تناقلت وكالات الأنباء خبر قيام رئيسة وزراء فلندة سانا مارين بالتخلي نهائيا عن تقاضي بدل طعام الافطار البالغ 300 يورو ، كما قامت بدفع مبلغ 14 الف يورو نفقات اطعام العائلة للفترة السابقة من حكمها البالغة حوالي عاما ونصف العام . والمراد من نقلي هذا الخبر هو ايماني بالمثل القائل( اكلج يجنتي واسمعج يعمتي).. اريد ان اسمع من لا حياة لضميره ان الحكم ليس مغمنا كما تعرفون وليس مكانة كما تتصرفون ، إنما هو تكليف قانوني لإدارة الدولة وفق القوانين لقاء أجر معقول يتناسب مع أسعار السوق ومستوى المعيشة العام مع قليل من الأفضلية اعترافا باهمية المنصب.التشريفية ، ولكن حالكم يختلف حتى عن حال الحكام العرب ، فأنتم خلال فترة وجيزة اصبحتم تملكون المليارات ، من الرواتب والمخصصات والسرقات ، وباتت تخصصيات الفقراء في جيوبكم وجيوب تابعيكم ، وصارت القروض الخارجية في خزائنكم، وهنا فقط نود ان نشير الى ما اعلنه ديوان الرقابة المالية من ان وزارة الصناعة حصلت على قرضين كبيرين لتطوير شركة الصناعات البتروكيمياوية ، ولحد هذه اللحظة لا يعرف مصير القرضين ، واضيف انا هذا السؤال ،، اين ذهبت اموال القرض البريطاني لعام 2016 والبالغة 12 مليار دولار.؟
لقد كنتم جميعا من الرئاسات الثلاثة حتى أصغر مدير عام ، ومن النواب الى رؤساء الهيئات كنتم هذا العام تحت الأختبار عندما أصرت وزارة المالية الاستقطاع من الموظفين لأغراض دعم الموازنة ، فسعيتم جميعا إلى إلغاء هذه الفقرة لانها تشمل رواتبكم ومخصساتكم بحدود 40 بالمئة (،لأنكم لا تبكون على الحسين بل تبكون على الهريسة ) البون صار شائعا بينكم وبين مسؤولي دول العالم ، فأنتم حصاد المغانم وهم حصاد المكاسب لشعوبهم ، فهل بعد كل هذا من سيتخلى عن مخصصاته لصالح الشباب العاطل ،، هذا ما ننتظر الاجابة عليه ، مع فائق إعجابي برئيسة وزراء فلندة…