19 ديسمبر، 2024 1:02 ص
رحلة لم يكتب لها النجاح رغم اختلاف التفاصيل من قصة وأخرى إلا أن بعض التفاصيل إن دققنا بها تخبرنا أن هناك سوء في إدارة الحدث مما جعل من النهاية طريق مسدود من هنا سوف انطلق معكم بقصة بدأت اعتيادية إلا أن تفاصيلها مأساوية لدرجة الصدمة التي ترفض تقبل واقعية هذه القصة .
فتاة عاشت في كنف والديها في سعادة واطمئنان حتى طرق بابهم فارس أحلامها لترتبط به وتبني معه أحلام المستقبل إلا أن هذه الرحلة لم تدم طويلا حتى تحولت إلى كابوس يؤرق منامها تصادم ثقافي واختلاف سلوكي أحدث التنافر ورفض لتنازل للبحث عن نقاط التقاء ليتحول إلى تذمر وشك وتهمة وهذا ما أشعل فتيل الكراهية ليتطور الأمر إلى شتم وضرب وهنا أصبح الفراق حتمي ومطلب لا رجعة فيه. تصارع الفتاة لطلب الطلاق ويتم تعنيفها من الأهل يردعونها عن قرارها الغير سوى بنظرتهم بعد محاولات ومصادمات عدة رضخوا لمطلبها لتعود لأدراجها ليس براية النصر التي توقعت الراحة فيها كان الانكسار والحزن يتقمص ملامحها، بيت أهلها التي اعتقدت ملاذها أصبح سجنها !
متمردة تريد أن تصغر من شأننا وتضرب بكلامنا عرض الحائط كل ذلك لتتحرر وتتصرف كما يحلو لها.
إياك ثم إياك أن أرى ظلها خارج باب البيت دعيها حبيسة الدار وتساعدك في أمور البيت يبدو أننا أفرطنا في دلالها والآن لابد أن نعيد حساباتنا
لماذا كل هذا؟ ماذا أجرمت ابنتك ؟
تحتاج مساندتك كي تمر من هذه المرحلة على خير.
لم يكن قرارها طائش اخطات وأرادت تصحيح الأمر لا تطيلي الحديث نفذي ما أمرتك لابد أن تتحمل نتائج قرراها
من هنا عاشت ليلى سجن مكرهة عليه، فيه الإهانة والانكسار
إخوتها يعيشون الدلال وهي تقضي يومها في خدمتهم وتلبية احتياجاتهم وأي اعتراض قابلوها أنت مطلقة يكفي همك على ظهورنا
ويصبح الأمر وكانه ذنب لا يغتفر وعار لا ساتر له لماذا يا أبي كل هذا العذاب؟ ألم أكن يوما طفلتك المحبوبة ؟!
كان قراري صائب في الانفصال والاستمرار يعني موت بطيء،
الصدر يغلي كالبركان صراخ لا صوت له ألم ينزف الدموع بعد مرور ثلاثة أشهر من السجن وكأنها قضة مدة حكمها وأفرج عنها
حن قلب الأب بعد ما ألحت أم ليلى أن يراف بقلب ابنته
لكن هل ليلى بدت ليلى كما عهدتها أمها؟
أم كسر ما بداخلها والآن هناك ما يدفعها على التمرد والانتقام ؟
يبدو أنها قررت أن تقتل براءتها وتجعل كل من قتلها يتجرع الحسرة والندم.
لم ترفقوا بالقوارير تكسر بداخلها كل شيء جميل أصبح يستوطن صدرها الكره والحقد كحل جفونها الاكتئاب والسهر بعد انقطاع عن عالمها الخارجي وقت احتجازها اليوم استلمت جهازها المحمول تستقبل اتصال من احد صديقاتها تسألها عن غيابها وتدعوها للخروج معها لتغير من نفسيتها وتسترد بريق عينيها
من هنا خرجت لیلی ولا تعلم این ستضع اقدامها لتمشي في منزلق يسقطها في الهاوية لبت دعوة صديقتها للخروج لتذهب معها الى مكان لا تعلم تفاصيله الى ان فتحت عينها في استراحة اشبه بملهى ليلي كل ما تتوقعه في مخيلتك كان في هذا المكان
هنا بدت خطوات النهاية تشجعها صديقتها بالاندماج لنسيان ورمي كل همومها خلفها وبداخلها شعور القهر الذي وافقها على الاستمرار ترنحت كالمجانين من غير ادراك تكررت تلك السهرات تحت ستار الصديقة المزعومة
سقطت ليلى في الفخ نكران واقعها كراهية من حولها الحقد على المجتمع وهذه بداية الانحراف
مضت ست شهور من اول تغیر في عالم ليلى المتعلمة المهذبة صاحبة الاخلاق الرفيعة لا ترى الشمس تقضي يومها كالخفافيش تفتح عينها في الظلام وتنام النهار كل خميس موعدها مع الصخب الذي جمعها بشاب استدرجها للإدمان
مضت الأيام ليجدو جسد مرمي على الطريق المؤدي للمستشفى لفت انتباه أحد العابرين ليبلغ الشرطة
ويتم انتشال جسد ليلى المرمي كالنفايات تم انقاذها وبعدها حولت لمستشفى الأمل لتتعالج من الادمان
هل عادت ليلى لحياتها بعد المستشفى ؟!
فتحت عينها لكن اين
صحت ليلى من غيبوبتها وحيدة غريبه رفض اهلها استقبالها
اغلق باب بيت اهلها في وجهاها لم تجد من يتعاطف معها لم يغفروا لها خطيئتها توسلت لهم أن يجبروا كسرها لم تسمع لصوتها صدى
حتى أمها استنكرتها ولم تقبل سماع صوتها اخر ما سمعته من امها ابنتي ماتت لم يعد لها وجود
هذا اخر حدیث دار بينها وبين امها عندما اتصلت من دار الايواء اغلقت الهاتف كما اغلقت كل السبل
ليرق قلب امها عليها لم تسعفها الكلمات صرخت الدموع من عينيها حرارة وانكسار
عاشت الاكتئاب والصمت قيدها الحزن لم يعرف الفرح طريقها
حتى لفظت أخر أنفاسها وحيدة اتعبتها الامراض التي غزت جسدها وأسرت قلبها
ليلى ضحية أم مذنبه ؟ من قتل ليلي ؟ هل قرار الطلاق سبب ضياعها ام تقبل الاهل واحتوائها ؟ أم صديقتها التي استقلت ثقتها واستدرجتها للهلاك ؟
شاركونا في ايجاد القاتل من قتل ليلى ؟!