18 نوفمبر، 2024 4:50 ص
Search
Close this search box.

من لنكولن الى مقتدى 

من لنكولن الى مقتدى 

ينقل عن ابراهام لنكولن موحد الولايات الامريكية انه احتاج الى بعض المستشارين في احدى القضايا ، وعندما استشارهم ، سبعة قالوا لا وواحد قال نعم ، فقال لنكولن : إذن نعم صاحبة الاغلبية! هذا المنهج يطبقه الكثير من حيث يعلمون او لا يعلمون ، والاصح انهم مجبرين على التظاهر بالديمقراطية ، والاستماع الى الآخرين ، ومشاركتهم ومشاورتهم في شؤون البلد ، كونهم لم يؤمنوا بالعملية الديمقراطية وانما اجبروا على التظاهر بذلك ، ونطقوا بها رغم مرارتها ! ابتدأت بالإصلاح ، وتلاها الظرف المغلق ، المغلف بالوعد والوعيد ، اما ان تصوتوا على ذلك ، واما سيشملكم عذاب المعاندين ! ، بهذه الكلمات عبر عن ديمقراطيته ، وافصح عن منهجه ، وأعلن عن رؤيته ، فالديمقراطية أريدها بشدة ، ما دامت تنسجم مع رؤيتي ، وتنتج ما اريد لنكولن بمنهجه وحد دولة ، ومقتدى بمنهجه أسس فوضى ، وثبت عرف الاعتداء على ممثلي المجتمع ، بغض النظر عن صلاحهم ام فسادهم ، فجمهورهم هو من يحاسبهم ، لا جمهورك ، لان جمهورك مؤدلج وموجه وممنهج ، من يقبل رأس نائب ، ويعتدي على الاخر ، لا يمكن اعتباره ثائراً وطنياً بأي شكل من الأشكال تناقضاته كبيرة ، وخطواته اما مربكة ومتخبطة ، او موجهة توجيها ً ذكياً ! ، بأسم الدين باكونة الحرامية ، هتافات مدنية لم يسبقهم بها احد ، بعد ايام تجمعهم منصة واحدة وهتافٌ واحد ! ، وسلوك يستنسخ ولاية الفقيه بكل ابعادها وأطرها ، لفرض رؤيته ومنهجه على شركائه ، ايران برة برة ، لا تمت لفكر ولاية الفقية ، وانما تمثل ولاية البعث وفكره وطروحاته وامنياته ! ، الامر الذي بات يظهر في خطابه وخطواته ، وبنظرة عميقة فعمقهم واحد ، اساسه المرجعية العراقية العربية ، التي نادوا بها ، وسوقوا بها احد قادة الحملة الإيمانية ! اقتحام مؤسسات الدولة ، وتكسير محتوياتها ، عرف سيؤسس لسلوك خطير في قادم الايام ، وَمِمَّا لا يستبعد انها تمثل جس نبض ، وانتظار ردود الأفعال ، فالاقتحام الاول كسر هاجساً نفسياً لدى المتظاهرين ، والثاني ثبت الامر ، ولا يستبعد ان يتبع الثالث ألبيان رقم واحد !

أحدث المقالات