اعلن اليوم للكل حدادي وحزني وألمي على العراق الذي يسعى فيه قادة السياسة , إلى بعثرة أية جهود أو محاولات للملمة شمل العراقيين وطريقة التعامل مع القضايا المصيرية في بلدي العراق من قبل جميع الكتل الحزبية بحجج واهية لا تمت إلى مصير الشعب العراقي الجريح وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب , وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ , في الوقت الذي ترتفع فيه أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون في الانبار لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق , لان ما يحيط باهل الانبار ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً حلَّ على الشعب الانباري الان مازال المواطن يتلوى ويتألم من العمليات العسكرية والمعارك الطاحنة والقصف العشوائي المستمر على بيوت المساكين في مدن الرمادي والفلوجة , في سابقة حديثة وجديدة لم تحدث حتى في افلام الرعب , الأمراض والأوبئة ونقص الخدمات الطبية والوقود والغذاء والفساد الذي أطبق على شعب الانبار المسكين واستشهاد عدد كبير من الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء والرجال , وراح البعض من يملك القرار في محافظة الانبار الان يزرعون الرعب والدمار والتدخل السافر والواضح داخل هذه المحافظة , وليس عيباً إن يعاني شعبنا ما يعانيه كونه قد أحتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها . الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان نقولها لإخوتنا في البرلمان , ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم ، وبدلاً من التباكي على الشعب العراقي ومزاعم التصويت على قانون التقاعد , إن يحملوا يد السماح والصلاح والأخوة لأبناء دينهم الحنيف في الانبار ومناقشة ازمة الانبار ومعالجة تهجير اكثر من 140الف عائلة ونزوحهم من المدن الامنة , ولسان حال اهل الانبار يقول بأن الدنيا دوّارة وهذه قطعا ليست المرة الأولى التي يمر فيها شعب الانبار بمثل هذه المحن , وأخيرا أقول لأعضاء البرلمان عيب عليكم انتم تنتمون إلى العراق لان الانسحاب من قضايا الشعب يعني الهزيمة .