جعل الله تعالى الصدق و الكذب من النقائض التي لا تجتمع في زمان و مكان واحد لأنهما من الأضداد التي تسالمت النواميس الإلهية و الأعراف البشرية على وجودهما في شيئين مختلفين و هذا ما ثبت علمياً فالصدق من محاسن الأخلاق وكلما تحلى و تمسك به الفرد فانه لا محالة سوف يزداد حباً و احتراماً و تقديراً بين أبناء جلدته في حين أن السماء قد ذمت الكذب و توعدت بالويل للكاذبين كما في قوله تعالى (( ويل للمكذبين )) لان الكذب في عُرْف أهل الاختصاص هو إخفاء الحق و إظهار الكذب فمهما طال حبل الكذب فانه لابد و أن يأتي اليوم الذي تكشف فيه الحقائق على الملأ وعلى لسان الكذاب المفتر الضال وهذا ما وقع فيه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق عندما حشد قواته (مليشياته) الأمنية و جيشه الطائفي بقيادة المدعو عثمان الغانمي قائد عمليات الفرات الأوسط بمساندة حكومة كربلاء المحلية بزعامة عقيل الطريحي و تأييد و دعم زعيم مليشيات العتبتين بجريمة سوف تذكرها الأجيال مدى الدهر جريمة قصف و هدم دار و براني المرجعية العراقية الممثلة بالمرجع الصرخي الحسني في الليلة الثانية من شهر رمضان عام 1435 هـ الموافق 1/7/2014 مـ و تسويته بالأرض إضافة إلى ذلك قتل العزل من أنصاره و التمثيل بجثثهم بحرقها و سحلها بالشوارع و الرقص على بقاياها و الزج بالمئات منهم في السجون بدعاوى باطلة و حجج واهية لا تمت إلى الصدق و الحقيقة بأي صلة بل هي إلى الكذب اقرب كثيراً من الصدق متناسياً أن حبل الكذب مهما طال فلابد و أن يقطع ذات يوم وعلى لسان صاحبه وبعد عام على تلك الجريمة النكراء إذ يطل علينا الدكتاتور المجرم المالكي في تصريحٍ حينما قال : (( أن الصرخي مرجع حاله حال بقية المراجع وما عملياتنا الأخيرة في كربلاء ضد البعض من تستر بعباءته )) فهذا اعتراف يكشف لنا الحقائق و يرفع كل التهم و الأباطيل و الافتراءات المزيفة التي ألصقت بالمرجع الصرخي لا لذنب أو جريرة جاءت بها تلك المرجعية بل لأنها رفضت الانخراط مع أنصارها في الاقتتال الطائفي ، رفضت التبعية للإمبراطورية الفارسية المزعومة الخاوية و الرضا بالذلة و الهوان ، رفضت منهجية السب الفاحش بحق أمهات المسلمين و الخلفاء الراشدين ، رفضت سلب الحقوق و انتهاك الأعراض و التهجير ألقسري و القتل على الهوية و الطائفية ، رفضت فتوى الجهاد الشيطاني و زج أتباعها بركب المليشيات الإجرامية .
رفضت إعطاء الغطاء الشرعي لفساد و إفساد السياسيين و على رأسهم المجرم الإرهابي المالكي فكان ثمن هذا الرفض و ضريبة المواقف الوطنية للمرجع الصرخي أن ارتكبت بحقه و بحق أنصاره مجزرة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً ففيها انتهكت المقدسات و أزهقت الأرواح و مثل بالجثث وحتى الطفولة لم تسلم من إجرام مليشيات المالكي حتى قتلت الطفل ذو العشر سنوات و الغريب في تصريح المالكي أن عملياته في كربلاء كانت ضد البعض المتسترين تحت عباءة المرجعية العراقية فمَن يقصد بالبعض ؟؟؟ هل هم الذين أودعوا السجن ظلماً فما هي التهمة ؟؟ و أين الأدلة على إثبات تلك التهم بحقهم ؟؟؟ فلكذب و خداع المالكي فقد برأهم القضاء العراقي و أخلى سبيلهم وكذلك ما جريرة و جرم الذين حُكيت لهم التهم المزيفة و الدعاوى الكيدية بتوجيه من رئيس مليشيا العتبتين حتى توجت هذه الأكاذيب بالسجن المؤبد ل(41) بريء سوى أنهم من أنصار المرجع الصرخي وبعد أن ظهرت الحقائق كما هي الآن نخاطب القضاء العراقي و رئاسته ألا يستحق المالكي و الطريحي و الغانمي و الكربلائي أن يفتح معهم ملف مجزرة كربلاء و مقاضاتهم حسب القانون العراقي أم كما عودنا القضاء العراقي بنهجه لسياسة الانبطاح لهيمنة و تسلط المالكي عليه وعلى رئاسته و ستمرر القضية و كأن شيئاً لم يحدث ؟؟؟