18 ديسمبر، 2024 10:11 م

من هم اليوروك التركمان ؟

من هم اليوروك التركمان ؟

في البداية نتعرف على التركمان التي سببت هجرتهم من تركستان إلى المشرق العربي تغيراً ديموغرافياً هائلة وأجبرت أصحاب علم الأرض على رسم خريطة جديدة للشرق
التركمان هم قبيلة الأوغوز التركية التي هاجرت من تركستان (وسط آسيا) لتستقر في الأناضول وروملي وكانت هذه القبيلة تعمل على تربية الأنعام وتسكن خيام دائرية قبابية مصنوعة من اللباد، وفي القرن الحادي عشر الميلادي انساحت جموع التركمان عابرةً إيران نحو الأناضول منتصرين على الروم بمعركة ملاذكرد الشهيرة بقيادة آلب أرسلان (أحد أبناء عشيرة قينيق التركمانية) ناقلين معهم إلى الأناضول الثقافة وطريقة الحياة التركية ويعود الفضل لهم في تتريك الأناضول فيما بعد، لكن استقرار التركمان في الأناضول جاء على شكلين:
الأول وهم طبقة المحاربين الذين استطاعوا تحقيق النصر على الروم واستولوا على مدنهم فيما بعد ليكونوا إماراتهم الخاصة التي عرفت فيما بعد باسم الأتابكيات التركمانية (توركمن آتابگلكلرى) وبعدها قامت إمارة أولاد عثمان التركمانية (إحدى الإمارات التركمانية التي سادت آنذاك في الأناضول) بفرض سيطرتها على باقي الإمارات ليكونوا لاحقاً الإمبراطورية العثمانية
الثاني وهم طبقة العامة الذين اعتادوا حياة الحل والترحال وتربية الأنعام ولم يسكنوا المدن بل حافظوا على تلك الثقافة وطرق الحياة التي أتوا بها من تركستان، وقد أطلق عليهم فيما بعد القرن الحادي عشر الميلادي اسم اليوروك (ومن فعل يورومك) أي المسير أو التنقل، ذلك لأنهم بقوا بحالة حل وترحال بين الإمارات التركمانية في الأناضول
أي أن التركمان بعد انتزاعهم الأناضول من الروم انقسموا إلى سكانٍ استقروا في المدن وعملوا بالتجارة والصناعة والحرف المختلفة وأطلق عليهم اسم التركمان، وسكانٍ عملوا على تربية الحيوانات وسكنوا الخيام وأطلق عليهم اسم اليوروك.
لقد استفاد التركمان في فترة الإمبراطورية السلجوقية وما أعقب تفككها من ظهور الإمارات التركمانية في الأناضول من اليوروك كقوة عسكرية كما عملوا في فترة الدولة السلجوقية والعثمانية على توطين اليوروك، حيث أوكل إلى اليوروك في عهد أورخان غازي ويلديريم بيازيد حماية الممرات والطرق العسكرية للإمبراطورية، وبعد أن عبر العثمانيون إلى روملي (أوربا) عملوا بعد توطيد دعائم حكمهم هناك على تهجير عدد من عشائر اليوروك وتوطينهم في القسم الأوربي، كما تم توطين قسم منهم وذلك في عهد السلطان مراد خان الاول، لقد كان اليوروك بمثابة دعامة قوية للوجود العثماني في مناطق إسكانهم، علاوة على مساهماتهم الكبيرة التي قدموها فيما بعد للفتوحات العثمانية، كما ازدادت وتيرة تهجير اليوروك إلى روملي (القسم الأوربي) وذلك في فترة السلطان يلديريم بيازيد وفي عهد السلطان العثماني مراد خان الثاني والسلطان محمد خان