23 ديسمبر، 2024 12:20 م

• عذرا للكاتبة هايدة العامري ان استعملت اسمها عنوانا دون استئذان لان اسمها وكتاباتها صرخة فى وجه الفساد.
 اتحفتنا ولا زالت الكاتبة هايدة العامري بسلسلة مقالات تدل على حس وطني ،ومنها مقالاتها عن القوائم الانتخابية والطبخات التي يتم اعدادها في الغرف المغلقة وفي فنادق الخمس نجوم وتدعونا السيدة هايدة وغيرها من المخلصين بأنتخاب الافضل والوجوه الجديدة والاكاديمية وغير الطائفية وكلها صفات جميلة ومثالية..والسؤال الذي يطرح نفسه في كل مرة كيف نعرفهم ونميزهم هؤلاء ونحن  شعب غير مرّفه ولدينا حياة أجتماعية من منتديات ونواد ثقافية وأحزاب رصينة بسبب المحن المتتالية منذ نهاية الخمسينيات ولحد الان…لدينا كتل (سياسية) تتشكل قبل أشهر من الانتخابات وهدفها واستراتيجيتها الصعود والفوز بمقاعد البرلمان أو مجالس المحافظات . توالدها أشبه بفقاعات الماء التي تنتفخ وتبلغ ذروتها وتختفي حال انتهاء عملية الانتخاب ،وهاهي عملية تأجير البيوت التي بدأت كمقرات للكتل السياسية في مختلف مدن العراق،حتى تشكيل الفرق الرياضية وتهيأتها للمشاركات الخارجية تأخذ وقت أكثر من تشكيلاتنا السياسية مع فارق الهدف..فهذا فريق رياضي يستعد لمدة سنة لبطولة رياضية ربما لا تتجاوز عشرة ايام في أحسن الاحوال ولحالة خاصة فقط لعبة رياضية بينما الكتلة السياسية والتي من المفترض بها ستقود بلد في حال فوزها،وتجربتنا مرة من الكتل الحالية وكيف قادتنا نحو الهاوية…لم نسمع عن برنامج انتخابي لاي قائمة بل نسمع شتائم واصطياد لزلات الدولة حتى في الكوارث المناخية والارهابية فمن القبيح أن نشاهد الفضائيات المحلية تتاجر بدماءنا لاغراضها السياسية دون النظر الى حجم المحنة ولم تقدر مشاعر الناس الابرياء حيث نشاهد نفس الصورة للحدث الدموي ولكن تحرير الخبر يختلف ويؤل للجهة التي تبثه. هل نتوقع ان تظهر لنا قائمة شجاعة بوجوه جديدة ولها اساسيات ترتكز عليها وننتظرها ان تحسم منذ عشر سنوات..سأنتخب من يرسم حدود علاقتنا مع كردستان ويقول لهم هذه حدودكم الجغرافية وهذه حصتكم المالية وهذه لنا وهذه لكم ويتركوا تلك العبارات المنافقة (..اخواننا الكرد..علاقاتنا تأريخية..) ربما خوفا على مقراتهم في اربيل والسليمانية، سانتخب من يقرر مصير كركوك بدلا من الهروب في حل اشكالياتها منذ عشر سنوات، سأنتخب من يصارح شعبه بمصير صناعاتنا النفطية الميتة والافصاح عن العقود النفطية و لايصيبه الرعب من السفارة الامريكية، سأنتخب من لديه الكياسة السياسية لتحسين علاقاتنا مع الدول المجاورة بكل كرامة واحترام، سأنتخب من لدية سياسة مالية ويتكلم بلغة الارقام لتخفيض التضخم سأنتخب من يتجاوز الطائفية ويظهر الينا بقائمة   مشتركة، سأحترم من ينادي باعادة وزارة الاوقاف وغيرها..وغيرها..كفوا انفسكم عن السذاجة السياسية والمسرحيات المكشوفة وارتداء بدلات العمل ولبس الجزمات الذي يدل على استخفاف بعقولنا وليس على تواضع …وسوف أحترم من لم يفز ويستمر ويبقى  يناضل من أجل مبادئه ولا يلغي مقراته ويرفع يافطة اسم كتلته ليبحث له عن دور جديد.