أذا غضب الله على قوم زرع بينهم ألخلاف والقيل والقال ؛فمنذ قرون ونحن نتصارع هل كان على أم أبوبكر أحق بالخلافة؛ومن هو أكثر قربا ألى الله ؟!! .للتدليل أن ألخلاف لايقوم على أسس عقدية أو عقلانية؛ماحدث في خلافة ألأمام علي ؛عندما كان يتفقد ألرعية مع مالك ألأشتر ؛صادف أعرابيا ؛فسأله من أي ألاماكن أنت قادم ؟فقال له؛من ألبصرة ؛قال له ألأمام صف لي أهل ألبصرة؛فقال{صياما قياما يؤمرون بالمعروف وينهون عن ألمنكر}؛فقال له صدقت!! ودعه ألآمام ؛وأستمر في جولته ؛بعد عدة ساعات ؛ألتقى بشخص أخر ؛أستوقفه وسأله نفس ألسؤال ؛فقال له قادم من ألبصرة’فقال له ؛كيف ترى أهل ألبصرة؛فقال {يشربون ألخمرة وينتهكون حرمات ألله ؛دينهم دنانيرهم وقبلتهم نسائهم !!؛فقال له ألآمام صدقت وأستمر في جولته.ألتفت مالك ألأشتر ألى أمير ألمؤمنين ؛فقال كيف يكون كلا ألرجلين صادقا ؛فأجابه ألأمام {كل على شاكلته؟!!}فألأول صائم مصلي ؛يعتقد أن كل ألناس مثله ؛أما ألثاني منتهك لحرمات ألله ؛فيعتقد كل ألناس على شاكلته؟!! ؟.لو رجعنا ألى ألخلاف ألشيعي ألسني ؛سنرى أن ألمشتركات بينهما كثيرة .فالرب واحد وألقرأن واحد والقبلة واحدة وأركان ألأسلام ألخمسة واحدة!! ؛فلماذا نختلف في ألقشور ونقتل بعضنا ألبعض ألأخر !!جاء وفد من أهل ألكتاب ؛بعد وفاة ألنبي {ص} ألى ألخليفة ؛أبوبكر ؛فقالوا له ما أن مات نبيكم ؛حتى أختلفت حوله ؛وكان ألأمام علي حاضرا ؛فأجابهم {نحن لم نختلف حول ألنبي ولكنا أختلفنا عنه!!!!؟}.أصبحنا نعبد أربابا من دون ألله {ومن ألناس من يتخذ أندادا من دون ألله يحبونهم كحب ألله ؛وألذين أمنوا أشد حبا لله}.ألأمام علي يقول {أوثق عرى ألأيمان ألحب في ألله وألبغض في ألله}.ألله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه {وما محمد ألا رسول قد خلت من قبله ألرسل ؛أفأن مات أو قتل أنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر ألله شيئا ……ألخ }.وألمثل يقول {ماتخاصم عاقلان}؛مما تقدم فأنه يبدوا أنه لايوجد عقلاء في هذه ألأمة لكي يوقفوا هذه ألمناكفات ألعبثية وهذه ألفوضى ألعارمة ألتي تنخر في جسد ألأمة منذ مئات ألسنين ؛وألتي حرقت ألأخضر وأليابس؛بحيث أصبح ألمسلمون أعداءا لأنفسهم وأصدقاء لأعدائهم!! يقدمون لهم خدمات مجانية ويخربون بيوتهم بأيديهم.ألطفل يولود على ألفطرة ؛وأبواه يهودناه أو ينصرانه أو يصبئانه ؛كما جاء في ألحديث ألشريف ؛في عصرنا ألحالي يشيعانه أو يسنانه أويدعشناه!!.
فالقتل وألتدمير أذا ؟على ماذا ؛هل على أتجاه ألقبلة ؛أم على ألأيمان باليوم ألأخر ؛فمن يؤمن باليوم ألآخر لايقتل أخوه ألمسلم أو يستبيح عرضه أو يغتصب ماله؛فأين ألخلل؛أبحث عن علماء ألدين ستجد ألعلة ؟؛فهم لايشكلون خطرا على أنفسهم فحسب ؛لتشجعيهم ألحقد وألكراهية وألقتل ؛بل يهددون ألأسلام وألمسلمين على حد سواء ؛للصورة ألسوداء ألدموية ألتي يشاهدها ألعالم يوميا على وسائل ألأعلام ؛فالقاتل ينادي ألله أكبر وألضحية تنادي ألله أكبر وألمؤذن ينادي ألله أكبر ؛ونحن لانعرف ألله مع من؟!!.لقد غسل علماء ألدين عقول ألرعاع ؛وسحبوهم من أنوفهم ألى حتفهم بأسم ألدين وألعقيدة ؛بحيث أن ألمتدين طائفي وألعلماني طائفي ؛فأين ألدين؛لقد أصبح شماعة ترفع عليها شعارات طائفية ؛تشرع صناعة ألموت؛فلم يبقى كائن ناطق وغير ناطق وحتى ألجماد سالما من جرائمهم وفتاويهم ألتكفيرية.فهم أكبر دعاية متنقلة ؛لأعداء ألأسلام وألمسلمين ؛بحيث لايمكن ألدفاع عن الدين ومعتقداته ؛مهما بذلنا من جهود مادية أو معنوية؛فهي لن تصمد أمام ألجرائم وألفضائح ألتي ترتكب ضد ألأبرياء على أسس طائفية !!.هل سمعتم في عصرنا ألحالي جرائم ترتكب في مجاهل أفريقيا من قبل ألعشائر ألتي تعيش في ألأدغال ؛التي لم يصل أليها ألتعليم ؛ولا حضارة ألقرن ألواحد وألعشرين مثل ألتي تحصل في بلاد ألمسلمين!!.فنحن مزرعة للبصل ؛كما قال على ألشرقي؛أستاذ ألشاعر ألجواهري.دع عنك مروان الحمار وخلي معركة ألجمل ؛شعبي رؤوس كله أرأيت مزرعة ألبصل!!؛ وأنا لله وأنا أليه راجعون .
