تقلب ذاكرة الاسبوع، فتباغتك الدقائق مزهوة بحزن شفيف، اعادت ملامسته في كل حين، حتى ادمنت اهازيجه فهي لا تفارقه حتى في النوم.
رياضيا لا يختلف اسبوعنا عن ما تقدم، فالامال متلاشية، والمستقبل مجهول، والحاضر حصان عاقر لا يجيد القفز على موانع المنافسة مادامها خاضعة لمنطق المداهنة والكذب.
الخصومات مبتكرة، والميديا تزيد جنون الفرقة، فلكي تصبح معروفا ما عليك الا التغريد خارج السرب، ومخالفة ما يعرف والكتابة بالبيض والحجر.
كرويا فحدث ولا حرج، فالقوم في السر غير القوم في العلن، كما قلتها ذات مرة وقالها قبلي الرائع احمد مطر، فالمسابقة الوحيدة تنتهكها الظنون، وتستبيحها التصريحات، وتقد عذريتها الخلافات، فجدلية النفي والتاكيد مستمرة بامتياز، واخرها مسرحية الهبوط التي اتفق عليها الاعضاء في الغرف، ونفوها بفضاءات الشاشة.
* اقسى الحنين حداد، ذلك كان لسان حال احد محبي نادي الطلبة الذي اصر على رفع صورته من صفحته الشخصية، ووضع شعار فريقه الاثير موشحا بعبارة حداد، فأي عشق وأي حزن انتاب صاحبنا وينتاب عاشقي الانيق الذين يعيشون مخاض مرحلة لا تسر، فالابناء تجتاحهم الفرقة، وعصي وحدتهم مكسورة، ولا فائز في احتدام الصورة، والخاسر الوحيد بعد انجلاء الغبرة هو النادي الذي يجلد ذاته بسوط النتائج كما في كل موسم!.
* لا ضوء اخضر في المقدمة، ولا في نهاية النفق، فالقرعة الاسيوية برغم سهولتها على الورق لم تعطنا ميزة افضل لاجتياز الخصوم، فالتاريخ وحده لا يكفي برغم انه يسرد ويملأ الصفحات لان العمل الاني هو الاهم. الركون عند سهولة المجموعة، والبدء بتكبير الاحلام قد يصعّب امورنا، فالمنافس لاعبوه ليسو من ورق وبامكانهم مقارعتنا، والخذلان كل الخذلان يبدأ من النفس فتهون عند الاخرين وهذا ما لا نسمح به اطلاقا.
* كتب صديقي القاص المبدع علي العقابي ومضته انحدار، التي جاء فيها (سكب ماء وجهه.. امتلأ جيبه)، فعبر عن واقع مرير، اختلط فيه حابل النبل بنابل الرياء فضاع الاخضر واليابس.