8 أبريل، 2024 10:25 م
Search
Close this search box.

من قريب محترفون نقمة

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع اشتداد ازمة شد الاحزمة على البطون كما جرت العادة في كل حين، وانخفاض مناسيب التمويل الحكومي للاندية، بات من الضروري وضع آلية مناسبة لاستقطاب المحترفين، فضلا على تحديد سقف مالي مناسب للجميع بما فيهم اللاعب المحلي الذي (يكد) طول الموسم ويتعرض عقده الى الخصومات الوزارية، ويقبض المحترف ثمن عقده بالكامل خشية مساءلة الفيفا.

اغلب المحترفين ان لم يكونوا جميعهم قبضوا مبالغ عقودهم على “داير مليم” لكنهم لم يثبتوا جدارتهم في الموسم ولم يكونوا حسبما متعارف عليه في عالم المستديرة اوراقا رابحة، بل ان كثيرا منهم ظل اسيرا لدكة الاحتياط، فلا البرازيلي نفع ولا الافريقي ولا العربي كان عند حسن الظن.

تحديد آلية منطقية وحصر عدد المحترفين ووضع شروط للتعاقد مع المحترف الاجنبي امور اصبحت ضرورة لابد منها في ظل ما نعيشه من ازمة، وينبغي على اتحاد الكرة التصدي لوقف نقمة المحترفين.

 

·       من يحاسب من؟ ومن يعيد النظر بالاخر؟ ادارات الاندية ام المدربون؟ الاولى تنأى بنفسها عن كل خيبة كروية كما في كل مرة، حيث يصبح رأس الثاني جاهزا للقطف بعد ان يشبعه المسؤول بتصريحات فنية ما انزل الله بها من سلطان.

احد المسؤولين البارزين منذ اكثر من اربعة عقود طل علينا بمنظره الاخاذ واكد ان الادارة ستعيد النظر بالملاك التدريبي واللاعبين بعد ان احتل فريقه مركزا متأخرا في لائحة المجموعة، متناسيا تصريحاته السابقة التي اكد فيها ان فريقه لن يقبل بما دون المربع الذهبي للمسابقة، صمت المؤسسات المعنية يثير الريبة، ومن غير المنطقي ان تظل على موقفها في كل موسم فلا تغيير يرتجى، ولا امل بزرع النجاح لان ما يجري لا يتعدى الضحك على الذقون.

·       قتل اتحاد الكرة مسابقته الوحيدة بدم بارد وعلى وفق منهج غريب، بعد ان اصر على شطب اكثر من 324 مباراة بنتائجها وحرها وبردها ووقتها الذي امتد الى نحو 240 يوما، ليمنح ثمانية فرق فقط حق المنافسة على لقب المسابقة، وكأن كل ما جرى منذ تشرين الاول من العام الماضي لا علاقة له مطلقا بما سيحصل في السابع عشر من ايار المقبل وهو الموعد المحدد لانطلاق الادوار النهائية.

كان على الاتحاد ان يحمي مسابقته كأن يضع شروطا للفوز باللقب، ولا يساوي حظوظا او يمنح حظوظا لفرق على حساب فرق اخرى، وقد يجني فريق تاهل بالكاد ثمر الاتحاد ويقطف اللقب، وربما يخفق فريق اخر امضى شهوره متصدرا في احراز اللقب.

الاتحاد الغى في اول ايامه مسابقة الموسم الماضي حرصا على بداية مثالية للموسم الحالي، ليعمد الى آلية جديدة الغى بها المسابقة، ويقرر آلية جديدة رأينا فيها العجب، فمسابقة تلد مسابقة اخرى، وهذا ما نشاهده يحدث للمرة الاولى في العراق على الاقل وليس العالم. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب