23 ديسمبر، 2024 12:51 ص

ستأتي الذكرى الحادية عشر لسقوط الطاغية, وحال العراق كما هو لم يتغير شيء فيه, كنا نتأمل خيراً بمن سيحكمونا, كونهم عانوا الظلم والحيف من النظام البائد, مثل ما عانيناه نحن في الداخل.
غريب ماذا تفعل السلطة برجال اليوم مجاهدو الامس, وكيف استساغوا السحت الحرام, ونهب قوت الشعب وهم يدعون تدينهم وخوفهم من الباري عز وجل.
تجرعنا المر ومازلنا نتجرعه, من أناس في السلطة جثموا على صدورنا, لا نعلم ماذا يريدون من العراق ومن الشعب, فرغم الأرهاب والقتل لاتوجد خدمات وبطالة مستشرية, وعشرة ملايين مواطن تحت خط الفقر, مع ميزانيات هائلة لا نعلم أين تذهب.
نجدهم يتقاتلون على السلطة والمال, متناسين العراق وحال الشعب الذي يحترق الفؤاد لهم, متى ننبذ الأفق الضيق ونغادر المصالح الشخصية والحزبية, وننطلق الى الفضاء الواسع لتوحيد صفوننا وبناء بلدنا, وبناء الإنسان العراقي متحدين جميع المخططات الرامية الى تمزيق وحدتنا.
ستمر أحد عشر سنة من التغيير, ومازلنا في خلاف مستمر مع بعضنا, لماذا لا تستطيع القوى السياسية أن توحد كلمتها؟ وتنتبه الى أن العراق يستنزف من قبلهم, وجميعهم ينادون بوحدة الصف ويغنون بالوحدة والوطنية!.
من لك ياوطني العزيز الذي أرهق مراهقوا السياسة, فثمان سنوات من حكم المظلمين في زمن الطاغية, ولم نرى التغيير الذي كنا ننشده, فمن واقع أمني متردي الى فساد وسرقة للمال العام, ودوامة من الأزمات التي أنهكتك.
سؤال يتبادر في الذهن متى تتوحد هذه القوى؟ ليس من أجل شيء سوى العراق, وماذا سيحصل أذا لم تتوحد؟ لماذا لا يجعلون العراق فقط العراق أمام أعينهم؟ ويغادروا نظرتهم الضيقة ويجعلوا حب الوطن نصب أعينهم.
نرى وجوههم السوداء في شاشات التلفاز, وهم يتكلمون بكلام معسول وبخططهم التنموية, وعلى أرض الواقع صفر, لا نرى سوى كذبهم وسياساتهم, التي تبتعد كل البعد عن هموم المواطن, وكانهم يعيشون في غير عالمنا.
يتقاتلون من أجل كرسيهم والحفاظ عليه, وكأن العراق ليس فيه قادةً سواهم, ولايدعون للمواطن البسيط حرية الأختيار والمفاضلة, وجميع مواقفهم لا تتناسب مع متطلبات المرحلة الخطيرة التي نمر بها ولا تصل الى قطرة من هموم المواطن.
التغيير من أجل العراق هذا يجب, أن يكون همنا في الأيام القليلة القادمة, عبر صناديق الأقتراع هذا أن حصلت أنتخابات, فجميع المؤشرات تدل على أن العراق, قد بيع الى أرادات شخصية وحزبية تؤسس لبقائها الى أمد طويل (لك الباري ياوطني).