23 ديسمبر، 2024 3:47 ص

من لايملك ذاكرةً في الوجع , لن يعرف الطريق الى المستقبل

من لايملك ذاكرةً في الوجع , لن يعرف الطريق الى المستقبل

ترددت كثيراًً في كتابة هذا النزف , لكني وأمام إشكالية فهمك المضبب للمواطنة والانتماء لبعض الأصدقاء والاحبة في داخل الوطن وخارجه , سافصح
عن ما أنتمي إليه وأقسم بوجع المهجر والعراق والشهداء والنازحين وأطفال العراق المحرومين من بسمة ولعبة وحنان , لن أكون إلا كما عهدت نفسي مذ تشكل وعي في مع رائحة البارود والخنادق والقصائد والمسرح والصحبة الافذاذ في كركوك والعراق والمهجر وماتعلمته من أبي رحمه الله
ومعلمي الاول في مدرسة تطبيقات دار المعلمين في كركوك وما ترعت عليه بين حنايا مسقط رآسي ( العرصه ) الشريفة في كركوك والتي خرج من بين حنايا بيتوها الطينية الكريمة أروع الادباء والشعراء , الوطنيين والشهداء , الكادحين والدراويش .

أصدقائي , حينما أكتب عن وجع النازحين في مدننا الغربية والتي إبتليت بسياسين خونة وشيوخ عشائر تافهين إرتضوا الاتماء في أحضان الدولار والمحتل
وكانوا مطية بيد دول الجوار, فهذا لايعني إنني لاأنتمي لوجع الجنوب وحزن ابنائه ورحيل أجمل شبابه في حرب ماكانت لتكون لولا خيانة قيادة الاحزاب الشيعية لمشروع المواطنة الحقة وأرتمائهم في حضن إيران الشر , والكل يعلم ماذا كان حال العراقيين الشرفاء المهجرين في إيران
وكيف كان الإيرانيون يعاملونهم على أساس عرقي طائفي وينادونهم ب ( عربه بدر صك ) أي العربي الكلب .!!؟؟. لان مشروع إيران فارسي قذر وليس له علاقة بالمذهب الشيعي وبكرامة وسمو وطهارة آل البيت الكرام سلام الله والاإنسانية عليهم .

إناشدُ أصدقائي من أبناء مدينة الشهداء وأبناء الخايبه !؟.

أنتم أبناء مدينة الثورة !؟.

أنتم أبناء مدينة صدام !؟.

أنتم أبناء مدينة الصدر !؟.

تبدلت الأسماء وأنتم كما أنتم قدم مابين العوز ومقبرة السلام في النجف ألاشرف , وقدم مابين شعارات المظلومية الكاذبة والتي سوقها لكم لصوص
العملية السياسية , فكنتم حطباً ووقوداً ومازلتم لاجندات واخطاء قادة الشيعة الخونة , هل فكر احداً منكم لماذا يستشهد أبناء مدينتكم وهم بعمر الورد , ألكي يحصل على يافطة كبيرة فقط مكتوب عليها ( الشهيد السعيد ) !!!!! .

أي سعيد هذا وهو الذي رحل قبل تفتح الورد .!؟.

أي سعيد هذا وهو الذي مازال حليب الطفولة في فمه !؟.

أي سعيد هذا وحينما يرحل يترك ورائه جحفلاً من الايتام والارامل والثكالى !؟.

هل فكرأحداً منكم بوجع أمه وحزنها المستديم , أمهاتنا الأئي قضيّن العمر كله بالسواد والنحيب وحينما تستكين نفوسهن يذهبن الى المقابر ليعاودن
النحيب !؟.

أبناء وطني ..

تعالوا معي نبحر في موضوع شائك وصميم في الوجع .

الصومالين يا أصدقائي أخرجوا الأمريكان بالسلاح الخفيف والمتوسط لان الشعب مؤمن بأن الامريكان محتلين قذرة وليسوا محررين، بمامعناه لو أن
السيد السستاني أفتى بالجهاد ضد الاحتلال الامريكي منذ أن تكشفت للقاصي والداني سفالة الامريكان وسياستهم في تدمير العراق أنسيتم أم نسى السيد كيف ان الامريكان شرعوا الابواب لنهب الوزرات والمتحاف والبنوك العراقي , ألا وزارة النفط فهي ديدنهم ورآس مالهم القذر.

المحتل الذي هو من صنع القاعدة وداعش وأدخل كل المرتزقة على شاكلة الزرقاوي وخونة المنطقة الخضراء وضباط الدمج واللصوص وكل لصوص الحكم والذين
كان أفضلهم سمسار حلمدار درجة رابعة أو كاتب تقاير لجهاز إطلاعات الايراني بين أقبية قم وطهران أو في السيدة زينب , أما الصنف الاخر من جماعة الاحزاب الاسلامية السنية فكان أكبشهم طالب لجوء يتسكع يومياً على مصاطب ومقاهي شوارع أجور رود وأكسفورد في لندن أو متسولاً
عن بعضة شيوخ خليج معتوهين .

أكرر لو أن السيد أفتى بالجهاد من أول أيام الاحتلال المريكي السافل ووهو حق وطني وإنساني تقره كل الشرائع الإنسانية والوطنية والاخلاقية
, لما رأينا كل هؤلاء الخونة واللصوص والفاسدين والذين لم يشهد كل تأريخ العراق ومنذ الخليقة خونة وقتلة ولصوصاً مثلهم , ولما وصل بنا الحال أن نسخر مدنناً وحرصاً حضارية وبشراً عزيزاً غالياً وجافل أطفالاً معدمين ونازحين منكوبين بالفاجعة , ولما إحتجنا الى فتوى الجهاد
الكفائي والتي لم يخسر فيها حياته إلا ( الشهيد السعيد أبن الخابيه ).

بينما أبناء الخونة والذين تسببوا في كل النزف والشهداء والنحيب , ينعمون بالملاين والارصدة والعربات الفاخرة والعاهرات وأتحدى أي طائفي مسخ
أن يخالفني هذه الحقيقة !؟.

بالوجع عليكم …

ماهو حال أخوتنا الصابئة المندائيون وهم أصل حضارة بلاد مابين النهرين !؟.

ماهو حال أخوتنا الكلدآشوريون , الارمن , الشبك ,الايزيدة !؟.

وهم أصل العراق ودونهم العراق جسداً بلا روح .

أبناء وطني … وأخصبهم من هو يشكك فيما أكتبه إتجاه العراق في أني أميل لطرف على حساب طرف آخر, لا والصحبة ولا رائحة أمي الطاهرة لا وثرى
قبر أبي الطاهر …. معادلتي أبداً هي المواطنة والانتماء لاوجاع أبناء وطني وأوجاع الانسان أينما يكون على وجه الارض . فما فائدة كل منجزي المعرفي والانساني في السينما والمسرح والمعني والحرف إن سقطت في تفاهة الطائفية والمسخ .

أختم نزف الحروف فأكتب شكراً للألم …!!.

محنة أهلنا النازحين ووجعهم ، أفصحت لي معنى وجوهر الصديق الانسان من الصديق الطائفي المسخ .

لذلك من لايملك ذاكرةً في الوجع , لن يعرف الطريق الى المستقبل .

وسيبقى العراق هو ألاول والمنتهى .