23 ديسمبر، 2024 10:00 ص

يقول الكاتب الكبير علي شريعتي “جاري مات امس من الجوع، فذبحوا في عزائه الخراف”.
لم اعتد ان ابخس حق الاخر في اتخاذ ما يراه مناسبا على وفق فلسفته ان يعيش بها حياته لكني قد اشكل عليه ان يظل معتمدا في تبرير تصرفاته على ردات الفعل خاصة اذا ما كان الاخر مؤسسة رياضية.
ولاننا اعتدنا غياب المبادرات فقد عزف الكثيرون على وتر الاحتفاء بعد الموت الحانا اصابت طبعا في حسها الانساني لكنها اكدت اننا شعب يحترف الإحتفاء بالموتى دون الحياة.
لا اعلم لِمَ تغيب المبادرات مادام طابعها انساني بحت، ولا اعلم لِمَ تغيب وغابت عن بال نجومنا اقامة مباريات كروية لإستنساخ تجربة اصدقاء هذا اللاعب او ذاك ولعل اقربها المباراة التي جرت الاسبوع الحالي بين اصدقاء جيرارد وكلاغر الانكليزيين وما فعلته المباراة التي حضرها آلاف من محبي الفريقين لدعم شرائح مجتمع يخصهم، ولا اعلم لِمَ لا يبادر يونس محمود او نور صبري او هوار ملا محمد او غيرهم من نجوم الجيل الحالي حتى السابقون الى اقامة مثل هكذا مبادرات على ملعب الشعب الدولي تكون غايتها دعم شريحة معينة او شخصا ما وحتى ندحض مبادرات رد الفعل برغم انها مهمة في الوقت الحالي.
حلم الشهيد مهدي عبدالزهرة بحاجة الى تكاتف من اجل تحقيقه واقعا لا كابوسا وان ما تحقق امس في تأبين الهيئة الادارية لنادي الكهرباء وخطوة ادارة النادي في ان ينال الشهيد استحقاقه الطبيعي والمنطقي ما يثبت ان الجميع ساع لتحقيق ذلك، ولعل الدعوة التي تحسب للمدرب عادل نعمة باقامة مهرجان رياضي تتخلله مباراتان احداهما بين الزوراء والقوة الجوية قد تسرع ما اصبح الان حلم الجميع في تحقيق حلم مهدي.
هي دعوة مخلصة للمشاركة في المهرجان وان لا يقتصر ذلك على اجراء المباريات فقط، بل يجب على الجميع المشاركة الفاعلة، حتى الاعلام الرياضي يجب ان يساهم في شراء تذاكر المباراتين وكذلك الفريقان المتباريان وعلى الجمهور الكريم ان يساهم ايضا في ذلك من خلال حضوره الكبير.. ان شاء الله.
· الوفاء صفة غير مكتسبة، بل هي جينات تتربى على قيم الفضيلة حتى تكبر، ولا يمسخها القافزون واللاهثون فوق اسوار الرياء، هكذا قرأت ما قاله الدكتور موفق المولى عن حكيم شاكر في تغريدته على مواقع التواصل الاجتماعي.