استبشر الكثير من أساتذة جامعة بابل بالتغييرات الإدارية في قياداتها العليا والتي حدثت قبل عام تقريبا اذ تم تغيير رئيس الجامعة د.نبيل الاعرجي ليحل محله د.عادل البغدادي وتم تغيير المساعد الإداري لرئيس الجامعة د.جواد الجنابي ليحل محله د.مشتاق الشباني وكان الجميع يظن بعد سماع الوعود الخيالية من رئيس الجامعة الجديد إن وضع الجامعة سوف يسير نحو الأفضل إلا انه ومع مرور الوقت حصل الآتي:
1- قام السيد رئيس الجامعة المحترم وفي الأسبوع الأول من بمباشرته بعمله الجديد بإنفاق مبلغ خيالي لترميم غرفته لتكون غرفة فارهة ومن مقاولين من النجف محل إقامته ومكان عمله السابق وقد انفق في هذه الترميمات- كما يقول هو ويصفه بانه مبلغ تافه- 12 مليون دينار عراقي على غرفته التي لا تزيد مساحتها على 15 متر إضافة إلى انه قام بشراء مكتب له بمبلغ 8 مليون دينار عراقي.
2-قام السيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية المحترم بالسير على خطى السيد رئيس الجامعة المحترم اذ قام ايضا بتاهيل غرفته في الاسبوع الاول من مباشرته بعمله وانفق مبلغ 20 مليون دينار لهذا الغرض والغريب ان سلفه المساعد الاداري السابق د.جواد الجنابي قد قام بالتاهيل والصيانة قبل شهرين تقريبا من اعفاءه ولكن يبدو ان مسؤولي الجامعة الجدد لا يجلسون الا في مكاتب وغرف ينفق عليها ملاين الدنانير لتتناسب مع مقامهم الرفيع.
3- قام السيد رئيس جامعة بابل د.عادل هادي البغدادي المحترم باستغلال منصبه الوظيفي كرئيس لجامعة بابل واصدر أمراً بتكليفه هو ود.حسن كاطع العوادي رئيس جامعة القاسم الخضراء بالعمل خلال العطلة الصيفية وللمدة من 1/7-31/8/2013 ويترتب على هذا الأمر صرف كامل الراتب والمخصصات لمدة شهرين إضافة إلى ما يستحقه من راتب شهري والمفروض من الناحية القانونية أن يصدر أمر تكليف رئيس الجامعة بالعمل خلال العطلة الصيفية من وزير التعليم العالي لا أن يكلف رئيس الجامعة نفسه بنفسه.
4-قام السيد رئيس جامعة بابل د.عادل هادي البغدادي المحترم باستغلال منصبه الوظيفي كرئيس لجامعة بابل واصدر أمراً جامعيا بمنح نفسه مكافأة مالية مقدارها 250 ألف دينار بتوقيعه هو أي يكافأ نفسه بنفسه ولم يكتف بما يتقاضاه من راتب ومخصصات كبيرة.
5-قام السيد مساعد رئيس جامعة بابل للشؤون الإدارية د.مشتاق الشباني المحترم بالاستيلاء على احد الدور السكنية في مجمع جامعة بابل الواقع في شارع ستين بجوار كلية الفنون الجميلة إذ استولى على احد هذه الدور وقام بتأثيثها من مواد من المخزن المركزي للجامعة وبدون وجه حق إذ إن هذه المواد لا يجوز استخدامها للأغراض الشخصية وقد تم ذلك بعلم وتحت أنظار السيد رئيس جامعة بابل والمفروض طبقا لتعليمات الإسكان المطبقة في جامعة بابل أن يتم تخصيص الدار بموجب محضر رسمي موقع من أعضاء لجنة الإسكان المركزية في الجامعة ثم يصدر أمر جامعي بتخصيص الدار ولكنه لم ينتظر هذه الإجراءات لان شروط الإشغال لا تنطبق عليه واستغل منصبه الوظيفي للحصول على الدار بغير وجه حق بينما هناك مئات الأساتذة الذين ينتظرون أن يصل إليهم الدور للحصول على وحدة سكنية.
6- قام السيد رئيس الجامعة المحترم بشراء سيارات بمبلغ مليار ونصف له ولمساعديه وللسادة العمداء ليكون لكل منهم موكب مؤلف من ثلاث سيارات بل انه اعطى سيارات لبعض العمداء ليضعونها في بيوتهم ويستخدمونها بعد الدوام الرسمي فاصبح لكل منهم سيارات اثناء الدوام الرسمي وسيارات بعد الدوام الرسمي في حين ان جامعة بابل المكونة من عدد كبير من الكليات ليس فيها الا كابسة نفايات واحدة وعدد بسيط من السيارات الحوضية فبدلا من تصرف هذه الاموال لشراء السيارات الخدمية التي تحتاجها الجامعة تصرف لسد رغبة لدى السيد رئيس الجامعة المحترم في تبديل اسطوله من السيارات والغريب ان السيارات القديمة وهي موديل 2011 وزعت الى موظفين صغار فاصبح موظفين في رئاسة الجامعة يقودون سيارات ذات دفع رباعي من السيارات التي استبدلها رئيس الجامعة في حين ان الجامعة الى الوقت الحاضر تستعين بالبلدية لتغطي احتياجاتها من ماء الشرب بواسطة السيارات الحوضية.
7-قام د.عادل هادي البغدادي بشراء سيارتين من نوع الدفع الرباعي لاستخدامه الشخصي قبل إطلاق الميزانية العامة للدولة لعام 2013 وحتى يحتال على القانون قام بالشراء من نسبة 2% المخصصة للمشاريع الاستثمارية علما إن هذه النسبة لا تمسح بشراء سيارات لرئيس الجامعة وإنما هي نسبة معدة لتغطية مستلزمات المشاريع.
8- يستلم السيد رئيس جامعة بابل المحترم مبلغ راتب شهري مقداره مليونين دينار من حساب الدراسة المسائية في كلية التمريض ولعل السامع سوف يستغرب وما علاقة رئيس الجامعة بكلية التمريض حتى يستلم راتب من ميزانية الدراسة المسائية فيها وهذا الاستغراب يزول لان الفساد أصبح تفنن حيث فرض رئيس الجامعة على كليات التربية والتربية الأساسية والتمريض صرف راتبه ورواتب مساعديه من ميزانية الدراسة المسائية علما أنهم ليسوا على ملاك هذه الكليات ولا يدرسوا فيها ولا يقوموا بأي عمل يرتبط بالدراسة المسائية حتى يتقاضوا بمقابله اجر والأدهى فوق ذلك انه فرض على كليات أخرى صرف راتب شهري من حسابات المسائي لجيش من مكتبه وحمايته وموظفي رئاسة الجامعة من حاشيته.
وما ذكرناه غيض من فيض الفساد الإداري والمالي في جامعة بابل والنداء موجه إلى وزارة التعليم العالي والسيد الوزير هل هذه هي التغييرات التي كان ينتظرها أساتذة جامعة بابل؟ هل هذه هي التغييرات التي سترفع من شان الجامعة العلمي والاداري.
فالسلام على الجامعة وعلى التعليم كله إذا كانت قيادات الجامعة بهذا الجشع وكأن المناصب هي فرصة للنهب العلني للمال العام ومبروك لجامعة بابل بقيادتها الجديدة والى مزيد من الانهيار والخراب.