أصدر سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر(أعزه الله) بيانا مهما اعلن فيه وقوفه ضد الظالمين و الفساد والمفسدين المستغلين لاسم آل الصدر الكرام لمآربهم الدنيوية حيث قال سماحته (أعزه الله) : إني أعلن وليس للمرة الأولى ولا الأخيرة إذا شاء الله رب العالمين عن بدء حملة إصلاح واسعة داخل تيار ومحبي (آل الصدر) ضد الفساد والمفسدين والمنتفعين الدنيويين الذين يسيؤون للإنسانية والدين والعقيدة وللشعب ولنا. واطلق سماحته ايده الله حملة اسماها “الويل لدواعش الفساد” داعيا الجميع للوقوف معها قائلا:لنقف معاً من أجل إنجاح حملة “الويل لدواعش الفساد” فإننا كما حاربنا الاحتلال ونحارب “الدواعش الإرهابيين” من شذاذ الآفاق فكذلك نحارب ونتصدى بحملة عقلائية منظمة ضد “دواعش الفساد والظلم” التي تعتاش على لقمة عيش الفقراء والمظلومين. وتوعد سماحته رعاه الله بالضرب من يد من حديد كل من ينال من لقمة الفقراء حيث قال: . سوف نضرب بيد من حديد كل من ينال من الفقراء ولقمتهم وكل من له مآرب دنيوية تسافلية. هذا اهم ما جاء في بيان سماحته الذي وصف البعض من مستغلي اسم ال الصدر لكسب مأرب دنيوية ، حيث اكد سماحة السيد على من لديه اي دليل لأي شخص ينتمي للتيار او خارجه و يستغل اسم ال الصدر ان يأتي به للنجف ليسلمه لسماحة السيد شخصياً. ان هذه الخطوة ليست الاولى فقد سبقتها خطوات مثلها في الماضي عبر بيانات طرد بعض المنتمين للخط الصدري بسبب الاساءة لمثل هذا الاسم. ان مثل هكذا جرأة تمكن قائد تيار شعبي كبير من توجيه مثل هكذا حملة لضرب تياره الشعبي من الداخل تبين القيادة الحكيمة والمؤمنة لهذا التيار الشريف، وان مثل هذه الجرأة من الصعوبة نجدها عند الكثير من القادة، مثال ذلك قيادة حزب الدعوة التي دائماً ما تكون حافظة على اتباعها المفسدين الذين سرقوا المليارات في وضح النهار ، ولم يتم محاسبتهم قانونياً وحزبياً وشعبياً ، كذلك بعض الاحزاب التي تتستر على مفسديها وتعطيهم مكانة اعلى من مكانتهم السابقة! ماذا لو وضعت قيادة التيار الصدري بيد شخص اخر؟ لكان بالأمكان التستر على مثل هؤلاء لا سيما ان التيار الصدري يمول نفسه ذاتياً خلافاً عن جميع الاحزاب التي تتمول من الخارج ، لو كانت القيادة بيد غير سماحة السيد لتستر عليهم ووضعهم “وجه كباحة” يمول مفاصل تياره من خلالهم ، لكن قيادة التيار التي تتمثل بسماحة السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) اعلى وارقى واسمى من ان يمد يده لمثل هكذا امور. ان هذه الخطوة الجريئة تعطي دافعاً كبيراً لبناء مجتمع خالي من المفسدين عموماً ، وتياراً خالصاً نقياً من المفسدين . ونحن دائما ما نتابع ان سماحة السيد يؤكد على سمعة ال الصدر ، فهذه من الثوابت لدى سماحته ولدى جميع مفاصل التيار ، وانني متأكد لو وضع بيده دليل ضد احد السياسيين وان كان اقرب الاقربون لما تردد في محاسبته طرفة عين ابداً،وانني لا ابرر لأي احد من سياسيي التيار، لكنني ابرر لسماحة السيد حول الادلة التي تصل اليه، لأنني ومن خلال متابعتي واستمراري على ما خطه السيد الشهيد الصدر (قدس سره) ولحد الان تحت قيادة سماحة السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) ، اجدهم خلص لله ولرسوله واهل بيته (عليهم السلام) وللمؤمنين ، ووجدتهم للمحتل والارهاب والمفسدين مُحاربين ، سهماً بوجوههم وقلوبهم. وان تأكيد سماحة السيد على دعم حملة محاربة دواعش الفساد ، لا تقل اهمية عن محاربة داعش الارهابي ،فكلا الاثنين ينطلقون من مسمى مختلف لكن هدفهم واحد وهو تمزيق هذه الامة ، الدواعش الارهابيين يرمون الى قتل الابرياء العزل ، ودواعش الفساد يرمون الى تمزيق هذه الامة وتجويعها، فكلا الاثنين لا اخلاق لديهم ولا مبدأ ، لأنهم خالفوا ما اسلموا اليه وهو الاسلام ، واستخدموا شتى الوسائل للوصول الى مبتغاهم! ختاماً ، نرجوا من جميع الاحزاب السياسية ان يحاربوا دواعش الفساد داخل مفاصل احزابهم سواء كانت في الدولة العراقية او خارجها ، فهذه خطوة ايجابية تمكنكم من الانتصار ضد تنظيم داعش الارهابي ، ستكونون اقوى عندما تنتصرون على دواعش الفساد ، لأن دواعش الفساد هم من اسسوا لدخول داعش الارهابي في بلدنا العزيز، عن طريق سرق المليارات من خلال العقود الفاسدة في جميع الوزارت وخصوصاً وزارتي الداخلية والدفاع. وفق الله سماحة السيد مقتدى الصدر في هذه الحملة ونصر الله سراياه ضد الكفر والعدوان الدواعش القتلة والمفسدين.