18 ديسمبر، 2024 11:00 م

من قتل الجلبي.. وفجر ملتقى المجلس الاعلى الثقافي في الكرادة؟؟

من قتل الجلبي.. وفجر ملتقى المجلس الاعلى الثقافي في الكرادة؟؟

أثار موت الجلبي لغطاً في الأوساط السياسية, تماما كما كان كذلك في حياته, وكل من يتابع الشأن السياسي يدرك حجم الخلاف بين الجلبي والاحزاب السياسية, لاسيما دولة القانون, المالكي الذي بدا فرحا في تشييع الجلبي فقد اطلق ابتسامة الانتصار, وحقق مبتغاه.

ملفات مثيرة للجدل يملكها الجلبي تطيح برؤوس كبيرة في العراق لاتتعلق بالفساد المالي والاداري فحسب, بل عن المسؤولين عن عمليات التفجير في العراق, وقتل الابرياء بالسيارات المفخخة, مداولات مع الجلبي ومحاولات لإسكاته عله يتراجع عن تقديم تلك الملفات, والحقيقة ان الرجل لم يكن ينوي ان يقدم تلك الملفات من باب الحرص, وانما بدافع الحصول على نصيب من الكعكة حسب تسمية الفتلاوي وأعترافها بذلك, بمعنى اخر محاولات ابتزاز سياسي.

والا فان الرجل في العملية السياسية منذ 2003 لماذا لم يتكلم كل تلك المدة ان كان حريصا على ارواح واموال الناس, وحريصا على الشعب وثرواته؟؟؟

لم تفلح محاولات اسكات الجلبي, وفي نفس الوقت لم يتم ارضاؤه وتلبية طموحاته, فكان سم القهوة هو السبيل الوحيد للقضاء عليه, من جانبه عزت الشابندر كان حاضرا في ما يعرف بالعشاء الاخير, وذلك جزء من اللعبة لكي يبرء ساحة دولة القانون, ويغطي على صنيع مختار العصر, المالكي البارع في التخلص من خصومه, يخطط وينفذ بمنتهى البراعة, تماما كما فعل مع المجلس الاعلى , الذي يعتبره المالكي السبب الرئيسي في حرمانه من الولاية الثالثة, فكان رد المالكي سريعا بتفجير الملتقى الثقافي لعمار الحكيم بعد تشكيل الحكومة الجديدة بفترة وجيزة, وراح ضحية هذا التفجير ابن الكاتب والمثقف الكبير غالب الشابندر, شقيق عزت الشابندر القيادي في الدعوة, وكذلك ابن النائب فالح الساري, وعدد كبير من الشباب الذين كانوا مجتمعين في مكتب المجلس الاعلى, ورغم ذلك ينسى عزت الشابندر دم ابن شقيقه ويساعد المالكي في تحقيق ماربه والتخلص من خصومه, وربما كان عزت طعما؟, ولم يدرك اللعبة التي المحكمة لقتل الجلبي.

ابو رحاب صهر المالكي ونجله, هما الرأس المدبر والمخطط لمعظم عمليات اغتيال خصوم المالكي, لاسيما ان ابو رحاب قبل عدة سنوات القي عليه القبض وهو ينقل في سيارته عبوات ناسفة, ومواد يتم منها تجهيز السيارات المفخخة, وتم التغليس بنجاح على الموضوع لان صهر المالكي يتنقل بحرية بين السيطرات, هذا فيض من غيض وفي قابل الايام سأتناول معلومات عن مقتل الناشط الصحفي سياب العقابي في البصرة, وكيف تخلص منه المالكي, وكيف اختطف الناشط جلال الشحماني !!