الثاني (الفاتح) تم نقل عدد كبير من عشائر اليوروك إلى الأراضي المفتتحة حديثاً، وقد عفاهم السلطان الفاتح محمد خان الثاني من بعض الضرائب التي كانت تفرض على الأهالي ونستطيع رؤية ذلك في سجلات (فاتح قانون نامةسي) وقد بين فاتح قانون نامه سي وضع الأغنام والخدمة العسكرية المطلوبة من اليوروك، كما شغل اليوروك وظيفة ما يعرف اليوم بالجيش الشعبي، فهم القوة العسكرية التي كانت تساند الجيش من ناحية الجبهة الداخلية، وكانت هذه وظيفتهم بشكل رسمي أما القانون، وقد تم استخدام اليوروك أيضاً كقوة عاملة تم من خلالهم بناء مرافق الدولة، وهم وبناءاً على موقعهم الجغرافي أصبحوا بحّارة وجنوداً وحماةٍ للطرق العسكرية وما إلى ذلك من خدمات، كما حددت الدولة العثمانية مناطق تواجد كل عشيرة من عشائر اليوروك صيفاً وشتاءاً بما كان يعرف بنظام الـ (ييلاق-قيشلاق)، و توطين اليوروك في روملي أصبحت فيما بعد سمة عامة من سمات سياسة الدولة العثمانية، لكن حتى ولو أن تلك السياسة خفت نوعاً ما لكنها لم تنقطع أبداً بل استمرت حتى نهاية القرن الثامن عشر، هاجرة اليوروك إلى روملي بناءاً على رغبتهم هم ولكن البعض الآخر من الهجرات كانت بناءاً على ضرورات تفرضها سياسة الدولة العثمانية
لكن وبسبب التمرد الذي قاده الجلالي (أحد قادة عشائر اليوروك في الأناضول) حدثت شروخات ونزاعات بين يوروك الأناضول الأمر الذي أدى إلى أزمات على الصعيد الاقتصادي مما أدى لا حقاً إلى تفتتهم، الأمر الذي حمل الدولة العثمانية على توطينهم وبشكل إجباري وإلغاء زعاماتهم، وكان الهدف الأساسي من إسكان اليوروك هو:
1- تخليصهم من الحياة البدوية التي كانوا يعيشون عليها
2- القضاء على أي ضرر قد يسببه اليوروك للسكان المستقرين
3- إعادة إعمار المناطق والخرب التي كانت مأهولة وبث الحياة فيها من جديد
4- زراعة الأراضي التي تصلح للزراعة والمتروكة بلا عمل
5- استخدامهم في مكافحة اللصوص والأشقياء وقطاع الطرق التي تعجز الدولة عن إلقاء القبض عليهم
وبسبب عدم تحقيق الأتراك النصر في معركة فيننا عام 1683 شهدت الأناضول والروملي حركات عشائرية من اليوروك أدت هذه التحركات إلى ظهور ظاهرة الأشقياء، وفي عهد الصدر الأعظم ?وپرولو فاضل مصطفى پاشا أي في عام 1691م قررت الدولة بشكل فعلي انهاء عملية توطين عشائر اليوروك ودخلت الدولة وقتها إلى مضمار الحركة العملية أما اليوروك في روملي فقد قاموا بإنشاء منظمة انضووا تحتها وحملت هذه المنظمة اسم (أولاد الفاتحين) وقد سعت الدولة العثمانية الاستفادة من اليوروك من الناحية العسكرية، أما يوروك الأناضول فعملت الدولة العثمانية على توطينهم في حمص وحماه والرقة كي يكونوا حائط صد لغزوات عشيرتي عنزة وشمر على طريق الحج، وتم توطين سبعين عشيرة في تلك المناطق جمعت من مناطق مختلفة من الاناضول، أما العشائر التي عصت أمر التهجير فتم اسكانها في آضنة