قديما قيل ارضاء كل الناس غاية لا تدرك وهكذا شأن الحلقة الدراسية التي اقامها الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق بتمويل من وزارة الثقافة لمناسبة (بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013) تحت عنوان (بغداد في السرد العراقي) فعلى الرغم مما حققته الفعالية من نجاح شهد لها به الاساتذة الافاضل الذين تابعوا جلساتها اكاديميين وغير اكاديميين لما حفلت به من بحوث قيمة واصيلة ومشاركة باحثين بارزين لهم تاريخ مشهود في الحركة الادبية سواء في حقلها الاكاديمي او حقلها الثقافي العام خارج الحقل الاكاديمي .
لقد تشرفت بوضع المحاور الرئيسة للحلقة الدراسية وكذلك فقراتها التفصيلية وتسمية الباخثين والشروع بالاتصال بهم وتكليفهم ومتابعتهم واول من اتصلت به كان الاستاذ باسم عبدالحميد حمودي والدكتورة نادية العزاوي والدكتورة ناهضة ستار والدكتورة لمى عبد القادر والاساتذة ناجح المعموري وجاسم عاصي وعباس خلف ومحمد علي النصراوي والدكاترة الاجلاء شجاع العاني وعبدالهادي الفرطوسي وصبحي ناصر حسين بينما قام زميلاي في اللجنة المكلفة من قبل الاتحاد الاستاذان علي حسن الفواز وابراهيم الخياط بوضع محاور وفقرات الفعاليتين الاخريين وبعد ارسال ما قررناه الى وزارة الثقافة بكتاب رسمي من قبل رئيس الاتحاد ومجيء الجواب من وزارة الثقافة بالموافقة على محاور الفعاليات بكل تفصيلاتها والطلب ببدء التنفيذ بعد ذلك ضم الينا المكتب التنفيذي عددا آخر من الزملاء للمشاركة في العمل في الفعاليات الثلاث وعلى الرغم بقيامي بمتابعة الباحثين ورؤساء الجلسات في فعالية (بغداد والسرد )فللامانة اقول ان الناقد الكبير الاستاذ ياسين النصير هو الذي كلف وتابع الباحثين الافاضل الدكاترة محمد صابر عبيد وشكري خليل هياس ومحمد صالح يونس اما الباحثون الآخرون فاني تشرفت بمتابعتهم خطوة بخطوة واسجل شكري البالغ لهم لتكرمهم بالاستجابة لدعوتي ولثنائهم على جهدي المتواضع وذكرهم ذلك من منصة الحلقة الدراسية حين قوطعت د.لمى عبد القادر من قبل احد زملائي في اللجنة(ان فلانا ليس كل اللجنة فمعه اخرون)قالت وهي تبدأ بحثها (انها شكرت القائمين بالحلقة جميعا وبالاخص فلان لانه تابعني منذ اول سطر كتبته في بحثي وحتى دخولي القاعة).
اني لاشعر بالحرج الشديد وانا اذكرهذه الحيثيات لكني مضطر لذلك وأداً لمحاولة جائرة لطمس الحقائق وغمط الحقوق من لدن احدى الزميلات في لجنة تنفيذ الحلقة .واقول ايضا لاحد الزملاءالذي كتب موضوعا على موقع (كتابات)ابرز مافيه ان القائمين على الحلقة لم يتوجهوا الى ذوي الاختصاص في السرد العراقي !!في المحور الاول(تجليات بغداد في السرد العراقي :المكان ..الطقوس ..الفلكلور)اُنتدب باحثون لاتخطئهم العين في هذه الموضوعات هل من الممكن ان تخطئ العين الناقد الكبير ياسين النصير عند بحث موضوعة المكان في السرد وهو اول من ادخلها وفصل فيها في النقد العراقي بل العربي وله دراسات وبحوث قيمة وكتب مشهورة معتبرة في هذا المجال .وهل يمكن ان تخطئ العين عند الحديث عن الطقوس والفلكلور في الواقع والسرد العراقيين الكاتب الكبير باسم عبد الحميد حمودي ذا التاريخ الطويل الذي ناف على نصف قرن مترع بالابحاث والدراسات والكتب وجلها اصيلة مبتكرة رائدة وامثاله لدى اقوام غيرقومنا تقام لهم التماثيل او تسمى باسمائهم الشوارع والساحات العامة .
وذكر الزميل العاتب _وعتبه على الراس والعين_انه تم تجاهله في موضوعة العامية البغدادية في السرد لانه _كما ذكر_اقترح هذا الموضوع على طالب دراسات عليا وانه سيشرف على هذه الدراسة .اقول للزميل العزيز كانت قناعتي تامة في ان اوكل هذا الموضوع الى باحث جدير واكاديمي قدير هو الدكتور صبحي ناصر حسين فله باع في هذا الميدان وسبق له ان اشرف على رسائل او اطاريح اكاديمية فيه ومنذ زمن غير قريب .ولو توقفنا عند بقية الباحثين في هذا المحور لتيقننا من ان كلهم من ذوي الاختصاص وان لهم تجارب كبيرة ومهمة في حقل السرد سطروها عبر عقود من العمل الجاد والبحث الدؤوب مثل د.مجمد صابر عبيد ود.ايمان السلطاني والاستلذ عباس حلف .
