9 أبريل، 2024 12:34 ص
Search
Close this search box.

من نحن

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد احتلال العراق والاطاحة بالنظام الحاكم انذاك وتشكيل حكومات الاحتلال وظهور القتلة وسراق البلاد والعباد تعالت الاصوات الرافضة لخراب البلد وتفتيت المجتمع وانهيار معاييره واخذت تدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة عسكرية وسياسية واعلامية وغيرها،لكن ظلت تلك الاصوات مشتتة فردية لاتجمعها ايدولوجية ولا طُرق عمل منسقة ولاتوافق.بل حتى احتار الواصف لها هل هي معارضة سياسية؟ ام مقاومةعسكرية، ام جهات ناقدة،هل هدفها اصلاح النظام الحاكم الان؟ ام تغيير النظام لتحكم هي؟ام لايصال من هو أهل لسدة الحكم، لم ولن نتوصل لاجابة ولو توصلنا هل سناخذها من الاسلاميين؟ ام من العلمانيين،ام القبليين،لمن نستمع ومع من نتحرك ولمن نؤيد.اعتقد انه ليس بالامكان ان نسميها معارضة لانها حملت كل ماهو خير الا انها حرمت نفسها من خطوات واجراءات تكسبها أحقية تلك التسمية.لن تكتسب تلك الاصوات صفة المعارضة الا عندما تتجمع على الاقل اغلب جهاتها وتتوحد جهودها وخطابها واسلوب تحركها،المعارضة السابقة للنظام الوطني في العراق كانت ايضا متنوعة بين الاسلاميين والعلمانيين والقوميين والشيوعيين وغيرهم وكانت بينهم ايضا خلافات في الرؤى والعمل واشكالات جمة لكن كانوا يجتمعون ويشكلون جبهة رغم عمق الخلافات الفكرية وتناقض اغلب الغايات من معارضتهم للنظام الوطني،كان لديهم القليل الذي يجمعهم فكانت لهم مؤتمرات جامعة انتجت امور وتقسيمات عدة لكن المهم في الموضوع انه ادى الى نتيجة بينما الموجودون في الساحة الحالية اكثر ما يجيدونه الخلاف والبحث عن اخطاء بعضهم البعض والمناكفات والطعن بالاخر اما موضوع العمالة فتهمة جاهزة في كل وقت ولكل شخص ولاي سبب، نعم كان هناك تأييد واجماع دولي على معاداة النظام الوطني الذي كان قائما قبل الاحتلال مما جعل للمعارضة السابقة مقبولية دولية،وهناك دول احتوتها ودعمتها اعلاميا وماليا وعسكريا وهذا لايتوفر جميعه حاليا لدى رافضي حكومات الاحتلال لكن اليوم ننعم بمساحة مداها السموات والارض مملوءة بمواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التي جعلت العالم حارة صغيرة وليس قرية كما يقال سهلت سماع اصوات الحق الكاشفة لعفن من يدير دفة البلاد الى سقر،بينما لم يتوفر لمن سبق ذلك،ونعيش الان زمن الغليان الاعلامي ايضا اي ان بامكاننا مشاهدة ومتابعة كل شخصية وطنية شريفة بينما في السابق لم يتوفر ذلك الاعلام المجاني الطارق لكل باب ولو توفر لما وجد متلقي داخل البلد بسبب عدم توفر اجهزة الاستقبال مما جعل تلك الشخصيات  جُلها مجهول للمجتمع لم يعرف منهم الا القليل لانهم لم يملكوا رصيدا تعريفياً يسبق دخولهم للعراق بينما اليوم اغلب،بل جميع الشخصيات الوطنية معروفة بالاسم والصورة ويتابعها المُتلقي العراقي وينتظر ظهورها ويستقي منها مايخدمه،الاجرام والسرقات والفساد الاخلاقي لطغمة المنطقة الغبراء عرفته مشارق الارض ومغاربها وموثق بالصوت والصورة مايعني ان الشخصيات الوطنية تملك ملفاً مؤثراً كبيراً للحراك توعية العالم من خطر اجرام من يقود العراق الان،بينما ما كانت تدعي به المعارضة السابقة من اخطاء النظام الوطني الذي سبق الاحتلال لم يكن لها الا القليل من التوثيق( لو قارناه بما ثُبت عليهم) والكثير من الكلام الفاضي والادعاءات.نعم تنقص الاصوات الوطينة بعض المقومات والادوات كتسليط الاعلام مباشرةً والدعم المالي والسياسي لكن هناك ماهو اهم من جميع ماذكر الا وهو توحدها تحت راية او جبهة او خيمة وراية العراق موجودة مرفوعة تبقى ترفرف طالما هناك عراقي يتنفس فلماذا تحيدون عن تلك الراية بسبب التزمت بالرأي والتعصب لماذا لاتتركوا ما يعيق المشروع الوطني الذي يخلص العراق واهله وتضعوه خلفكم لماذا تنشغلون بما لايُسمن ولايُغني من جوع هل كان من سبقكم أنزه منكم ام أقدر ام اقوى منكم فكسبوا صفة معارضة التي عجزتم عن كسبها؟حاشاكم والله لكن هم وضعوا هدف شذب جميع خلافاتهم ولو ظاهريا كي يحققوا غايتهم لنهب العراق ومحو دوره وانهاء وجوده.هل عجزت الجهات الرافضة لحكومات الاحتلال ان تجتمع لهدف عظيم وهو العراق هل عجز الاسلامي والعلماني والليبرالي من الاجتماع على طاولة واحد يتنازل بعضهم لبعض ليرسموا طريق الخلاص لهذا الشعب المُنهك الذي يُحملهم الجزء الكبير من الآمه بسبب تشتتهم وتفرقهم لانه تشتت وتفرق بعدهم هل يصعب على غيارى العراق بناء صف رصين وكسب صفة شرعية رسمية تمكنهم من نقل وحمل هموم العراق واهله وتخولهم الدفاع عنهم وعن حقوقهم،لم يبق للحثالة الحاكمة شئ من ماء وجهها ان كانت تملكه اصلا وانكشفت حقيقة كلامهم ودجل عمائمهم وزيف مايدعون والفرصة الان مؤاتية لكل صاحب كلمة وموقف وطني شريف ان يبدأ بحراك حقيقي منظم يسعى فيه الى لملمة ماتشتت  ورص الصفوف والدفع باتجاه توافق الرؤى والخطى،والخيرين كُثُر وفي شتى المجالات.اتحدوا واكتسبوا صفة تليق بكم ولا تجعلوا شعب العراق ينظر اليكم ولمن يقتله نظرة سواء .
‪© 2016 Microsoft‬ الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب