صرخة نطلقها بألم بوجه احزابنا الشيعية التي تقود العملية السياسية في العراق من منكم اخذ عبرة من ثورة الامام الحسين عليه السلام التي كان جوهرها ثورة ضد الفساد والطغيان فالينظر كل قائد سياسي يدعي انه ينتمي الى مدرسة ال البيت ماذا اغترف من هذه المدرسة العظيمة وأي شئ قدم للمجتمع.
من يدعي انه ينتمي الى مدرسة الحسين عليه السلام هناك شروط ومواصفات لابد من الالتزام بها واولها النزاهة وان يكون متفانيا لخدمة المجتمع بتطبيق العدالة الاجتماعية وان يقاتل ضد الظلم والطغيان وان يحارب الفساد وينصر المظلومين ولكن مانراه اليوم وبعد عشرة سنوات نرى العكس تماما فلم نر من احزابنا الشيعية واقولها بمرارة غير الوعود الكاذبة فالعراقي الفقير بقي على حاله بل اشد فقرا والمهاجر بقي مهاجرا والظالم عزز وكرم وما نراه من بناء قصور وثراء فاحش اقتصر على الطبقة الحاكمة من (اعضاء البرلمان والحكومة والرئاسات) اين انتم من أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وهو القائل حب الدنيا رأس كل خطيئة وهو القائل لكل ظالم عقوبة لاتعدوه وصرعة لاتخطوه وهو القائل الاحتكار من شيمة الفجار وهو القائل وقود النار يوم القيامة كل غني بخل بماله على الفقراء وكل عالم باع الدين بالدنيا هذا هو امامنا علي الذين تشهدون له بصلاتكم كل يوم خمس مرات انه أمير المؤمنين وحجة الله على الخلق.
فالشيعي الحقيقي هو الذي يأكل طيبا ويشرب طيبا ويكسب طيبا من الرزق كما قال الامام علي عليه السلام مامن يوم يمر على ابن ادم الا قال له ذلك اليوم انا يوم جديد وانا عليك شهيد فقل خيرا واعمل في خير اشهد لك يوم القيامة فانك لن تراني بعد هذا ابدا.
اين هذا ومانسمعه اليوم ونراه من فساد مستشري من قبل الطبقة الحاكمة حيث اخبرني احد الاصدقاء وهو من المقربين من الطبقة الحاكمة وهو يقسم بالله بان احد القادة السياسيين يستخدم كميات هائلة من زيت الزيتون لتنظيف وتلميع ارضية بيته وبالاحرى(قصره) وهو ذات القائد السياسي عندما يستمع لدعاء كميل يكاد يغمى عليه من البكاء فاي تناقض ياهذا فان الله سريع الحساب وشديد العقاب ومالك الرقاب اتقوا الله في دينكم ودنياكم ياشيعتنا اي نهج هذا الذي انتم سائرون عليه واي مخرج شرعي تدارون به سرقتكم للمال العام واذا كنتم تعتقدون ان الشعب العراقي جاهل وتنطلي عليه فان الله يرى ويسمع وهو شديد العقاب.من الجهل ان تعتقد الاحزاب السياسية في السلطة ان وفرة المال لديهم تمكنهم من الاستحواذ على السلطة فليس ببعيد كان صدام اللعين اكثر ثراء منكم فاين كانت نهايته في حجر أظلم ذو رائحة نتنه هذا هو المصير الطبيعي لكل ظالم أفلا تتعضون.
أتمنى على الاحزاب الشيعية التي تدعي انها تنتمي الى مدرسة ال البيت عليهم السلام ان تزيح عنها هذه الصفة وتطلق تسميات اخرى سواء كانت علمانية او ليبرالية على احزابهم ايا كانت المهم ان يكون المذهب الشيعي بمعزل عن هذه الاحزاب فقد عاثت هذه الاحزاب فسادا فلا تمر مقاولة في اي وزارة من وزارات الدولة الا ان تكون هناك حصة من المال تستقطع لصالح الحزب المسيطر على تلك الوزارة وهذا الفعل اصبح شئ روتيني ومعروف لدى الشارع العراقي كون العملية السياسية في العراق بنيت على المحاصصة المقيتة التي اصبحت قدرنا للاسف.
المتعارف عليه في العرف السياسي وفي الدول الديمقراطية ان اعضاء الحزب هم من يقوموا بالصرف من جيوبهم الخاصة كتبرعات للحزب الذين ينتمون اليه لكن في العراق تكون العملية عكسية حيث الحزب يقوم بصرف رواتب خيالية لمن ينتمي للحزب اي (شراء ذمم) حيث ان احد احزابنا الشيعية لديه مايقارب اكثر من اربعة الاف منتسب يتقاضى كل فرد منهم بين مليون الى ثلاثة ملايين دينار عراقي بالاضافة الى المركبات والبنايات فمن اين تصرف هذه الاموال؟؟؟
هذه الحقيقة التي يجب ان نطلقها وبصوت عالي دون تردد او خوف وهذه دعوى نطلقها لكل قلم شريف ان لايصمت بحجة هؤلاء شيعتنا فالصمت امام الفساد مفسدة كبيرة واذا كان قول الحق يكلف الانسان العراقي حياته او تصفيته فهذا يعني ان الصنم لازال لم يسقط. وبالفعل عندما دار بيني وبين احد الاصدقاء حديث في متجره وانتقدت زعيم احد التيارات السياسية قال لي ارجوك اخفض من صوتك فالحائط له اذان فقلت له لكن انت معلق صورة الزعيم(الباشا) على الحائط فقال لي لكي يعتقدون انني موالي لهم ولايحاربوني في رزقي هذا هو واقع الحال في العراق اليوم والحمد لله رب العالمين.
[email protected]