19 ديسمبر، 2024 2:52 م

من قال نحن فاشلون

من قال نحن فاشلون

هل يعني مضي أكثر من عشر سنوات وصرف ميزانيات انفجارية ولم تقدم خدمات وعمران بما يتناسب وحجم المصروف  أننا فاشلون,طبعا لا ,هل يعني تدهور واندثار الصناعة والزراعة والقطاع الخاص والاعتماد   على المستورد وعلى الوظيفة وانتشار البطالة المقنعة في جميع مفاصل الدولة وعدم قدرة الموازنة التشغيلية على استيعاب أعداد جديدة واعتبارنا اكبر دولة في عدد الموظفين حيث تجاوز العدد أكثر من أربعة ملايين ونسبة هذا العدد وعدد السكان حسب قول ذوي الاختصاص ان الموظف يؤدي 17 دقيقة عمل فقط هل لا يعني أننا فاشلون طبعا”لا ,او هل يعني تزايد أعداد الأرامل والأيتام والعوانس وتزايد حالات الطلاق بسبب ازدياد الجريمة والإرهاب والزواج المبكر خارج المحاكم الرسمية هل يعني هذا فشل لا,كيف نفشل ونحن نمتلك اكبر عدد من الأحزاب والكتل وعملية سياسية يغلب عليها طابع التدين والزهد  ,صحيح هناك أحزاب تظهر وقت الانتخابات  وتنتهي مع انتهاءها او تختفي في حال عدم فوزها او تنشطر حسب الضرورة لكن هذا لا يعني الفشل وارتباك العملية السياسية رغم عدم وجود قانون ينظم عمل الأحزاب او يسألها عن مصادر التمويل و الا لو سئلوا لا سامح الله (لچان سالفتنا ما تسولف), الم يخرج سياسيون طالبوا بإلغاء المادة(37)من قانون التقاعد الموحد الخاصة بامتيازاتهم  ثم توقفوا بسبب التعب وكثرة المراجعات,أليس هذا دليل قاطع بانسجام السياسي والمواطن,الم يطالبون بعدم التدخل الخارجي ,ثم هناك تقارير  تصدر من هنا وهناك تتهم البلد بالفساد وسوء الخدمات وعدم احترام حقوق الإنسان  تقف ورائها أجندات وأطراف خارجية تضعه في صدارة قوائم الفساد والجريمة هذه تريد عرقلة سير العملية السياسية وهي لا تستند على حقائق واقعة على الأرض وتستمد معلوماتها من جهات مشبوهة نحن نعيش ضمن الواقع فلا يوجد قتل ولا تهجير ولا فساد ولا تفجيرات وان وجدت فقليله جدا وحقوق الإنسان محترمة جدا ,ورغم أننا بلد نفطي واغني بلدان المنطقة ولدينا ثروة نفطية وغازية ولدينا ملايين من الفقراء والإلف العشوائيات وتفشي البطالة والأمية وتردي مفردات البطاقة التموينية والكهرباء ألا أننا لسنا فاشلون.

أحدث المقالات

أحدث المقالات