يمر الوقت اليماً في استذكار الشهيد المسرحي والإعلامي المبدع “هادي المهدي” ولا يزال قاتله الخنيث حراً طليقاً،يروي نذالته إلى أصحابه القتلة – أمثاله ،ويفاخر،وأيضاً يتمنن على سيده الذي كلفه بقتله ويطالبه بحمايته من غضبة ما تبقى في العراق من وطنيين ، هامساً له:أو لم أخلصك من مشاكس وطني ركل كل المغريات ولم تخفه التهديدات،وكان سيودي بعرشك الكسيف بصوته المزلزل المنطلق من بركان ساحة التحرير واذاعة ديموزي هذا غير تصريحاته وكتاباته الوطنية المؤذية بالنسبة لك؟!
في نفي جبان ومغازل صرحت ميسون الدملوجي الناطق الرسمي باسم القائمة (العراقية) : إن اتهامها لرئيس الوزراء نوري المالكي بجريمة اغتيال “هادي المهدي” مبالغ به ولم يتسم بالدقة،وانما الاتهام وجه لأحد المقربين منه.
أية خسة هذه وأي تسفيه للشجاعة ودمغ لسطوع الحقيقة ؟! القاتل واضح والمغدور لا يزال دمه الطاهر يبكي رحيله المبكر من على سطح العراق. وقافلة الشهداء لا تزال تسير على أمل أن تتوقف.لكن كيف لها أن تتوقف والعراق يحكمه أشخاص لا وطنية تحرك أحاسيسهم وضمائرهم،ولا لغة يجيدونها غير لغة الطائفية والتهديد والوعيد والاقصاء.
قتلة هادي المهدي – سواء كان نوري المالكي من أمر بتصفيته أو غيره يجب أن يقتص منهم ،لكي يصبحوا عبرة لأمثالهم وللذين من بعدهم. ومن أجل أن لا يطمر سيرته وذكراه هؤلاء المجرمون، أطالب أن يتم صنع منحوتة لشكل هادي المهدي وهو في ساحة التحرير ،توضع على جدارية نصب الحرية التي دفعته إلى مقتله ليكتمل جمالها ويسعد بها العراق وجواد سليم ولترتاح روحه الطاهرة من بعد عمر قضاه مناضلاً وانتهى به شهيداً من أجل العراق.
[email protected]
كان لي شرف التمثيل في مسرحيته ” دائماً وأبداً” التي كتبها وأخرجها في دمشق