1- الدنيا
مُبطلة لكل مانصنع
ساحرة , لئيمة النفس
لا تشبع ,
شبابنا في قارب تضمه
ولا ماء بعينيها
يهيج فتدمع ,
ما لها دارُ أغِرّة ولا جارُ
ولا تبالي إن ترانا
بالعصا نضلع ,
تمنحنا السهول والجبال
بليل أو نهار , قبورآ
ولا تمنع ,
يا ويل من غلّقت بوجهه
الأبواب , قليلة النبل
لا تشفع ,
ولا أحد بالضيم يلوي قرنها
أو يرى خدآ لها يُصفع ,
لأمرها نعدو خفافآ , ولأمرنا
يمنعنا الذل فنرجع ,
كم نفخت في حميرٍ ابواقها
وقرّبت للإسلام تُبّع
هي الدنيا التي أردعها الله
ومن بأمرالله
لا يُردع ,
وعادت الى صراطها
ما غيّرت الوانها
مما خلع او صنع ,
والعين باصرة
شأن خالقها
كن , وبدّل امره
ما قد وقع ,
وياليتها خجلت
يوم غضّت طرفها
عن خائن أقذع ,
وقالت بلى
اراه كما ارى
عبرات الثكالى
امامه تلمع ,
ومشت به على الملأ
الى شر البليَّة
والهارفين حوله
بالطبل تقرع ,
وأحدقت بالعميل يأكل زادنا
والخائن يجلس بيننا
يَربع ,
في كل مأتم ينعى شهيدا
ودم القتيل في ذقنه
يسطع ,
ما أوجع القدِعُ مع الثكالى باكيآ
كتمساح بالدمع يخدع ,
والأوجع
أن ترى اللص سميدع
تقوم له الشيوخ
وتركع ؟
حتى نموت
ونزواته تحيا
وترفض إلا من ثديها
ترضع ,
فأي حكيم للغوها يصغي
وأي مؤمن ٍ
لإثمها يخضع ؟
2- الوطن
يا اسفى على وطن
ما قطّع جذر الفاسدين
لمّا نما واينع ,
ومن شتات تنصّبوا
بغير علم وقِسطٍ ,
وهي بإسم الله
تخدع ,
ويا حسرة على فقعِ لنا فقّع
تأكله اللصوص والعين تهمع
وعلى عاهرات كنَّ رُكّع
وحاكم يموت ولاينفع
وشباب بالجوع تُقمع
وثائرات بهنَّ نُفجع
وصَبية بالجهل تُصرع
وصغيرمن جوعه يهرع
الى الشارع آبق يُصرع
وعلى كهول مالها مخدع
فأي رجال للوطن تَفزع
وأي رجال لكربه تتقنع !؟
إشارة
* القدِع : من احمرت عيناه من كثرة البكاء