7 أبريل، 2024 2:44 ص
Search
Close this search box.

من كتالونيا الى كردستان

Facebook
Twitter
LinkedIn

امهلت الحكومة الاسبانية الجمعة الماضية اقليم كتالونيا مهلة 48 ساعة لالغاء مشروع الاستفتاء تمهيدا لاستقلال الاقليم عن اسبانيا ، وقبل الخوض باي تفصيلات نود ان نقول ان هذا الاقليم الاسباني هو اغنى من اي بقعة منتجة في الاراضي الاسبانية وانه يعطي لاسبانيا الكثير في حين ان اقليم كردستان ياخذ اكثر مما يعطي ، وان هذا الاقليم يتمتع بحكم ذاتي في حين ان اقليم كردستان مرتبط بالمركز بالنظام الفدرالي الذي اقره دستور عام 2005 ، بل وان اقليم كردستان منذ ولادته تخطى مفهوم الفدرالية متجها صوب الكونفدرالية ويتعامل منذ عام 2003 على انه دولة ، واخذ ينحى صوب العالم باسلوب وتقاليد الدول المستقلة ، فانه كثيرا ما تصرف خارج حدود المفهوم الدستوري للفدرالية ، واخذ رئيسه يتعامل دبلوماسيا مع الكثير من الدول على انه رئيس دولة لا اقليم تابع لبغداد وانه بذلك اخذ يوحي لاكراد الدول المجاورة على انه ممثلهم في المجال الدولي ، بل واخذ يتكلم باسم عموم الكورد متخطيا حدود جمهورية العراق مما يؤكد نواياه الصريحة في اقامة دولة كردستان الكبرى،
ان تعامل حكومة بغداد مع نوايا الاستفتاء تعاملا حضاريا تخطى تهديدات اسبانيا لاقليم كتالونيا بل وقيام اجهزة الامن بتمزيق شعارات الاستفتاء وتحطيم صناديق الاقتراع ، وهذا الاقليم الاسباني لم يك ليفعل ما فعله السييد للبرزاني حيث تعامل مع المركز بندية في حين ان القانون في الدولة الفدرالية لا يسمح بالتجاوز على الدرجات وتخطي المرجع لاي سبب كان، كما وان الفدرالية تترك للمركز صلاحية تحريك القوات المسلحة في وعلى اي بقعة من اراضي الدولة في حين ان اقليم كردستان يحرم على وحدات الجيش العراقي من دخول الاراضي الشمالية للوطن ، وجعل من تشكيلات البيش مركة قوات مسلحة تقف بالند للقوات النظامية ، والحال رغم عدم امتلاك اقليم كتالونيا للقوات المسلحة الخاصة به فان اسبانيا عطلت كل اجراء للاستفتاء بقصد الاستقلال ، وهنا نود ان نؤكد حقيقة واحدة الا وهي ان الدول منذ الاعتراف بسيادتها في مؤتمر فيينا عام 1815 لا تسمح بتجزئة سيادتها او تعريض اراضيها للتقسيم او التجزئة ، وانها مطالبة كما فعلت اسبانيا بالحفاظ على وحدة اراضيها وسلامة رعاياها ، واذا كان لقادة الاقليم مأخذ على حكام بغداد تجلت في التأخر والتخلف الذي اصاب البلد بعد السقوط ، نود ان نقول لهم انكم مثل قادة بغداد تتشتركون معهم بالفشل والفساد ، وانكم واياهم كنتم ولا زلتم وراء كل ما حصل للعرب والكورد والتركمان والصابئة والايزيديين والشبك والكورد الفييلية ووو، ولا يبرئ الشعب اي منكم لانكم لم تكونوا سياسيين ولا اداريين ولا حتى تتصفون يالقيادة انما كنتم هواش واشباه القادة رماكم الدهر الاعمى على العراق كما رمى غيركم من قبل ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب