23 ديسمبر، 2024 1:41 م

من لا وطن له ــ لا شيء له

من لا وطن له ــ لا شيء له

اشك بنفسي كما تشك انت, أنحن عراقيون حقاً ؟؟ ام بقايا تفترس بقاياها ووطن اتت عليه الطوائف والمذاهب والعشائر, ولم يعد جغرافية سكنتها مكونات كانت يوماً ارثه الحضاري, قبل ان تدخله اديان وتغادره اخرى, تسكنه اقوام وترحل عنه اقوام, كانت حقيقتنا عراق وعراقيون وقد سحقتها المراحل العابثة وغيبتنا .
 
منذ سقوط الخلافة العثمانية وتشكيل الدولة العراقية عام 1921  ـــ وبأستثناء الأربعة اعوام من عمر جمهورية الرابع عشر من تموز/ 1958, حيث وقف العراق ولاول مرة, حقيقة وطنية له دولة وسيادة وجغرافية وثروات ومشروع وطني حداثي, ما عدا تلك الأشراقة, فجميع الأنظمة التي مرت منذ العهد الملكي وحتى يومنا هذا, خذلت العراق وسمسرت عليه وفتحت ابوابه لزناة الأطماع الخارجية, حيث التخلف والأنحطاط والتمزق والفتن والمظالم ثم القسمة والأقتسام والضياع التام .
 
النظام الأسلامي الراهن, الأكثر سواداً من غيره, يواصل الآن بحمية غير مسبوقة انجاز ما لم يستطعه الأراذل من قبله مقابل ما تحت موائد الخيانات, العراق الذي كان وطناً لجميع مكوناته, اصبح جسداً (لشة) تفترسها وتتفارس عليها ضواري الشيعة والسنة والكرد, عبثية سيخسر فيها الجميع انفسهم ويفقد العراقيون وطن كان لهم .
 
ان لم نعلن استسلامنا, ونحن المستسلمون اصلاً, فسوف لن نبدأ من صفر الهزيمة, خسرنا العراق, فلم المكابرة, أوطن هذا الذي لا نملك فيه انفسنا ودلالي العملية السياسية يفتحون فيه مزاداً لبيع متبقياته, وطن تقاسمته وتوافقت عليه اللصوص وقطاع الطرق, اين الوطن الذي ندعيه, اسم على جواز سفر مستحقر ام خارطة على جريدة ام اكواخ من الصفيح نسمي الذي يسكن مقابرها ـــ مواطن ـــ او نازحاً في خيمة لا تنتمي الى وطن, اكتملت الآن  فرهدة العراق وتستعد لصوص المرحلة لخصخصته والمواطن معـه .
 
ان لم نسترجعه فنحن لا شيء, لا مثقفين ولا سياسيين, شطرتنا طائفيتنا وتركتنا على هامشها مرميات من بقايا شعب لا دولة له ولا سيادة ولا افق ولا مستقبل اجيال يحلم به, كل منا قابع في قنينة مذهبيته يتنفس من داخلها دخان الفتنة, قناني منغلقة على النفس الأخير, نصرخ من داخلها ندم ويأس وخيبة امل, لا نسمع انفسنا ولا بعضنا, انت هناك سني في قنينة طائفيتك,  وانا هنا شيعي في قنينة طائفيتي, من داخلهما يدخن اعقاب الضحايا سماحة السيد والمرجع وشيخ الوقف وامام الكتلة وحاج (كلبان) العشيرة, ونحن منتشون بأفيون الكراهية والأستغباء , جميعنا ايها الأشقاء القدماء, لا افق لنا من خارج قناني طوائفنا, اننا علف تجتره المذاهب .
 
اختلفوا ايها السياسيون والمثقفون ما استطعتم الى الخلاف سبيلا, اختاروا بين الأصلاح او الأسقاط ام حشر مع الناس, نقامر الزمن على يسار اصفار الخراب دون جدوى, بدون الخطوة والوقوف عند صفر الهزيمة, حيث نقطة البداية, سنبقى نستحلب مراضع نمل العملية السياسية, حينها نضيع كما ضاع قبلنا وطن, اصبحنا مجرد اعلانات على شاشة التلفاز الحكومي, ولكل فضائية وطن مستذهب .
انت شيعي وانا سني او العكس, لا فرق, كلانا نكره بعضنا ونجوع معاً, انت هناك نازح وانا هنا مهجر, عراة داخل خيمة مصالحتهم الوطنية, كلانا يقاتل نفسه لينتصر عليها اونتقاتل لنخسر بعضنا, نبحث في الماضي عن اسباب لتسبقني يوماً في العيد او اتأخر عنك يوماً, من تلك التوافه ذاتها نثبت لبعضنا على اننا شيعة وسنة لا نشترك في هوية وطن, كلانا منبوذاً خارج المشتركات الأخوية او مطرودين منها, نسينا ان ربنا واحد لا شريك له وعراقنا واحد لا شريك له وشعبنا واحد لا شريك له, ومشكلتنا ان مراجعنا كل يغني على ليلاه, فأستغبينا وغنينا على ليلاهم, فأشركنا وكفرنا بعضنا .
اتعلم شقيقي الذي كان, من لا وطن له لا دين ولا شرف له, لا ارض ولا حياة ولا كرامة ولا ماهية له, لا اصل ولا هوية له, ماذا اسميك الآن وماذا تسميني, لنكني بعضنا ما شئنا, لكن لا نملك حق ادعاء العراق وطناً, لقد خذلناه واصبحنا عراة من خارجه, لا تستر عوراتنا اسمال الطوائف والمذاهب والعشائر, ولا اسلام خرج عن دين الله وقيمه السماوية .