اما المحورالثاني فعنوانه (روائيون بغداديون)تم فيه تناول ثلاثة روائيين من ثلاثة اجيال متعاقبة قدمت فيه بحوث قيمة من باحثين كفاة .فهل يرى الزميل العاتب د.شجاع العاني ليس من ذوي الاختصاص وهو من هو..وله ماله من المنجزات المتميزة والتاريخ الطويل والشهرة الواسعة عراقيا وعربيا ومهما اشدنا بدور استاذنا القدير شجاع العاني فلن نوفيه حقه .وهل يرى الزميل العاتب الباحثين الكبيرين ناجح المعموري وجاسم عاصي صاحبي التاريخ السردي الطويل بحثا ونصوصا ليسامن ذوي الاختصاص ؟؟!!وهل يجرد الناقدين المعروفين الاستاذ علي حسن الفواز والاستاذمحمد علي النصراوي من الاحتصاص ؟؟
اما المحور الثالث فكان تحت عنوان (بغداد والادب النسوي العراقي ..تجارب ودراسات )
ومن اغزر التجارب الادبية البغدادية تجربة الكاتبة البغدادية العريقة سافرة جميل حافظ هذة المراة الباسلة التي دامت رحلتها في هذه المدينة ما يقرب من ثمانية عقود عاشت ستة منها او اكثر في الادب والفكر والسياسة مناضلة صلبة .حياة وادب سافرة جميل حافظ جزء مهم من حياة المدينة وتاريخها المعاصرين ونهضت الدكتورة ناهضة ستار بالبحث في ادب وحياة سافرة جميل حافظ والدكتورة ناهضة ستار عرفها القاصي والداني باحثة اكاديمية جادة ,سجلت حضورا علميا بينا في المحافل الثقافية الاكاديمية والجماهيرية . ثم كان بحث الدكتورة نادية العزاوي :تحولات بغدادية في صفحات من سيرة نازك الملائكة لحياة شرارة .أثمة من ينكر على الدكتورة نادية العزاوي قدراتها البحثية العلمية ورصانة هذه العالمة الجليلة وهذا وصف لا اتبرع به من عندي بل هو وصف اطلقه عليها اكاديميون ذوو رأي وحصافة .
وفي المحور نفسه قدمت الدكتورة لمى عبد القادربحثا معمقا حداثيا عن الهوية الانثوية في روايات عالية ممدوح والدكتورة لمى عرفت بهذا النوع من البحوث ولها في ذلك كتب ودراسات تلاها الدكتورعبد الهادي الفرطوسي ببحث عن القصة القصيرة النسوية متناولا عددامن القاصات العراقيات وهل يمكن ان نغفل جهود الدكتور الفرطوسي السردية فان له كتبا ودراسات كثيرة بذات الاختصاص وكذلك الكاتب المجيد حنون مجيدالذي له تجارب مبدعة في السرد فضلا عما تحلى به بحثه من نضج وهويتحرى عن بغداد في الابداع السردي النسوي العراقي.وحرصنا على ادامة التفاعل والتلاقح بين الوسط الاكاديمي والوسط الادبي خارجه فانتدبنا اربعة من أكفأ الاكاديميين لادارة جلساتها الاربع وهم د.عبد الواحد محمد ود.باقر جاسم محمد الذي حل محله الاستاذ ياسين النصير لتعذرمجئ الاول ود.عمار أحمد ود.لقاءموسى وقد اثروا الجلسات بارائهم القيمة ومداخلاتهم الثرة .
اما اذا كان عتب الزميل ينصب على الدعوةالى الحضورفنود التنويه ان الزملاءادباء محافظة بغداد وجهت اليهم الدعوة بالبطاقات وقد بذلت زميلتنا المكلفة بالامور الادارية جهدا حميدا لايصالها لهم ومن تعذر ايصالها اليهم وضعت بطاقاتهم في مقر الاتحاد واخبرت القاصي والداني لكي ياتوا الي الاتحاد لاستلامها اما قائمة المدعوين التي نشرت في عددمن المواقع فهي تخص الزملاء ادباء المحافظات وكلهم من ذوي الاختصاص وليرجع من يشاء الى القائمة فسيجدها كما ذكرت وانا اتحمل مسؤولية هذا القول لانني وضعت اسماء الزملاء في المحافظات كافة عدا محافظات اقليم كردستان اذ تعاون في اختيار الاسماء الزميلان ياسين النصير وحسين الجاف وقد حرصت على وضع صفة كل مدعو امام اسمه وهم جميعا اسماء معروفة في الاقل من قبل محافظاتهم .
لقد شارك في هذه الحلقة الدراسية خمسة وعشرون باحثا فحتى لوضاعفنا هذا العدد فلا يمكننا اشراك كل باحثينا ومن لم يشرك هذه المرة فسيشرك في سواها ولكن لايجوز ان ينبري ويصم كل هذه الاسماء الكبيرة بانهم ليسوا ذوي اختصاص!!فلنستهدِ بالآية الكريمة (لاتبخسوا الناس أشياءهم.)