العبث في التاريخ هو تغيير الحقائق كان يحذف حديث او يحرف حديث او يختلق حديث هذه المفاهيم الثلاثة للعابثين في التاريخ والمتفق عليه بالاجماع ولدى كل الاديان هو عندما يكتب التاريخ بامر السلاطين فهو تاريخ محرف .
كل هؤلاء العابثين من الممكن فضحهم وفضح عبثهم ولكن هنالك عبث من نوع خاص وهو الاسوء في التاريخ ويعاني منه التاريخ ، هذا العبث عندما يفسر الحديث بشكل خاطيء ليؤسس لفكرة او معتقد يتبعه جمع غفير من المغفلين ، وهذا العبث تجده عند السنة والشيعة وبدرجات مختلفة ، واسوء عبث هو الذي يترتب عليه اباحة دم الانسان .
الشيعة تعاني من غلاتها واخبارييها ، اما السنة فانتكاستها بالفكر الوهابي الذي لم يسبقه احد في الايغال بدماء الناس مسلمين وغير مسلمين .
الشيعة اهون من السنة لانهم يعترفون ويلعنون المغالين بالائمة عليهم السلام وكذلك اسسوا قواعد اصولية وحديثية ورجالية لتمنع الاخذ بضعيف الحديث والعمل بموجبه لاستنباط فتاوي ، أي سلبياتهم على انفسهم ويقتلون الاخر، اما الوهابية هذه الطامة الكبرى التي تتلاعب بتفسير الحديث والقران مع التقديس والجزم ببعض الكتب الحديثية حتى تؤسس لفكرها الارهابي ،واباحة قتل الانسان، نعم هنالك شخصيات سنية معتدلة ومطلعة على نوايا الوهابية ومنهم من الازهر ومن الزيتونة ومن المغرب ، ولعل مؤتمر غروزني لاهل السنة والجماعة نقطة مضيئة في تاريخ علماء السنة عندما اجتمعوا جميعهم من غير مشايخ الوهابية ، وفي نفس الوقت سجل موقفا معيبا لشيخ الازهر الذي حضر ثم نكر .
كتب التاريخ تذكر كثير من مواقف فقهاء الشيعة ضد الغلاة والاخباريين بينما الوهابية تعتمد الرشاوى لتكميم الافواه ، حتى ان الاصوات الشريفة لبعض الشخصيات مسلمة وغير مسلمة التي عبرت عن رايها بوضوح ضد الفكر الوهابي فانها مجرد موقف دون عمل .
يحاول الفكر الوهابي الطعن بالشيعة من خلال هؤلاء المغالين وروايات الاخباريين والتي تساعد الوهابية في كسب الراي الاخر حتى ينغمس بافكارهم الارهابية الانتقامية ضد الشيعة المعتدلين فقط .
المغالون اسسوا لهم قنوات فضائية باموال وهابية حتى تشوه حقيقة الشيعة وحقيقة ان مواقف المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بسماحة السيد السيستاني ساهمت كثيرا في كشف اللثام عن الاوهام التي يتشبث بها الحاقدون والمغفلون ، فمن خلال السيد السيستاني علموا ان هنالك شيعة تحمل تراث اهل البيت عليهم السلام بامانة وصدق وتحترم الانسان مهما كان .
هذه المرجعية لا تروق للوهابية والصهيونية لانها ثبتت صفحات مشرقة في التاريخ عن المذهب الحق وحتى المعتدلين السنة الذين يرفضون الفكر الوهابي فان مشايخ السعودية عملت على تحجيمهم فان كانوا في السعودية تم اعتقالهم والصاق تهم لم يقترفوها حتى يتم تنفيذ حكم الاعدام فيهم واما الذي في بلدان اخرى فان ال سعود اغدقوا بالاموال على تلك الحكومات لمنع الاصوات الحرة السنية المعتدلة من كشف زيف الوهابية .
نعم هنالك عبث في التاريخ الاسلامي وبالنسبة للتاريخ الامامي فان هنالك رجال دين انحرفوا عن طريق الاسلام باسم الشيعة وقد أُلفت كتب وموسوعات للرد عليهم حتى لا يكونوا حجة على الامامية .
يقول الشيخ احمد الاحسائي انه يستطيع معرفة الحديث الصادر عن الامام دون الرجوع الى علمي الحديث والرجال ، فعند تواجده في النجف قام الشيخ محمد حسن الجواهري ( صاحب كتاب جواهر الكلام) باختلاق حديث عن امام وكتابته على ورقة وقام بوضع اتربة ورماد ودخان على الورقة وجعلها قديمة وجاء بها للاحسائي وادعى انه عثر على هذه الورقة في احد الدور القديمة بعد هدمه فلما قراها الاحسائي قال نعم هذا الحديث صحيح عن الامام ، فاخذ الجواهري منه الورقة ومزقها ولم يعقب عليه لانه ثبت له الحق عن الباطل .
الوهابية لا تقر ابدا بالخزعبلات بل توجد لها مخرجات حتى يبقى القوم مغفلين والعوبة بيد مشايخهم .
النتيجة النهائية الاسوء من العابثين هم الذين يتلاعبون بالمعنى والتفسير واختلاق مذاهب وفرق .
يحكى ان هنالك شخص يعاني من الفقر ابتدع مذهبا في زمن الامام الصادق عليه السلام واذا صار له اتباع وكثرت الهدايا والاموال عنده ولكنه فكر بما اقترف من ذنب فجاء للامام الصادق كي يتوب فرفض الامام الصادق توبته بل وشرطها بان يهدي كل من ضله بفكره ، فعاد الى اتباعه ليعترف بان مذهبه باطل فرفضوا اعترافه وكانوا على وشك قتله ، ومثل هذا الكثير الكثير في الاديان