تناقلت وسائل الاعلام المقروءة ، ووفق معلومات استخبارية وتقارير سرية تسربت من مصادر امنية ، ان هناك تحركات تقوم بها بعض الجهات الشيعية من اجل تشكيل قوة عسكرية شيعية تكون مدعومة من تركيا تقوم باستقطاب اتباع الحركات الضالة والمنحرفة ومنهم الصرخية واليمانية وجند السماء لغرض تدريبهم وتوجيههم لفتح معركة داخل المناطق الجنوبية،والعمل على اهداف مرحلية منها استهداف القيادات الدينية والسياسية والاستمرار بتأجيج الشارع من خلال المظاهرات واستغلال الاسباب الداعية لذلك .
التحركات التي تقوم بها هذه الجهات جاءت بالاتفاق مع قيادات بعثية ، وكذلك من السنة المتشددين وعناصر تنظيم القاعدة وعناصر تنظيم داعش ، والاتفاق على ضرورة الإعلان عن عدو مشترك اسمه “الشيعة” والتحرك نحو اسقاط العملية السياسية وانهاء المشروع الوطني وحكم الإسلاميين الشيعة ، وهذا التحرك قائم منذ سنتين تمهيداً للتهيأ للمعركة الفاصلة ليتم نقلها فيما بعد الى محافظات الوسط والجنوب ، لتكون مكملة للعمل من اجل اسقاط الحكم في بغداد في ساعة صفر يتم تحديدها ، كما سيطلق على هذا الحراك اسم المعركة الكبرى والذي بحسب التقارير سيكون على مرحلتين الاول سيكون باسم “صرخة الحق ” والثانية “صرخة الامام ” مع وجود قيادات بعثية وإرهابية تتحرك بين السعودية وقطر وتركيا وتسلموا مبالغ ودعم غير محدود من هذه الدول .
ما يجري من تظاهرات في الوسط والجنوب هي ليست مطالبات او تظاهرات من اجل خدمات ،لان الشعار لا يتسق والمطالب ،بل هو حراك ضمن مخطط مدروس يشبه الى حد كبير ما تسمى ساحات الاعتصام التي كانت سبباً في سقوط الانبار بيد داعش ، لانها كانت الحاضنة الرئيسية لتدريب الارهابيين وإعداد العدة ليوم اسقاط المحافظة ، ولكن ستكون في الوسط والجنوب بشكل وأسلوب اخر ، لهذا ستبقى التظاهرات وسيتم تقديم الدعم المشبوه لها ، وتأجيج الوضع وحشد الناس ضد الحكومة الموجودة ، وسيتغير الشعار والاهداف وتتحول الى اعتصامات مفتوحة ليتم بعدها تفجير الوضع وتهديد مؤسسات الدولة ومراكز الخدمة في المحافظات وإسقاط كامل للحكومات فيها .
يتلخص الهدف القادم بانسحاب تدريجي لداعش بكل أصنافه وتشكيلاته الى وادي حوران ، والتمهيد لنقل المعركة الى وسط وجنوب العراق ، ليتم بعدها وبشكل مفاجئ التحرك نحو مدينة كربلاء عبر صحرائها ومن ثم الى مدينة الحلة التي تمتلك حواضن خطيرة في شمالها ، ليتم بعد ذلك محاصرة بغداد وبالتعاون مع بعض عناصر وضباط وزارة الدفاع من البعثيين وازلام النظام البائد .
الامر الاخر المهم المخاوف الكبيرة من حصول انهيار عسكري كبير والذي سيتبعه انهيار سياسي واقتصادي وياتي بالتزامن من هذه الاحتجاجات الواسعة والمتصاعدة التي بدأت تجتاح المدن الشيعية في الجنوب والوسط ، مع تحرّيض واضح من الفضائيات الماجورة وفي مقدمتها قناة الجزيرة والتي لأول مرك تنزل الى قلب التظاهرات وتغطيها وخصصت عنوانينها وبرامجها لتغطية هذه التظاهرات في وصف مريب ومثير للشبهات تحت تسمية “انتفاضة المدن الشيعية ” .
اعتقد ان على حكومة السيد العبادي ان تستفيد من الدروس السابقة ، ومن الحكومة الهزيلة السابقة التي أسقطت ثلاث محافظات بيد داعش في حين كان من الممكن احتواء ما سمي بساحات الاعتصام وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد ، كما يجب على الحكومة اخذ زمام المبادرة من خلال الوقوف على مطالب المتظاهرين المشروعة وتخفيف معاناة اهل المحافظات الجنوبية خصوصاً في مجال الكهرباء والخدمات وبصورة سريعة وباي صورة كانت من اجل تفويت الفرصة على الذين يسعون الى تخريب البلاد واشعال نار الفتنة الطائفية بين ابناءه .