هكذا اشار المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي( دام ظله) الى حزب الفضيلة الاسلامي في احدى لقاءاته مع الجماهير وقبل ان اناقش العبارة اود ان اذكر ميزة او خصوصية يمتلكها الحزب بل وينفرد بها دون غيره من الاحزاب وهي :
اولا: رجوعه لمرجعية حركية واعية ذات عمق وادراك دقيقين وذات دراية وخبرة بالواقع العراقي.
ثانيا: امتلاكه لقاعدة شعبية لايستهان بها وهذا هو الرافد الثاني الذي يصب في النهر العذب انشاء الله .
ثالثا: امتلاكه لكفاءات لايمتلكها أي حزب غيره بل نجد ان جل قياديه من الكفاءات العلمية والطبقة الواعية المثقفة.
فهذه الخصوصية ينفرد بها حزب الفضيلة فقط وفقط.
ثم عودا على بدء نعود للعبارة التي كنا قد ابتدأنا بها ونبدأ بالبرلمان وكيف حافظت كتلة الفضيلة في البرلمان على المسار القانوني والصحيح بالنسبة لعمل البرلمان من حيث الدستور والنظام الداخلي للبرلمان وابتداءا بمسالة الحضور داخل قبة البرلمان حيث يحافظ الاخوة في كتلة الفضيلة على استمرار الحضور في جلسات مجلس النواب وهذا اقل واجب يؤدوه كاعضاء برلمان بينما نجد كثير من الشخصيات لم تحضر الى مجلس النواب الا عدد الاصابع من المرات.
ثم لا يخفى على المطلع والمتابع دور حزب الفضيلة في مجلس النواب في كشف الفساد والمفسدين وكل من يتلاعب باموال الشعب العراقي من خلال الاستجوابات لوزراء الحكومة والتي تمثل الجانب الرقابي والعمل الرئيسي لمجلس النواب والذي ما سؤل أي من اعضاء البرلمان عن الدور الذي يقوم به اعضاء البرلمان الا وذكر الاستجوابات حتى الذين يعتبرون في نظرهم ان الاستجوابات سياسية لانها شملت اعضاء من حزبهم وفي سؤال وجه الى السيد اياد السامرائي (رئيس مجلس النواب السابق ) عن الفرق بين فترة توليكم منصب رئاسة البرلمان وفترة السيد محمود المشهداني فذكر قضية الاستجوابات ومنها استجواب مفوضية الانتخابات والتي قام بها النائب كريم اليعقوبي والذي عده مراقبون بانه افضل من استجواب رئيس الوزراء لان المفوضية هي التي تاتي برئيس الوزراء طبعا عن طريق الانتخابات .
هذا بالنسبة للدورة السابقة للبرلمان اما الفترة الحالية فان تركيز الحزب على العمل التنفيذي وذلك من خلال عمل وزارة العدل والذي يشهد القاصي والداني على تحسن عمل الوزارة وارتقاءها الى مستوى جيد فالمتابع لتقرير هيئة النزاهة الشهري ماقبل عام 2009 يجد ان وزارة العدل الاولى في الفساد وعند استلام الفضيلة للوزارة باقل من شهر رجع ترتيبها الى الثاني والثالث وهكذا الى اننا اصبحنا لانسمع بها ضمن التقرير نهائيا وحسب تقرير هيئة النزاهة الشهري مما يدل على ان الحزب قادر على اصلاح ما فسد في الجانب الاداري وانه يمتلك منهجية قادرة على ادارة شوؤن الدولة
هذا بصورة عامة اضافة الى كثير من التفاصيل التي لامجال لذكرها الان
اما بالنسبة للوضع الداخلي لحزب الفضيلة الاسلامي فحاول تكييف وضعه الداخلي بصورة اكثر ديمقراطية ابتداءا من الانتخابات التي حصلت في امانة الحزب واختيار الامين عن طريق الانتخابات الشي الذي لم نراه عند اغلب الاحزاب العراقية حيث يختار الامين اما على اساس ديني او على اساس الشخص الاوحد فالحزب الذي يطبق الديمقراطية في هيكليته الداخلية قادر على تطبيقها في الاماكن الاخرى .
ثم المسالة الاكثر اهمية وهي مسالة تمويل الحزب والتي تنظمها اغلب الدول بقوانين (وان كنا سنصدر منشور يبين هذه القضية بشي من التفصيل لكن لاباس من الاشارة لها في هذا المقام) فقد حافظ حزب الفضيلة الاسلامي على استقلاليته ولم يعتمد على التمويل الخارجي حيث كان تمويله داخليا يعتمد على اشتراكات الاعضاء وهو بهذا الشي يسير بما تسير به الاحزاب الديمقراطية في اكثر الدول تقدما بالنسبة للجانب السياسي.
كذلك نجد ان عناصر الحزب من الذين عاشوا بالداخل ومن المحرومين الذين عاشوا محنة الطاغية بكل انواعها والمعروفين للشارع العراقي فمن حقنا ان نقول بانا غير كل الاحزاب وليس من باب كل حزب بما لديهم فرحون.
من اقوال سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله ) بحق حزب الفضيلة الاسلامي
1-وكفى بأبناء الفضيلة سمواً أن يعمل أخوتهم فيهم كل هذا ويحرمونهم من كل حقوقهم وهم يترفّعون عن الرد ويزدادون عزيمة في السير على بصيرةٍ من أمرهم {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ}يوسف6.
2-لكن ابناءه الذين تصدوا للمسؤولية قد شهد لهم بالنزاهة والاخلاص والوطنية وما زال طريقهم طويلا ليبلغوا الطموح.
3-انه ليس حزب الفضيلة هو الوحيد الذي يحظى بالرعاية بل كل جهد مخلص يستهدف اصلاح حال الامة وازدهار البلد وانما يحظى حزب الفضيلة برعاية زائدة لانه فتي واغلب قواعده من الكوادر الشابة وولد من رحم المعاناة والبطش الصدامي كذاك الرجل الذي قيل له من أحبّ ابنائك اليك قال: الصغير حتى يكبر والمريض حتى يشفى والمسافر حتى يعود.
4-أننا لا ننافس في سلطان ولا نزاحم على دنيا ولكننا أدرى بالساحة وأهلها