ومرعش، كذلك تم توطين عدد من اليوروك في بعض المناطق التابعة لدمشق وذلك عام 1720م وذلك لتقوية العنصر التركي في تلك المنطقة، فيما تم استقرار البعض الآخر منهم بشكلٍ طبيعي مابين (الييلاق والقيشلاق) أي المصايف والمشاتي، وفي عام 1693 تم تخصيص مناطق الخرب الموجودة في ولاية قيصرية (قيصري) وأشهرها پينارباشى وزامانتى تم تخصيصهم كمناطق لاستقرار اليوروك، ومن أهم مناطق استقرار اليوروك في الأناضول أيضاً، قوزان، چوقورووا، اورته طوروسلار، إيچال، وفي مناطق متناثرة من آنتاليا وإسپارتا، تاشالى، أما في قلب الأناضول فقد استقروا بالمناطق التالية: چچك داغى، نو شهر، نیگده، وفي عام 1732م تم صدور فرمان بشأن توطين يوروك المناطق التالية: حميد، تكه، بي شهر، آلانيا، آق شهر، كما تم توطين عدد كبير من عشائر اليوروك التي تسكن على امتداد جبال طوروس الداخلية أو الخارجية، كما تم نقل عدد لا بأس به من عشائر اليوروك التي كانت تسكن في آلانيا وإيچال إلى جزيرة قبرص واعتباراً من منتصف القرن التاسع عشر بدء توطين اليوروك بشكلٍ منظم أكثر، وتم تعيين وزير خاص بالإسكان يعنى بتنظيم اسكان عشائر اليوروك والتنسيق مع الولاة الذين سيتم توطين اليوروك في ولاياتهم، والعمل على ضمهم لأنظمة وقوانين الدولة، وبعد قانون التنظيمات تم انتقاء الأراضي الغير مأهولة لتكون ساحة لتوطين اليوروك، لذلك سنجد أن بورصة، سيواس، أنقره، قونيا وآيدين كان لها النصيب الأكبر في استقطاب اليوروك، كما قامت الفرقة الإصلاحية التي أعدت خصيصاً لتقوم بعمليات توطين اليوروك، بإسكانهم في أضنه وحلب ومرعش وغازي عين تاب أما اليوم فنجد أن اليوروك قاطبةً يعيشون حياة استقرار ما عدا قسم صغيرٌ جداً ما زال يتبع نظام الـ (اليايلاق والقيشلاق) وهم يسكنون على سفوح جبال طوروس أما بالنسبة لاسم اليوروك وما يتعلق به من أحكام قانونية فإننا سنجده قد استخدم لأول مرة في سجلات الدولة العثمانية وفي عهد السلطان محمد خان ثاني (الفاتح) في سجل القانون نامه، وقد ذكر اسم اليوروك في ذلك السجل في اطار التنظيم الإداري والعسكري للدولة العثمانية، حيث ورد بسجل القانون نامة أنه ينبغي على قبائل اليوروك وعند خروجها إلى المعارك أن تكون هي مسئولة عن تأميل ما يلزمها من احتياجات وكذلك ما ستستخدمه أثناء الطوارئ، كذلك القبائل التي خرجت إلى الحرب في هذه السنة تعفى من الخروج في السنة التي تليها، لكن البنية العامة للقانون الذي يدير وضع اليوروك في الدولة العثمانية لم يتمم حتى أواسط عهد السلطان سليمان القانوني وأثناء الخدمة العسكرية كان اليوروك يوضعون بوحدات خاصة بهم يطلق عليها اسم (أوجاق) يعين عليهم زعيم منهم ليدير أمورهم يطلق عليه اسم (سر عسكر) أي زعيم العسكر، وفي تلك الفترة كان كل خمسٌ وعشرون عسكرياً يشكلون أوجاقاً واحدة، ثم تم رفع العدد إلى ثلاثين عسكرياً في كل أوجاق، ثم يتم انتقاء خمسة