من نساء العراق رسالة عتاب لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي !

موجة من اليأس والجزع يصيب شريحة واسعة من النساء العراقيات وخاصة الناشطات والمدنيات والاكاديميات منهن ممن عملن سنوات طويلة ومنذ عام التغيير عام 2003 لاجل دعم قضايا حقوق المرأة والطفل والدفع لاجل تشريعات منصفة تخص الاسرة العراقية ..وكان لهن صوت واضح في التصدي واقتراح حلول لكل المشاكل التي واجهت المرأة وتعزيز مكانتها وحمايتها وتمكينها لاداء دورها في الحياة العامة بكل تفاصيلها .. ورفض مظاهر المتاجرة بها او تهميشها .. وبعد ان اشرن بوضوح لسوء اداء وفشل بعض النساء اللواتي تصدرن المشهد السياسي العراقي منذ اكثر من دورتين انتخابيتين واثبتن فشلهن وعدم قدرتهن على احتواء الواقع العراقي المتنوع المشارب وصرن بوابات لاجل مزيد من الطائفية والمنازعات وتقاسم المصالح وتشتيت الصف الواحد باثارة النعرات والمشاكل على الدوام وصرن واجهة سيئة ترفضها معظم النساء العراقيات .. لكن الغريب ان تأتي الاخبار وبعد كل تلك المعاناة بأن احداهن التي اشعلت المشهد السياسي بطائفيتها واداءها السياسي الخشن والعنيف تعين كمستشارة عندكم لشؤون المرأة !! تلويحات اخبار تعيينها جوبهت برفض شعبي كبير من قبل رجال ونساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان شوهت المحاصصة اكل احلامنا بالتغيير وكل جهد النساء العراقيات لاجل عراق تصنعه اناملهن بمشاركة الرجل على نحو جديد ومتحضر ومنفتح امام العالم . ومحاولات السير نحو تشريعات منصفة للمراة وعادلة للاسرة والطفل واكثر ضمانا لهم . المؤسف ان مانراه اليوم في موضوعة اطلاق المناصب والمسؤوليات انه صار مع ذات الادوات وبدائرة ضيقة من الشخوص التي سبق ان اثبتت فشلها ورفضها الشعب وكأنه ليس هناك سواهن .. التفسير لذلك الاداء هو ربما محاولة استرضاء وتمشية وترضيات على حساب التغيير وحسن الاداء . وهو دليل التنصل من اي اصلاح كنتم قد وعدتم به وعبر الاصرار على وجوه فاشلة ومرفوضة. من يمثل المرأة العراقية ياسيد عادل عبد المهدي لايمكن ان تكون هي نفسها التي نادت قبل زمن بقتل سبعة من السنة مادام هناك سبعة من الشيعة قد قتلوا.. من يمثل المرأة ليس من دارت تتقاسم كعكة العراق بقلب ميت .. من يمثل المرأة ليس من تتقاتل لاجل الفوز بالانتخابات وتصعيد حدة لهجة الاتهامات لخصومها لحماية مص الحها .. من تمثل المرأة ليست من تجمع اصواتا اعلى بحكم العشيرة والولاءات المدفوعة مسبقا .. من تمثل المرأة ياسيد عادل هن نساء لن ترهن ابدا ولن تحاول ان تقترب منهن ,,.ليس لانهن بعيدات عنك بل لانك بعيد عنهن .. بعيد عن شخصيات مهمة كتبن نضالهن بأحرف من نور نفتخر بهن وبسيرتهن التي لازالت نبراسا لنا . نساء لهن دورهن في قيادة المجتمع على منحى من التوازن والاعتدال والعزم والوطنية . الاخبار تأتي اليوم عن مطالبات لاعادة وجود وزارة للمرأة ضمن التشكيلة الوزارية ، من ذات الوجوه التي فشلت اصلا في مهامها ومعهن بعض النساء الطامعات بالمنصب واصواتهن اليوم لتخصيص وزارة للمرأة يأتي لاجل مزيدا من الامتيازات والفرص .. فماذا قدمت تلك الوزارة قبلا حتى ندعو اليوم لاحياءها من جديد؟ ربما لاتعلم ان النساء المدنيات سبق ان قدمن دراسة كاملة عن اهمية تشكيل مجلس اعلى للمرأة تتولاه خليط من نساء مهنيات كفوءات ناجحات بعيدا عن ثأثير السلطة او الحكومة ولكنه اهمل مثل غيره من المشاريع , اخيرا اقول ان مهمة تدوير المشاريع الفاشلة صارت تقلقنا ياسيد عادل وتضيع علينا اي امل بالتغيير .