منذ أستلام حكومة المالكي السلطة في العراق وهي تتبع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على الأرهاب الذي أعلانها جورج بوش الابن وهي من ليس معي فهو ضدي , أتخذت الحكومة هذه السياسة للقضاء على الخصوم والمعارضين والمنتقدين لسياسة هذه الحكومة وطبقتها في شكلين .
الشكل الأول هي تصفية السلطة للأحزاب السياسية من تسقيط سياسي ومحاولة أسقاط الخصوم والمعارضين منذو بداية أول برلمان عراقي بعد الاحتلال والتي بدأت من رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي الذي تم حبس أولاده و وضعه تحت الأقامة الجبرية ثم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي أتهم هو وعناصر حمايته بالأرهاب ويذكر أن احد عناصر الحماية المعتقل أعلن عن وفاته جراء سكتة قلبية .ثم وزير المالية رافع العيساوي والذي أيظا أتهم هو وعناصر حمايته بألارهاب والذي قال أن احد عناصر حمايته المعتقلين عندما كان يقدم أفادته أمام القاضي اغمى عليه من شدة التعذيب فأتوا الحراس بدلو من الماء ورموه عليه حتى يستعيد وعيه ليكمل أفادته , والنائب في البرلمان الشيخ صباح الساعدي الذي اتهم في قضية أغتصاب . والنائب في البرلمان أحمد العلوني الذي اتهم بالارهاب لانه كان من القيادات في اعتصامات الأنبار .والقاضي منير حداد الذي كان صديق مقرب لقيادات حزب الدعوة ورفيق دربهم تم رفع قضية تشهير ضده لأنتقده حكومة المالكي بأستمرار,ومن ثم الدكتور غسان العطية رئيس المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية الذي صرح أنه خير بين مغادرة العراق أو الأعتقال بتهمة الاتصال بحزب البعث المحضور يذكر أن الدكتور غسان العطية كان من المعارضين لنظام حزب البعث السابق .
أما الشكل الثاني فهي محاولة فرض الأفكار وهذه الحرب ضد الأحزاب العلمانية والليبرالية والقومية تخوضها أحزاب الاسلام السياسي الشيعي المتحالفة والمسيطرة على الحكم بدعم من أيران وبعض مرجعيات الدينية في النجف وكربلاء وتتمثل هذه الأفكار في قيام دولة تحت نظام ولاية الفقية ومحاولة تقديس رجال الدين الأيرانين الذي كانوا يشغلون مناصب سياسية في الحرب الأيرانية العراقية ورفع صورهم في شوارع بغداد بل حتى السماح بأنشاء مليشيات تدافع عن ولاية الفقيه مثل مليشيا المختار الذي صرح زعيمها واثق البطاط أنه مستعد لقتال مع أيران ضد العراق اذا وقف الأخير في وجه ولاية الفقيه , وخروج التحالف الوطني في بيان يطالب فيه النائب في البرلمان العراقي حيدر الملا بالاعتذار لأنه طالب برفع صور هذه المراجع من الشوارع ,وايضا تصريحات النائبة في البرلمان العراقي حنان الفتلاوي في قناة الاتجاه التي قالت بأن العراق أصبح عراق الحسين ومن لم يعجبه الامر فليبحث عن بلد ثاني .
ربما لا تعلم السيدة حنان الفتلاوي أن العراق موجود قبل سبعة الالف عام وقبل أن يولد الأمام الحسين (عليه السلام ) قبل ظهور الدين الأسلامي .
كما عملت هذه الحكومة على غلق القنوات الفضائية والصحف التي تعارض هذه الأفكار وهذا ما صدر عن قرار هيئة الأعلام والاتصال التابعة للحكومة والتي يرأسها شخص بالوكالة كما هو الحال مع الوزارت والأجهزة الأمنية والتي أغلقت مكاتب تسع من عشر قنوات فضائية علمانية او غير دينية وواحدة دينية فقط لتغطية على القرار .
كما أغلقت الحكومة طبعة صحيفة الشرق الأوسط في العراق وايضا أصدرت مذكرة اعتقال بحق الصحفي سرمد الطائي والاعتداء بالضرب على الكاتب والشاعر عبد الزهرة زكي واعتقال
الصحفية العراقية صباح حسن لعشرة أشهر بدون أي تهمة و الذي أعلنت أبنتها أنها تعرضت للتعذيب الوحشي في سجن مديرية الجرائم الكبرى بمحافظة صلاح الدين من قبل ضباط التحقيق ,ثم صحيفة الصباح الجديد التي تعرضت للتفجير والتهديد من عدة جهات وميليشيات وحتى من قبل احد نواب البرلمان ,وهنالك العشرات من الاعتداءات والاعتقالات ضد أصحاب الأقلام وأصحاب الكلمة الذين ينتفدون سياسة هذه الحكومة .