عناصر من كل أوجاق يطلق عليهم اسم (أشكينجي) وذلك للعمل في دوائر الدولة، أما من تبقى في الأوجاق فيطلق عليهم اسم (ياماق) واليوروك الذين استمروا في حياة البدوية كانت تفرض عليهم ضرائب خاصة أقل مما يفرض على باقي أفراد الشعب، أما الذين انتقلوا إلى الحياة الزراعية فكانوا يسجلون عند الدولة (رعايا) ويعتبر قانون وضرائب الدولة العادية نافذة بحقهم، وقد لقيت القرى التي بناها اليوروك دعماً من الدولة العثمانية وتم تعيين قاضي رسمي من قبل الدولة لحل مشاكلهم وخلافاتهم، وقامت الدولة بتسجيل أملاك كل شخص منهم وما ينبغي عليهم تقديمه للدولة في حالة الحرب وتسجيل من رغب منهم بالعمل ضمن إدارات الدولة، هكذا تم توطين اليوروك وإنشاء قراهم لقد بقي اليوروك محافظين على العادات والتقاليد التي أتوا بها معهم من تركستان (وسط آسيا) وقد ارتبطت شؤونهم الحياتية بنظم وقوانين عرفية محددة، عملوا على السكن في المناطق التي تمتاز بجو باردٍ صيفاً، ودافئ شتاءاً، وكان انتقالهم ما بين المصايف والمشاتي يتم بشكلٍ منظم ومتفق عليه، وتلك المصايف والمشاتي كانت تعتبر ملكاً لعشيرة معينة لا يجوز لأحد استخدامها دون إذن من تلك العشيرة، والبيوت الموجودة بها وما يحيط بها من حدائق تعتبر ملكاً لأصحابها، وكان يطلق على المناطق التي تنصب بها العشيرة خيامها اسم (يورت ييرى) وكانت كل عشيرة تصنع دمغة خاصة بها وتوشمها على حيواناتها كي لا تختلط بحيوانات بقية العشائر وكان يطلق على هذه الدمغة اسم (دوگون) كما كانوا يربطون آذان الحيوانات بشكل معين لتميز حيوانات كل شخص عن الآخر داخل العشيرة، وكان يطلق على تلك الإشارة اسم (أن) كما كان اليوروك وإلى جانب تربيتهم للخراف والأغنام والبقر والجمال يقومون بزراعة القمح والذرة والشعير وبعض أنواع الخضار، ويقومون ببعض الصناعات المستمدة من الحليب، ويعتبر اللحم هو غذائهم الرئيسي، كما كانوا يحيكون ألبستهم ويصنعون أدوات منازلهم بنفسهم، ورغم كل هذا فلم يكونوا أصحاب اقتصاد منغلق، إذ كانوا ينزلون إلى الأسواق في القرى والمناطق الرئيسية، ليبيعوا ما فاض من منتجاتهم ويقومون بشراء ما يحتاجون، كما كانوا ينقلون البضائع على جمالهم بين المدن، وبالأخص كانوا ينقلون أهم المواد الاستهلاكية كالقمح إلى إستانبول بواسطة الجمال، كان اليوروك يسكنون خياماً مصنوعة من اللباد، وكانت أقسام الخيمة عند اليوروك كأقسام البيوت في عصرنا تماماً، فكان يوجد بالخيمة مكاناً مخصصاً للجلوس، ومكاناً مخصصاً للنوم ومكاناً للطهي، وكان يتوسط الخيمة عامودٌ يحيط به من 5 إلى 9 أعمدة تقوم عليهم الخيمة، وكان بالقرب من الخيمة تصنع خيمة أخرى لتكون مكاناً لوضع حيوانات الركوب فيها، وكانت غرفة الجلوس في الخيمة مفروشة بأجمل البسط التي صنعتها نساء اليوروك، علاوة على أن لكل شخصٍ مكانٌ محدد يجلس فيه لا بغيره أما البنية العائلية لدى اليوروك