23 ديسمبر، 2024 6:18 م

من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر

من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر

تطبيق الديموقراطية والفدرالية واللامركزية والشراكة في الحكم والحرية ومحاربة الفساد وعدم التفرد في الحكم وعدم تسييس القضاء والنفط ملك لجميع ابناء الشعب وانتخابات نزيهة ، عدم الهيمنة على الوزارات الامنية من قبل شخص واحد ومحاربة الدكتاتورية واخيرا عدم تولي دولة رئيس الوزراء سدة الحكم لفترة ثالثة حتى ولو فاز بعشرة ملايين صوتا وقبلات دجلة والفرات !! اليس هذه هي مطالب المعارضين للمالكي سؤال نوجهه للسيد مسعود البرزاني وفي الوقت نفسه نسأله هل تم تطبيق جميع هذه المطالب والاشتراطات من قبلكم في الاقليم؟
على سبيل المثال هل هناك شراكة في حكومة في الاقليم من قبل جميع الاحزاب ام هناك حزبان رئيسيان فقط تتولى زمام الامور في الاقليم ، هذا ان لم نقل حزبا واحد فقط وليس حزبين، وباقي الاحزاب والمواطنين تكون مهمتهم رفع التبريكات والاستماع الى خطب الرئيس ؟ وهل هناك انتخابات نزيهة تجري في الاقليم في ظل ما نعرف من معلومات افرزتها الانتخابات الماضية التي جرت في الاقليم ؟  اليس الانتخابات ما تخشونه ، ولماذا لم تجر انتخابات مجالس المحافظات في الاقليم وتم تاجيلها ، اليس هذا بسبب الخوف من الفشل في ظل قناعتكم الشخصية بان المسافة ما بينكم وبين شعب كردستان قد صارت الى بعد لا تواصل معه ؟
 اخيرا انه تم تاجيل الانتخابات لمحافظات الاقليم ، وذلك من اجل اجراء تعديلات في قانون الانتخابات . اليس هذا مضحكا ياسيدي الرئيس ؟
ما هو التعديل الذي قد يحتاج لكل هذا الوقت وكل الخبراء والمعارضين يجمعون على انه ممكن ان يجرى بجلستين او ثلاثة داخل البرلمان وننتهي من الموضوع ويتم اجراء الانتخابات.؟
السؤال هنا الى متى سيبقى محافظوا اربيل و دهوك والسليمانية الم يحن الوقت لنترك للشعب فرصة النظر فيمن قدم وخدم وفيمن جاء والتصق بالمنصب بمباركة الحزب والسيد الرئيس ؟
 الم يحن الوقت لاجراء الانتخابات وتغييرهم ولكن المشكلة ليس في قانون الانتخابات وانما في نتائج الانتخابات التي صار الحزب والرئيس على قناعة تامة بانها سوف لن تخدمهم .
من الذي زور نتائج الانتخابات وبدل صناديق الانتخابات في مطار اربيل وغير نتائج الانتخابات لكي يفوز هو وحزبه بالانتخابات بفضل التزوير وهل هناك فعلا انتخابات نزيهة في الاقليم؟
اما بالنسبة للفدرالية واللامركزية وعدم التفرد بالسلطة فالجميع يعرف ان هذه غير موجودة على ارض الواقع في الاقليم فالرئيس يريدها عندما يتعلق الامر بمصالحه المشروعة وغير المشروعة على المستوى الاتحادي اما اذا ما تعلق الامر بكرسيه الاثير فلا فدرالية والسلطة قميصه الذي لا ينازعه عليه احد وهو الذي ان اشار كانت اشارته فعلا على ارض الواقع مهما كان مراده قريبا من الصواب او بعيدا عنه ( وكيف لا يكون السيد الرئيس مصيبا ؟ ) !!!
حقيقة يكابدها شعب كردستان مفادها ان الحزبين الرئيسيين ان لم نقل حزبا واحدا مسيطران على جميع المفاصل في الاقليم وليس هناك حكومة تحكم الاقليم بل هناك احزاب وعوائل تحكم الاقليم وتستحوذ على ثرواته.  اليس نفط كردستان بقضه وقضيضه ملك للحزبين الرئيسيين  وملك للبرزانيين دون سواهم؟
 اليس جميع المشاريع والعقود لا تتم الا بعد ان يصبح احد من العائلة شريك فيها بنسبة 51% بدون ان يدفع فلس واحد.؟
اما بالنسبة الى الديكتاتورية نعرف بان السيد مسعود البرزاني رئيسا للاقليم منذ عام 1991 ولغاية الان ولغاية المستقبل ونيجرفان البرزاني اصبح رئيسا للوزراء عام 1998 ولغاية 2010  بعد ان تم التنازل لصالح برهم صالح ليصبح رئيسا للوزراء لمدة سنتين وبدون صلاحيات ومن ثم عاد مرة اخرى الى رئاسة الوزراء وسيأتي مرة اخرى، اليس جميع المفاصل الامنية بيد الحزبين الرئيسيين ان لم نقل حزبا واحدا والبرزانيين فقط وكأن لا كفاءات ولا شعب  في الاقليم سواهم.؟ من الذي عيين ابنه رئيسا لوكالة مخابرات الاقليم ومن ثم مستشارا للامن الوطني في الاقليم وهل عيين نوري المالكي ابنه رئيسا للمخابرات العراقية مثل ما فعله البارزاني ؟ وهل عيين نوري المالكي احدا من اقربائه في المناصب السيادية ام الامنية سؤال نطرحه للذين يدعون محاربة الديكتاتورية والتفرد بالسلطة وهل ان العراق تدار من قبل عائلة المالكي ام ان الاقليم تدار من قبل عائلة البارزاني؟
واذا ما سالنا عن الحريات وكفالة الراي التي ضمنتها الدساتير والقوانين العراقية والكردستانية فلنا ان نتذكر الشهيد الصحفي المغدور زردشت عثمان الذي شكل مقتله رسالة لكل صحفيي ومثقفي كردستان ان لا تقربوا الخطوط الحمر وكرسي ومصلحة السيد الرئيس !!ولنا ان نختم بالمثل الشائع ( اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجر )
فاصلحوا البيت الكوردي وحاربوا جميع هذه الامور في الاقليم قبل ان تطالبوا السيد المالكي بها.
[email protected]