خطوة جريئة، وإن كانت متأخرة تلك التي اتخذها اتحاد الكرة بحصر تصريحات اعضائه، التي لطالما كانت مثار جدل دائم حتى اضحت من العلامات الفارقة في ملامح تشكيلته.
الخطوة الجريئة لم تكن لتمضي لولا الصداع الذي احدثته التصريحات والتراشقات الاعلامية التي اكلت من جرف مصداقية الاتحاد في اكثر من مناسبة، حتى بات مصدرا للتندر في كل مناسبة بفعل التناقضات.
الخطوة الجريئة لم يمر يومها الثاني بسلام، فقد اخترق جدار القرار الاتحادي مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني عماد هاشم، بل اوغل فيه عندما اصر ليس على الظهور فحسب، بل على الدخول في كشف اوراق حارس مرمى المنتخب الوطني نور صبري في سابقة تسجل ضد الاول لم تحدث مطلقا في عالم الكرة العراقية.
كان ينبغي على الاخ عماد هاشم ان يركن الى الهدوء قليلا، وان يعطي انطباعاته الفنية حصرا عن الحارس نور صبري الذي لا يستطيع احد نكران ما قدمه للكرة العراقية من انجازات كبيرة، لا ان يوغل في وصم مسيرته الناصعة بترهات معيبة اجزم انها ستحدث شرخا في طبيعة العلاقة بين المدرب والاتحاد الذي سرعان ما استنكر الظهور التلفازي والتصريحات ببيان عبر ناطقه الرسمي.
كان الاحرى بمدرب حراس المنتخب ان يبرر استدعاءه الحارسين شوان جلال وراني دويشه، برغم انهما لا يمتلكان الجواز العراقي، والارباك الذي حصل بسبب ذلك، واقتصار القائمة المغادرة لمواجهة الكونغو على حارسين فقط، برغم المعلومات المتوفرة لدينا بان الحارس شوان جلال بعيد عن اللعب في الوقت الحالي واجتياز حاجز عمره الثلاثين بنيف.
بعد ذلك عاد اتحاد الكرة عن قرار حصر التصريحات، وأوعز لمدرب المنتخب الوطني اكرم سلمان بالظهور تلفازيا مرتين في يوم واحد، ولا ادري ما الذي سيقوله الرجل في المؤتمر الصحفي الذي سيعقد اليوم بمناسبة تقديمه رسميا مدربا للمنتخب الوطني، وكان الاجدى بالاتحاد رفض ظهور المدرب حتى تكون للمؤتمر الصحفي فائدة اعلامية مرتجاة لا تقتصر على قناة اعلامية او وسيلة اعلامية دون اخرى.
الاحترافية في العمل مطلوبة لاسيما في التعامل الاعلامي، وترك الامور سائبة سيعيد الصداع ذاته الذي هدأ لأربع وعشرين ساعة فقط.
· الخروقات كثيرة وتصل في احايين كثيرة الى التعمد، وهذا ما اصر على فعله عضو اللجنة المكلفة باعادة صياغة النظام الداخلي لاتحاد الكرة نزار احمد، بعد ان نشرت احدى الزميلات مقترحاته للنظام، في وقت كان من المفترض به ان يضع تلك المقترحات على طاولة النقاش مع زملائه في اللجنة المكلفة قبيل تصديقها من عمومية الاتحاد.
رئيس اللجنة المكلفة باعادة صياغة النظام الداخلي ابدى تذمره من النشر، وشاركه اغلب اعضاء الاتحاد، بل ان قرارا سيصدر اليوم بشطب اسم المحامي نزار احمد من اللجنة المكلفة لاخلاله بالمبدأ العام الذي وضعته اللجنة حينما بدأت عملها وهو العمل بصمت من اجل لوائح تخدم الكرة العراقية.
· المغتربون صداع جديد في رأس الكرة العراقية ليس لانهم فقراء فنيا، بل على العكس من ذلك لاسيما بعد نجاح تجربتي ياسر قاسم واحمد ياسين وانما لعدم وجود ضوابط وكوابح اتحادية في ما يخص هذا الشان، فليس من المنطقي ان ياتي اللاعب من اخر بقاع الدنيا وينضم فورا الى المنتخب الوطني من دون ان يمر على اللجنة الفنية او لجنة المنتخبات حتى بتصور بسيط. اللاعبون المغتربون كثر وأمر استدعائهم يجب ان يكون منوطا باللجنة الفنية او مدرب المنتخب حصرا حتى لا نجلد ظهر الغيب بسوط احكام لا تسر نتائجها مطلقا.