فهي تخضع لسلطة الذكور، وشكل الزواج عندهم هو زواج واحد (أي لا يوجد تعدد للزوجات في مجتمع اليوروك) وبشكل عام يسكن الابن الحديث الزواج مع أهله، لذلك نجد بأن نمط العائلة عند اليوروك هي العائلة الكبيرة، ومسموحٌ عند اليوروك الزواج من ابنة العم وابنة الخال أو ابنة الخالة أما التشكيل الإداري لعشيرة اليوروك فهو من الأصغر إلى الأكبر( أوبا) أصغر تجمع سكاني ثم (أويماق) أي العشيرة كالعائلات الكبيرة المرهوبة الجانب ثم (بوي) أي قبيلة كقبيلة بيات وقينيق وقايي وبيكديلي ثم (ئولوس) أي القبيلة الكبرى (وهي بالطبع قبيلة أوغوز بالنسبة لليوروك والتركمان) وكان يطلق لفظة (أوبا) على المنطقة التي يسكن فيها جماعة تنتمي إلى جد واحد ومع الزمن اندثرت هذه الكلمة لتحل محلها كلمة محلّة، وعدد ومن (الأوبا) يشكلون (أويماق) يرئس هذا الأويماق زعيم يطلق عليه اسم (كتخدا) عند التركمان فيما يسميه اليوروك (كيخيا) وعدد من الأويماق كانوا يشكلون الـ (بوي) وكان يتزعم البوي أمير يطلق عليه (بوي بيى) وبعدها أصبح يطلق على أمراء عشائر اليوروك اسم (يوروك باشبوغو) ومن اتحاد عدد من القبائل (البوي) كانت تنتج القبيلة الكبيرة التي يطلق عليها اسم (ئولوس) ويتزعمها شخصٌ يطلق عليه (ئولوس بيى) يتحدث اليوروك لغة تركية غنية بمفرداتها، عذبة في سياقها، ويمتلكون فلكلوراً وتراثاً ثرياً بالعادات والتقاليد، ومجتمع اليوروك مجتمعٌ شديد الارتباط بالعادات والتقاليد، واليوم نجد بأن الغالبية العظمى من اليوروك يعيشون حياة استقرار وقد استقروا بشكل أكبر في مناطق آيدين، مانيسة، كوتاهيا، آنطاليا، مارسين، آضنه، موغلا، وباليق أسير، أما اليوروك الذين ما زالوا يعيشون على النمط الكلاسيكي لمجتمع اليوروك فنستطيع أن نجدهم في مناطق جبال طوروس الوسطى وجبال بلغار وأهم تلك المناطق هي: گوزل اولوق, یاغ داغ, قره گول, اگری چایر, پرچن گدیگی, صای تاش گدیگی, قونچا گدیگی, بای بوغان, دودن, چاتالجا, دی?من, یاغلی پینار, باستیریق, ده ده لی, بارچین, الا چایر, جومایالیق, قونورجوق یایلا, اوچ قاپیلی, دمیر قازیق, باش یایلا, الا گول, گوشده ره, دون بری, تاشهان, ت?یر, نامرون, اویوز پینار, شیه, ی?ی ?وی, باقیر داغ, قورشون داغ, چتال اولوق, دره شیملی, گول الان, چادیر ییری, بونجوقلو بیل, بویدوران آما بالنسبة لعشائر اليوروك فهم ينتمون إلى العشائر المشكلة لقبيلة أوغوز التركية المعروفين باسم (التركمان) وعشائرهم نفسها العشائر التركمانية (بيات، بيكديلي، قينيق، قايي، آلا يوندلي، بكدز، آوشار، بايندير…… إلخ) فالآوشاری مثلاً الذي استقر في المدن المنتزعة من الروم ومكث فيها وبدء العمل بالتجارة والمهن اطلق عليه في فترة الإمارات التركمانية في الأناضول اسم (تركمان) أما أخوه الذي بقي يعيش حياة الترحال بين المصافي والمشاتي اطلق عليه اسم (اليوروك وذلك من فعل يورومك أي التنقل) .