من نحنُ..؟
كل يوم قبل ألنوم ، ذات الحقيقة تطاردني ..!
في كل لحظة ننقاد الى الاحتقار
لسنا ضعفاء ولا حتى جبناء ، أنما أقوياء في اخفاء ما لا يطاق.
هذا الأمر يهدد بأعماقنا الصبر ، وذلك يسهب في نشر الرعب بداخلنا قرباناً من اولئك ، اولئك قد اختاروا ” إله ” يعبدوه “إله” طغى كفراً وأصابه الكِبر ، يتكبر طاغياً على جبن “هؤلاء” البسطاء فاقدي اذرع النجاة…!
هؤلاء هم “نحنُ” الذين نتعرض لما يشبه وصفاً و قبحاً
للاغتصاب طوعاً و رغماً..!
لكن لا نجرأ على الصراخ ونخاف ان نرفض ، فنتعرض لاستلاب ما تبقى من دمائنا و ارواحنا و احلامنا ، نحنُ لم نفكر حتى بالدفاع و ننتظر ان ينتهي الانتزاع هويتنا .
وما ابشع الاختلاس بكل ملامحه حين يكون سطواً على حقوقنا المسلوبة جهراً ، اصواتنا المتعبة ، فقراء الحيلة ، مساكيننا الذي استحالوا خراباً ، ايتامنا الذين يتضورون جوعاً ، مدينتنا بلا الوان يا اصدقائي !
هؤلاء – نحن نحب الوطن بصدق ، نحن من يكون اول قتيل و اخر جريح ليكون هناك وطن ، نحن الدماء التي كتب عليها ان تراق لتسقي الأرض..
تصبحون على واقعاً شجاعاً ، وانتم شجاعته..