من لا وطن له ــ لا شيء له
اشك بنفسي كما تشك انت, أنحن عراقيون حقاً ؟؟ ام بقايا تفترس بقاياها ووطن اتت عليه الطوائف والمذاهب والعشائر, ولم يعد جغرافية سكنتها مكونات كانت يوماً ارثه الحضاري, قبل ان تدخله اديان وتغادره اخرى, تسكنه اقوام وترحل عنه اقوام, كانت حقيقتنا عراق وعراقيون وقد سحقتها المراحل العابثة وغيبتنا .
 
منذ سقوط الخلافة العثمانية وتشكيل الدولة العراقية عام 1921  ـــ وبأستثناء الأربعة اعوام من عمر جمهورية الرابع عشر من تموز/ 1958, حيث وقف العراق ولاول مرة, حقيقة وطنية له دولة وسيادة وجغرافية وثروات ومشروع وطني حداثي, ما عدا تلك الأشراقة, فجميع الأنظمة التي مرت منذ العهد الملكي وحتى يومنا هذا, خذلت العراق وسمسرت عليه وفتحت ابوابه لزناة الأطماع الخارجية, حيث التخلف والأنحطاط والتمزق والفتن والمظالم ثم القسمة والأقتسام والضياع التام .
 
النظام الأسلامي الراهن, الأكثر سواداً من غيره, يواصل الآن بحمية غير مسبوقة انجاز ما لم يستطعه الأراذل من قبله مقابل ما تحت موائد الخيانات, العراق الذي كان وطناً لجميع مكوناته, اصبح جسداً (لشة) تفترسها وتتفارس عليها ضواري الشيعة والسنة والكرد, عبثية سيخسر فيها الجميع انفسهم ويفقد العراقيون وطن كان لهم .
 
ان لم نعلن استسلامنا, ونحن المستسلمون اصلاً, فسوف لن نبدأ من صفر الهزيمة, خسرنا العراق, فلم المكابرة, أوطن هذا الذي لا نملك فيه انفسنا ودلالي العملية السياسية يفتحون فيه مزاداً لبيع متبقياته, وطن تقاسمته وتوافقت عليه اللصوص وقطاع الطرق, اين الوطن الذي ندعيه, اسم على جواز سفر مستحقر ام خارطة على جريدة ام اكواخ من الصفيح نسمي الذي يسكن مقابرها ـــ مواطن ـــ او نازحاً في خيمة لا تنتمي الى وطن, اكتملت الآن  فرهدة العراق وتستعد لصوص المرحلة لخصخصته والمواطن معـه .
 
ان لم نسترجعه فنحن لا شيء, لا مثقفين ولا سياسيين, شطرتنا طائفيتنا وتركتنا على هامشها مرميات من بقايا شعب لا دولة له ولا سيادة ولا افق ولا مستقبل اجيال يحلم به, كل منا قابع في قنينة مذهبيته يتنفس من داخلها دخان الفتنة, قناني منغلقة على النفس الأخير, نصرخ من داخلها ندم ويأس وخيبة امل, لا نسمع انفسنا ولا بعضنا, انت هناك سني في قنينة طائفيتك,  وانا هنا شيعي في قنينة طائفيتي, من داخلهما يدخن اعقاب الضحايا سماحة السيد والمرجع وشيخ الوقف وامام الكتلة وحاج (كلبان) العشيرة, ونحن منتشون بأفيون الكراهية والأستغباء , جميعنا ايها الأشقاء القدماء, لا افق لنا من خارج قناني طوائفنا, اننا علف تجتره المذاهب .
 
اختلفوا ايها السياسيون والمثقفون ما استطعتم الى الخلاف سبيلا, اختاروا بين الأصلاح او الأسقاط ام حشر مع الناس, نقامر الزمن على يسار اصفار الخراب دون جدوى, بدون الخطوة والوقوف عند صفر الهزيمة, حيث نقطة البداية, سنبقى نستحلب مراضع نمل العملية السياسية, حينها نضيع كما ضاع قبلنا وطن, اصبحنا مجرد اعلانات على شاشة التلفاز الحكومي, ولكل فضائية وطن مستذهب .
انت شيعي وانا سني او العكس, لا فرق, كلانا نكره بعضنا ونجوع معاً, انت هناك نازح وانا هنا مهجر, عراة داخل خيمة مصالحتهم الوطنية, كلانا يقاتل نفسه لينتصر عليها اونتقاتل لنخسر بعضنا, نبحث في الماضي عن اسباب لتسبقني يوماً في العيد او اتأخر عنك يوماً, من تلك التوافه ذاتها نثبت لبعضنا على اننا شيعة وسنة لا نشترك في هوية وطن, كلانا منبوذاً خارج المشتركات الأخوية او مطرودين منها, نسينا ان ربنا واحد لا شريك له وعراقنا واحد لا شريك له وشعبنا واحد لا شريك له, ومشكلتنا ان مراجعنا كل يغني على ليلاه, فأستغبينا وغنينا على ليلاهم, فأشركنا وكفرنا بعضنا .
اتعلم شقيقي الذي كان, من لا وطن له لا دين ولا شرف له, لا ارض ولا حياة ولا كرامة ولا ماهية له, لا اصل ولا هوية له, ماذا اسميك الآن وماذا تسميني, لنكني بعضنا ما شئنا, لكن لا نملك حق ادعاء العراق وطناً, لقد خذلناه واصبحنا عراة من خارجه, لا تستر عوراتنا اسمال الطوائف والمذاهب والعشائر, ولا اسلام خرج عن دين الله وقيمه السماوية .