هل خطر في بالك ان تسأل هذا السؤال : من قتل محمد الصدر ؟ بالله عليكم من الذي قتل محمد الصدر؟؟ ربما انكم تجدون الجواب سهلا على ذلك.
في الحقيقة بحسب فهمي والانسان لا يتعدى فهمه ان لهذا السؤال اجوبة عديدة كلها صحيحة. والان اعرض جملة منها عليكم:
قتله الجلاوزة الذي قادوا السيارات وقاموا بإطلاق النار على سيارته وهؤلاء يقال انه تم اعدامهم بعد انتهاء العملية مباشرة عليهم اللعنة والعذاب،
قتله الملعون محمد حمزة الزبيدي ، لانه هو القائد المباشر للجلاوزة ،
قتله الطاغية الملعون الهدام عليه اللعنة والعذاب لأنه هو الآمر المباشر بعملية القتل , قتله كل راضٍ بقتله (من رضي بفعل قوم كان منهم). .
انا اقول جوابا آخر : قتله الثالوث المشؤوم (الاستعمار البريطاني الأمريكي الاسرائيلي).
كانت ولا زالت العنجهية والرضا عن النفس والانانية موجودة عندهم من ذلك الحين والى العصر الحاضر. الم تسمع بدولة إسرائيل الكبرى ؟ سمعت طبعا. تأسست واحتلت فلسطين من قبل عشرات السنين وهذه الدولة المجرمة، بمعنى من المعاني هي التي قتلت السيد محمد باقر الصدر عن طريق جلاوزتها في العراق الدولة . قتلوه ومثلوا بجسده الطاهر.
كانت هذه الدولة كافرة تؤمن بانها شعب الله المختار وان كل من دونهم ليس بمستواهم ولا يمكن الالتحاق بهذا الدولة فعندهم اليهودي من الدرجة الاولى واليهودي من الدرجة الثانية . واليهودي من الدرجة الاولى وهم بنو اسرائيل اي بني يعقوب (عليه الصلاة والسلام) وهم شعب الله المختار. واليهودي من الدرجة الثانية هم سائر اليهود من الاصناف الاخرى من البشر. معنى ذلك ان كل من دخل الى اليهودية سيكون يهوديا من الدرجة الثانية ومحتقر من حيث يريد او لا يريد ولن يمكنه ان يكون عزيزا في مجتمعهم. والظاهر ان كتابهم الرئيسي الذي يكتمونه (التلمود) واضح وطافح في ذلك. ولذا يخفون نسخته عن الناس لان اعلانه يوجب فشل سياساتهم ومدعياتهم.
في الحقيقة الاستعمار بالمعنى القديم يعني ان دولة تقوم بغزو دولة أخرى بدأ يضمحل عن هذا المعنى وانما بدأ ينحى منحى اخر وهو أسلوب العمالة حيث يقدم المستعمرون على إيجاد شخصيات لهم في المجتمعات الإسلامية تقوم بتنفيذ مخططاتهم ورغابتهم وبدون أي عناء يذكر فيقوم هؤلاء العملاء بمتابعة الشخصيات التي تخرج في
المجتمعات الإسلامية والتي تكون استثنائية فيعمدوا الى اغتيالهم والتنكيل بهم وباتباعهم كما حصل فعلا مع الشهيد الأول محمد باقر الصدر والشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر(رضوان الله تعالى عليهم) حتى يجعل الساحة الإسلامية تخلو من كل فكر نير ومن كل مناد بوحدة المسلمين .
اذن بحسب النتيجة ما الذي صار. من قتل محمد الصدر ؟ قتله الاستعمار وبتعبير اخر قتلته الدولة اليهودية .
