ليس هنالك غرابة على احدنا عندما يرى التقلب الكبير في شخصية الإنسان لدرجة يتحول فيه من حالة إلى اخرى ، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، ليس اليمين المتطرف ولكن اليمين المتملق إلى اقصى اليسار المتملق ، نعم لقد تحول البعض بعد سقوط ( النظام السابق ) من صفة الرفيق الوفي إلى صفة السياسي المذهبي الوفي ، من ماجدة عراقية إلى قاذفة صاروخية جلدية، هكذا هم المتملقون في كل مكان وزمان فهم يتعاملون مع الزمان من منطلق الغلبة وشعارهم يتمحور في الفكرة التي تقول ( لو لم تغلب الدهر غلبك ) فعلا أن البعض من ساسة اليوم يترجمون هذا الشعار خير ترجمة ، فهم صداميوا الروح سابقا مالكيوا القلب حاضرا ، سأذكر بعض الاسماء التي تحولت بالولاء حسب بوصلة المصلحة الشخصية من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية ومنهم صاحبة أغلى حذاء في بغداد السيدة ( ساندريلا بنت نصيف ) يساندها بالبوصلة الدكتور علي الشلاه والذي سبحان الله كان أكثر عراقي يتعامل بالحذاء مع شاعر صدام لؤي حقي ولكن بطريقة الصد وليس القذف كما زميلته في الروح الثورية الجديدة ( بنت نصيف) ومعه السيدة الدكتورة حنان الفتلاوي التي خلعت جلدها بعد أن شعرت إن الجلد القديم ضاق عليها يساندها في الخلع شقيقها الضابط الصدامي ( صباح الفتلاوي ) صاحب الاوسمة والأنواط والصنديد في وحدات الحرس الجمهوري سابقا واليوم المدافع عن مرقد الإمامين بالروح والدم .
هذه النماذج دليل ملموس على فكرة وجود النوع الغريب في عالمنا الكبير وهو النوع المسمى بـــ ( الحرباء البشري ) التي تخلع علنا وتلبس علنا وفوق هذا وهذا تشتم علنا وتصرخ علنا وسلاحها الإعلامي هو الحذاء علنا ، لكن يبدو لي أن السيد المالكي أكثر الناس جهلاً وسذاجة لأنه أصبح جسراً يسمح للحرباء بالعبور إلى الضفة الثانية دون أن يدقق في هويتها السابقة وبنفس الوقت هاملا الحكمة التي تقول ( أعرف نفسك ) ولكن ماذا نعمل والسيد المالكي لم يرى في حياته سابقا وعلى مدى نصف قرن من يلمع اكتافه بهذه الطريقة المبهرة وجاء في غفلة من الزمن ليكون محط اعجاب كل حرباء عراقية .
[email protected]