بالأمس القريب قتل حتر لأنه قال رب الدواعش يبيح القتل والسبي والذبح والتهجير واليوم تخطف افراح شوقي لأنها قالت دولة تحكمها الاحزاب والمليشيات التي عاثت بالأرض الفساد وقتلت وهجرت واستولت على جميع مفاصل الدولة .أكلما نطقت الاقلام بالحق والحرية قتلت او خطفت او ذبحت . يخشون القلم ولا يخشون اقلام الله التي تكتب كل شاردة وواردة ؟ يعتقدون بان الاقلام تهدد او لم يعلموا ان الله امر بالقلم .
نعم ما حصل في حرم المدرسة والاعتداء السافر على رسول الانسانية المعلم المربي الذي تلقى الضرب والتهديد من اجل الحفاظ على من هم تحت مسؤوليته هو طغيان وإرهاب بكل ما للكلمة من معنى ومن فعلها لا تنتمي اليه الاخلاقيات بشيء والسبب كل السبب ان الدولة العراقية يحكمها اناس هزليون لصوص طغاة لا يفقهوا شيء هم كالأنعام بل هم اضل سبيلا .
كل شيء يمكن ان يصلح إلا حال هذه الدولة لان الارادات الخبيثة التي تقودها دول الجوار بمساعدة امريكا وإسرائيل لا تريد الخير لهذا البلد وان الخونة من السياسيين والقادة ما هم إلا ثلة عفنة نتنة السبب الرئيس لما حصل لشوقي وما سوف يحصل لكل من ينطق بالحق ويهدد مصالحهم ويشرح للناس البسطاء مخططاتهم الحقيرة والخبيثة . وان اي قلم يدعم الباطل مفضوح وان الحقيقة لابد لها من الظهور مهما صرفوا من اموال وجيشوا الجيوش من اجل اخفائها .
لا بد للمنظمات الصحفية العالمية والعربية الشريفة ان تفضح هذه المخططات وان تقف بوجه الظلم اينما حل وان لا تكون اداة بيد تلك الاحزاب والمليشيات والدول التي تريد هلاك الانسان في اي بقعة من بقاع الارض في سبيل تحقيق اهدافها حتى وان كانت الوسيلة قتل الانسان والحيوان على حد سواء . لابد من الاقلام الحرة ان لا تقف بل تزيد في فضحهم وتصرخ لأنها اقلام حرة .
نعم يا افراح لم اكن اعرفك إلا من خلال كتاباتك التي كانت بحق ضد الظلم مع الانسان والإنسانية قلوبنا معك اينما تكوني . لن نرضخ لهم مهما فعلوا ومهما قتلوا او خطفوا اصبري وصابري وان الله مع الصابرين وان يفك اسرك بأسرع وقت وترجعِ الى اهلك وقلمك كما عودتنا ان الله على كل شيء قدير .