كثرة هذه الايام الخروقات الامنية وازدادت عمليات استهداف التجمعات الشعبية بشكل ملفت للنظر وبالاخص استهداف مجالس العزاء المقامة اصلا على ضحايا الارهاب المنظم في العراق ,وهذه الاستهدافات ادت الى نتائج كارثية من حيث عدد ضحاياها ونوعية الاستخدام وطرقه المتجددة وسكون الاجهزة الامنية ونومها العميق والذي لاتصحيه حتى اصوات الانفجارات الضخمة التي تعصف بهذه الاماكن ونصيحة يوجهها العقل الى اهل الضحايا بان يقللوا ايام الحزن ويؤيدو الاجرام ويقولو لهم (عفية والف عفية)حتى يعفو الارهاب عنهم مادامت الاجهزة الامنية الموقرة لاتعبا بهم وضحايا المواطن المسكين .
اننا حقيقة امام مفترق طرق كبير فاما استمرار عمليات القتل للشعب والسكوت عليها واما تاييد القتلة وعدم القذف بهم ولو بالكلام لاجل الصلح الاجتماعي والشرف الاجتماعي ووثيقته الاخيرة ,ولان من امن العقاب ساء الادب فقد كثرت العمليات الارهابية وتنوعن واصبحت مادة دسمة للكتاب والمحللين السياسيين الذين يظهرون علينا متانقين ببدلات حديثة واربطة عنق غاية في الجمال وهم يتفلسفون ويطربون المستمع والمشاهد وهم كثيري الكلام عديمي الفعل الا مارحم ربي ,وهكذا تكتمل عناقيد العنب الغالية في سفك دماء العر اقيين وتحطيم الارقام القياسية بعدد الضحايا بين تفجير واخر ,واصبح الشارع اليوم يعي الاسباب ويعرف العلل الا الاخوة السياسيين فهم يعرفونها ولايتحركوا خطوة باتجاه حلها خوفات على الجاه والنفوذ ,اذا اصبح الفرح في العراق محارب ويقتل واصبح الحزن محارب ويقتل واصبحت السكتة على كل شيء محاربة وتقتل واصبح كل شيء عراقي يقتل بدم بارد ولا من رادع ولا حامي .
لقد مللنا التعليق والتحليل والتذكير ولكن نقول الى متى ياشعب الذرة الصفراء انت ساكت على الباطل (لان هناك من يقول شعب الذرى) ولاتنطق بالحق وتذهب بالاجرام الى مزبلة التاريخ والى متى تنتخب من يقتلك او من يكون السبب في ذلك ,انهض ايها المسكين وانطق بالحق وتصدى لاعداءك الكثر وتوحد واملا بطنك حجرا لتقف بلا اعوجاج وانتخي ببناتك الاشراف واصلهن وانطق اسماءهن لتزداد عزيمة وقوة فلا شرف بلا دماء ولاكرامة بلا تضحية ولاتنتظر من الاخوة السياسيين الميامين ان يعوك حقك بل انتزعه بيدك وقلبك واتكل على الله فهو حسبك ونعم الرب ونعم الرحيم .