضمائر الشرفاء وله ايضا مقام يحج اليه البشر من كل الديانات و المذاهب والطوائف
لماذا الشيعة أذاً يطالبون بالثأروالانتقام , تعلمنا من الثقافة الاسلامية وبقية الثقافات الانسانية ان الانتقام صفة تلازم الضعفاء , اذاً لاي ثقافة ينتمون هؤلاء الذين يطالبون بالثأر والانتقام
قبل فترة كلنا تابعنا على القنوات الفضائية خبر تبرع العائلة اليابانية التي قتل ابنها الصحفي في الفلوجة ومعه خاله الذي يبلغ من العمر 65 عام على يد التكفيرين والارهابين. التبرع قام به اليابانين بعد ان انشأت صندوق للتبرعات شارك فيه الاف اليابانين تبرعوا ببناء مستشفى لمعالجة الامراض السرطانية التي اصابت اطفال الفلوجة . هكذا انتقموا من قتلة ابنهم , انه انتقام الاقوياء انهم اصحاب قضية انسانية وما هم دعاة قتل ودمار
خرج الامام لاصلاح امة محمد (ص) وفعل بعد ان انتصر الدم على السيف , أمة محمد هم المسلمين والمؤمنين جميعا , لم يخرج من اجل نصرت طائفة دون اخرى واصلا في عهد الامام لم تكن هنالك طوائف بل كان هنالك مؤيدون للامام ومعارضين له , الحر الرياحي كان من اتباع الامام علي (ع) هو اول من واجه الامام واقتاده الى ارض الطف الخالية من الماء والزرع في منطقة شبه صحراوية لكنه ندم على فعلته اشد الندم وقاتل مع الحسين واستشهد , وهو مدفون في المقام الحسيني ويعتبر هو العامل المهم الذي ادى الى استشهاد الحسين (ع) لكن الشيعة يحبونه ويزوره !!
الشمر هو من حز رأس الامام , الشمر هو من رؤوساء قبيلة بني هوازن وكان احد القادة في حرب الصفين مع الامام علي بن ابي طالب ومن اتباع الامام علي . حرملة وهو من بني اسد كان من اتباع الامام الحسن بن علي (ع) هو من قتل عبدالله الرضيع , حكيم بن الطفيل كان من الموالين للامام علي (ع) هو من قطع يد العباس وهو من قطع اصبع الحسين ليأخذ الخاتم وهو من سكنة الكوفة , شبث بن ربعي هو من شيوخ بني تميم وكان مؤتمن من قبل الامام علي عليه السلام وامين سره ,وهو من ارسل الرسائل للامام الحسين لكي يشجعه للقدوم الى الكوفة , لكنه اشترك في قتل الحسين وبنى مسجد فرحا بمقتل الحسين . وغيرهم الكثير من وجهاء القبائل العربية والمقربين للامام علي عليه السلام جميعهم تم شرائهم بالمال من قبل بن مرجانة (عبيدالله بن زياد)وجميعهم اشتركوا بقتل الحسين وابنائه واصحابه تقربا ليزيد وحبا للمال والامر ليس له علاقة بالدين بل بالمال والسلطة
لماذا اذاً الشيعة يجعلون انفسهم ورثة الحسين طالما بعض من شيعة الامام علي هم من قتل الحسين , بني اسد وبني تميم هم من اشتركوا بقتل الحسين فهل نطلب الثأر من بني اسد وبني تميم , الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية من بني اسد ومحافظ بغداد من بني تميم وهم من احزاب اسلامية شيعية
الامر الاخير الذي نريد ان نقوله ان الامام الحسين قال
(اني لم اخرج اشرا و لا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله اريد ان امر بالمعروف و انهى عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله اولى بقبوله)
فهل من جعلوا انفسهم ورثة ثورة الحسين (ع) ويطالبون بالثأر قد اصلحوا المجتمع من خلال تسلمهم للسلطة في العراق ؟ الجواب متروك لكم سادتي
كلمة اخيرة نقولها لاتتاجروا بدم الحسين ايها المتأسلمون فأنكم لستم من ورثة ثورة الحسين عليه السلام